"هدفنا أن نرعى من لم يعرهم أحد أي اهتمام ولم يدخلوا دائرة الاهتمام بالنسبة للدولة والمجتمع يرفض وجودهم فمن لهم؟"، هكذا بدأ أحمد عباس مؤسس حملة "اسعفوهم" حديثه عن فكرة الحملة والذي اعتبر المشردين فئة ضعيفة من المجتمع الذي يرفض وجودهم ويرفض أن يؤويهم. وقال عباس إن أكثر ما استفزهم هو حالة رجل مشرد فى أحد أحياء المعادي وهو مصاب فى قدمه الأمر الذي تطور معه أن قدمه بدأت في التحلل، "مفيش قدامنا غير إن أطباء متطوعين يعالجوه فى مكانه أو يطلع قرار استثنائي من وزارة الصحة أو القوات المسلحة لإسعافه أو إن رجل أعمال عنده مستشفى خاص يتطوع إنه يقبله" "اسعفوهم" كان لها الدور في التواصل مع العديد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية التي رفضت استقباله. وعن حالة الرجل قال عباس "بدأنا نفكر فى توفير عربية إسعاف خاصة نجمع فلوس واتصلنا بأصدقائنا أطباء طوارئ فى مستشفيات حكومية وأكدوا لنا رفضهم استقباله فى أي مستشفى حكومي أو خاص أولا لأنه مشرد، ثانيا لعدم وجود إثبات شخصية بحوزته، ثالثا لأنه مش فى كامل قواه العقلية، رابعا لان حالته ممكن تكون معدية وسيحتاج حجرة عزل". الحملة تقوم على عدة محاور رئيسية تبدأ بتجميع معلومات عن المشردين في أنحاء القاهرة وغيرها من المحافظات وعمل قاعدة بيانات لهم والتعرف على أسباب انتشار الظاهرة ومعالجتها والمحور الثاني بتحديد الحالات العاجلة والفورية والثالث بالضغط على الحكومة ومؤسسات الدولة للاهتمام بهم وإطلاق مشروع لإيواء وتأهيل المشردين وضرورة توعية منظمات المجتمع المدني بدورها في ذلك ثم يتم جمع موارد عن طريق تبرعات أو دعم أو غيرها لتوفير خدمة إسعاف للمشردين.