حادث أمني في كنيسة القديس أنطونيوس وبولس الأرثوذكسية القبطية بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية    أسعار سبائك الذهب اليوم الأربعاء 2-4-2025 ثالث أيام عيد الفطر.. سعر سبيكة ال5 جرام    بعد تصريحات الوزير.. الموعد الرسمي لزيادة الحد الأدنى للأجور 2025 وقيمة الزيادة    بعد أيام من كارثة "سيجنال"، فضيحة جديدة تهز البيت الأبيض    موسكو: سنطور الحوار مع دول "بريكس" ومنظمات أخرى لبناء الأمن فى أوراسيا    تليف كبد وقلب متضخم، أطباء تشريح جثة مارادونا يكشفون مفاجأة عن وفاته    النقل: عودة العمل بمواعيد التشغيل المعتادة للمترو والقطار الخفيف غدا    رسميًا.. موعد عودة البنوك للعمل بعد إجازة عيد الفطر 2025 (قرار البنك المركزي)    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم وتحذير لمرضى الحساسية والصدر: «ارتدوا الكمامات»    في خطأ حدث، أنوسة كوتة تكشف الحالة الصحية لمساعدها بعد التهام نمر ذراعه أثناء العرض بطنطا (فيديو)    الجيش الصينى يعلن بدء تدريبات عسكرية في مضيق تايوان    جراديشار: الحظ حرم الأهلي من انتصار ساحق على الهلال.. وإهدار الفرص كان السبب    سفير المغرب بالقاهرة يوضح تفاصيل أزمة دخول الجماهير في مواجهة بيراميدز والجيش الملكي    رئيس مركز ديرمواس يتابع حملات التصدي لمخالفات البناء خلال إجازة عيد الفطر.. صور    ميليشيا الحوثى تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»    ترامب يعتزم تخفيف قيود تصدير الأسلحة لتعزيز المبيعات الدفاعية    إنقاذ شاب عالق أعلى منطقة جبلية بسوهاج.. مباشر    مصادر طبية فلسطينية: 21 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال يوم    جهود مكثفة بالطوارئ الجامعي بطنطا لمنع بتر ذراع مساعد مدرب الأسود    محمد ثروت يرزق بمولودة جديدة    دعاء الفجر.. اللهم اهدنى لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق    وكيل صحة سوهاج يصطحب مواطناً نائماً أمام «الحميات» بسبب ابنته المريضة    فريق طبي ب«القصاصين التخصصي» ينجح في إنقاذ سيدة من نزيف داخلي    كولر ينتقد أداء لاعبي الأهلي.. ويكشف مفاجأة بشأن استبعاد معلول    بإجازات عيد الفطر| «البيئة» تواصل نشاطاتها.. وتعلن تدوير حوالي 50 % من إنتاج مصر من الأسمنت بمصانع العريش    لويس: تخصيص منح لتوفيق أوضاع الصناعة المنتجة لأجهزة التكييف والتبريد المستنفذة لطبقة الأوزون    تفاصيل تأييد السجن المشدد للفنان شادي خلف بهتك عرض الفتيات    مصرع شخصين وإصابة 4 آخرين في مشاجرة بين عائلتين بأسيوط    الحماية المدنية بالغربية تسيطر على حريق بشقتين بالمحلة الكبرى    مطران طنطا يفتتح معرض ملابس عيد القيامة المجيد ويتسلم مهام باخوميوس    "سنحقق اللقب".. روديغير يعبر عن سعادته بالتأهل إلى نهائي كأس الملك بعد مواجهة صعبة أمام سوسيداد    ياسر جلال: كنت سأقدم مسلسل جودر عام 2006.. وهنادي مهنا صورت مشهد البحيرة في درجة حرارة 4 مئوية    دار الكتب والوثائق القومية تنفي وقوع أي حريق بأحد مبانيها بالعمرانية    ياسمين عبدالعزيز تثير الجدل برسالة غامضة.. هل تقصد أحمد العوضي؟    بيراميدز: أعداد جماهير الجيش الملكي كانت أكثر من المسموح به.. والموافقات استغرقت وقتًا    أمام سيمبا.. المصري يبحث عن تكرار إنجاز 2018 في الكونفدرالية    تفاصيل واقعة لعب الشيوخ مع الأطفال بالبالون داخل مسجد بالإسماعيلية    الصين ترفض تقرير قانون سياسة "هونج كونج" الأمريكي    طريقة عمل البرجر باحترافية، وبأقل التكاليف    5 نصائح لتجنب الشعور بالحموضة في أيام العيد    watch it تعلن قائمة المسلسلات ال10 الأعلى مشاهدة فى النصف الثانى من رمضان 2025    البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط    أفلام العيد على طاولة النقاد| منافسة قوية بين 4 أعمال بالسينما.. أبرزها «نجوم الساحل وفار ب7 ترواح»    رغم الهدف السعودي.. باريس يتفادى مفاجأة دانكيرك ويتأهل لنهائي كأس فرنسا    بيلفيلد يطيح بليفركوزن من المربع الذهبي لكأس ألمانيا    أجمل إجازة عيد بين حضن الجبل وشط البحر في السبعينات    تركي آل الشيخ بعد إلغاء فيلم أحمد عز: عين طارق العريان لا ترحم    رسميا.. موعد إجازة شم النسيم 2025 وأجندة العطلات الرسمية    أخبار × 24 ساعة.. تحقيق استثمارات ب102 مليار جنيه بالربع الأول من 2024/2025    لفقدان الوزن.. تعرف على فوائد مشروب الليمون    كحك العيد.. الأسعار تبدأ من 1500 جنيه وتصل ل37 ألفًا    مشهد لطيف.. شيخ يلعب مع الأطفال في أحد مساجد الأسماعيلية| فيديو    بعد إجازة عيد الفطر.. الإجازات الرسمية المرتقبة حتى نهاية 2025    سُمّي ب«نظير» بدلا من «محمد» وضحّى برغبته لتنفيذ وصية أبيه.. 32 معلومة عن مفتي الجمهورية    أجر مضاعف.. تعرف على فضل صيام «الستة البيض»    صيام الست من شوال 2025.. فضلها وأحكامها وموعد بدايتها    التعليم العالي: الإطار المرجعي للوائح الدراسية يعزز توافق الجامعات المصرية مع المعايير الدولية    ما هي كفارة من نسي زكاة الفطر.. علي جمعة يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقه الأولويات !

ليس صعبا على أى قارئ لهذا العنوان أن يفهم معنى (فقه الأولويات) ببساطة، بأنه عند مواجهة المرء لعدة اختيارات، فعليه اختيار الأمر الذى يستحق أن يبدأ به، فلو هى أزمات فيجب علاج المشكلة الأكثر أهمية ثم تناول المشكلات الأقل أهمية، فلا يمكن لمركب تقترب من الغرق فيذهب الركاب للاطمئنان على تنظيم خط سير الرحلة الأسبوع المقبل!.
والحقيقة أننا إذا ما أردنا أن نطبق هذا الأمر على ماتمر به بلادنا هذه الأيام من مشكلات، فلن يختلف اثنان على أن الأولوية ستكون لإنقاذ الوضع الاقتصادى من الانهيار، ويتوازى هذا الأمر مع إصلاح الوضع الأمنى، ولايمكن أن يكون قانون السلطة القضائية: "أهم من ناس بتموت.. وناس مش لاقية تاكل"، علما بأننى أرى لا أقلل من أهمية تعديل قانون السلطة القضائية، لكن متى يتم ذلك وكيف تكون الكيفية حتى لا يتحول الأمر إلى مجرد صراع سياسى لا يكسب منه أحد، ويخسر الجميع وأهمهم المواطن المطحون الذى تتراجع حياته يوما بعد آخر ولا أحد يهتم به!.
عنوان هذا المقال هو عنوان لأحد أهم أنواع الفقه الإسلامى، الذى يجب أن نتوقف أمامه كثيرا، فهو يحمل معنى فى منتهى الأهمية على المستوى الدنيوى، ربما أكثر من الدينى، وأرجو من قارئ هذه السطور، ألا يكتفى بقراءة المقال باعتباره استعراضا لفقه الأولويات، ف"كاتب السطور" أقل كثيرا من العلماء الذين يستطيعون الحديث عنه، لكن المهم أننا يجب أن نبحث عن معنى فقه الأولويات من مصادره، سواء فى كتب فقه السنة أو غيره من أمهات الكتب أو الكتب التى تبسطها دون إخلال، ومنها كتب للدكتور، راغب السرجانى، ويوسف القرضاوى، فى فقه الأولويات تحديدا.
وتعالج الكتب قضية الخلل فى ميزان الأولويات عند المسلمين، واختلال النِّسب واضطراب الموازين- من الوجهة الشرعية- فى تقدير الأُمور والأفكار والأعمال، وأيها يجب أن يُقدّم، وأيها ينبغى أن يُؤخَّر.
حدثنى د.محمود الديناوى، وهو أحد الأساتذة المتميزين فى جامعة الأزهر (وهو يدعم تيار الإخوان، رغم أنه ليس منهم)، لكنه يتحسر على أنه يسكن فى التجمع الخامس، ويحيط به خمسة مساجد تزين أحدهم نجفة قد تصل لربع مليون جنيه، تبرع بها رجال أعمال، والحسرة سببها أن المنطقة يكفيها مسجد واحد، وكان الأجدر بمن لديهم الأموال أن يقيموا مستشفى أو مدرسة أو يساهموا فى توفير حياة كريمة لقاطنى العشوائيات، وهو مثال نموذجى لفقه الأولويات، خاصة أن الله منح للمسلمين فرصة الصلاة فى أى مكان حتى لو كان على رمال الشارع ضرورة توفر عناصر بسيطة للطهارة.
لو فكرنا قليلا لوجدنا عشرات الأمور التى ستجعلنا نضع الأكثر أهمية فى مقدمة اهتماماتنا تنفيذا لفقه الأولويات، والذى سيجعل من ترغيب الناس (مسلمين ومسيحيين وأى أديان أخرى وحتى الملحدين)، ترغيبهم فى الدين أفضل من ترهيبهم منه، لأن الله رحمن رحيم، قبل أن يكون أى اسم آخر من أسمائه الحسنى، لذا جعل البسملة هى الأساس فى كل ركعة صلاة، بل قبل أى فعل إنسانى حياتى حتى نتذكر رحمته قبل أى شيء آخر.
فقه الأولويات أحد الفروع الفقهية التى علينا التمحص فيها قليلا، فقد نفهم مالم نكن نفهمه من قبل، والله من وراء القصد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.