«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في إيران الأغاني ممكنة
أن يُغنّوا ما لا يُغنّي
نشر في أخبار الأدب يوم 22 - 06 - 2012

في إيران .. لا تزال الأغاني ممكنة
هذا ما تؤكده مواقف المطرب الإيراني شاهين نجفي ولد عام 1980 والمقيم في ألمانيا.
المطرب يتحدي دعاوي التكفير وفتاويه ..ويكتب الشعر ..والأغنية. أغنيات هي مزيج من الاحتجاجات ضد الحكومات الدينية، والفقر، والتمييز علي أساس الجنس، والرقابة..والمضايقات التي يتعرض لها الطلبة التقدميون. وقد صدرت مؤخرا فتوي بكتفيره بسبب هذه القصائد والأغنيات التي نقدم لها ترجمة كاملة ، فضلا عن حوار ...يؤكد فيه نجفي أن المقاومة مستمرة لكل التيارات التي تدعي الوصاية باسم الله
ذات يوم هدد الإمام الخميني في خطبة له أن النظام سيحظر الأحزاب والصحف " الفاسدة " . نفذ وعده . في نفس البلد حذر الإمام المؤلَه أنه سيقضي علي " المتأمرين " .. حدث هذا في إيران منذ ما يزيد علي 30 عاماً وأفاد برنامج من قناة البي بي سي وقتها عن تنفيذ إعدامات سياسية بحق 25 ألفاً من الإيرانيين وتم نشر الخبر موثقاً بأحاديث مع إيرانيين في المنفي وبصحف أوردت صوراً لجثث مواطنين إيرانيين غارقة في الدم أمام حوائط الشوارع .
كنت خارج مصر وقت ثورة الخميني.. تحديداً في السنوات 1979 و1980 وبين الجالية الإيرانية الكبيرة في المنفي معي استطعت تلمس بعض أعراض الطرد الذي حدث لأغلب الإيرانيين اليهود والبهائيين والزرادشتيين معنا في الجامعة ببريطانيا وكان معنا أعداد كبيرة من هؤلاء - إلي جانب المسلمين منهم ممن لم تتحمل عائلاتهم مخاطر البقاء في ظل نظام استشعروا خطره . كان وقت حادثة اختطاف الرهائن الأمريكيين واقتحام السفارات وعنفوان الحرس الثوري وبحث الأسر الإيرانية الرأسمالية عن أي طريق للخروج إلي أوروبا . الكثير منهم عبروا عن سخطهم لي علي الإسلام الذي رأوه مرتبطاً بالعرب وكانوا يحتفلون بالنوروز في حديقة الكلية الكبيرة يقفزون علي النار ويرتدي المسلمون منهم سلاسل ذهبية محفورا عليها وجه من يفترض أنه الرسول محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ونشاهد في غرفهم صور الإمام عليّ في أطر فضية علي الطاولات بجوار أطعمة وزهور النوروز . في الإجازات كنت أعود إلي الأهل في الكويت القريبة جغرافيا من إيران .أتذكر كيف كان التليفزيون يلتقط ذبذبات وصور مهتزة .. تذهب وتعود للمحاكم المنصوبة لعناصر مجاهدي خلق وحزب توده الشيوعي .. ونميز أسماء تلك الأحزاب بالفارسية ثم ننتبه فجأة علي التكبير في قاعات محكمة لا تستغرق مداولاتها شيئاً. القضاء الإيراني ما زال يحكم كما حدث من أيام علي محاميات ناشطات في مجال حقوق الإنسان بالسجن لعشر سنوات لاتصالهن بمنظمة " مجاهدي خلق " تحت مُسمي " العداء لله "!!
بعد كل هذه السنوات علي موت الإمام مازالت جامعات إيران لا تكتفي بتنفيذ الإجبار المتشدد في ارتداء الحجاب بل تجبر الطالبات علي عدم استخدام العطور أو إطالة أظافرهن.
علي مدي ما يزيد علي ثلاثين عاماً منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 هاجرت أعداد هائلة من الإيرانيين إلي بلاد العالم . أدت تلك الهجرات المستمرة للآن وإعادة الاستيطان في أوطان جديدة إلي بداية فصل جديد في تاريخ الأدب الفارسي الحديث في المنفي حيث أنجزت أجيال من الشعراء والفنانين والسينمائيين أعمالاً فنية وأدبية رفيعة وعميقة المستوي تتناول محنة الأوضاع في إيران بعامة وللفن وأهله بصورة خاصة .. فظهرت أعمال السينمائية والمصورة المبدعة شيرين نشاط " نساء الله " و" محتدِمة " و" نساء بدون رجال " وغيرها فيما يعاني المخرج العالمي عباس كياروستامي الذي تمسك بالبقاء في بلده من عدم سماح حكومة بلاده عرض أفلامه فيها . أيضاً سطعت أسماء عدة في الشتات علي الرغم من إشكالية أخري تتعلق بطبيعة العلاقات بين إيران والغرب حيث يمثل ذلك الغرب بؤرة اتجاه وتركز لأغلب إيرانيّ المنفي - وقد يصعب أحيانا تقدير وتمييز الموهبة الحقيقية أو الخام البعيدة عن افتعال وإقحام تابوهات سياسية دينية في الفن وربما تلتبس الأمور إذا تشعبت قضية المبدع فتنحو منحيً تصبح معه حياته أو سلامته في خطر بما قد يشوش علي الوزن الحقيقي لإبداعه وما يزيد القضية التباسا أننا وكل من لا يعرف اللغة الفارسية يكون اعتماده علي الترجمة . من النتائج المحتملة أوقاتاً الاحتفاء بأعمال وأسماء ربما تعوزها القيمة الفنية لو وضعت في حجمها ولغتها الأصلية بعيداً عن أهواء السياسة الملوِثة للتقييم الجاد غير المُسيس . في حالة الغناء الأمر يختلف فنحن لا نحتاج لفهم اللغة .
تفاوتت أجيال شعراء إيران في الشتات عمراً وأيضاً من حيث مرحلة التطور ودرجة التحقق الإبداعي التي كانوا قد بلغوها في الداخل. البعض كان قد حقق اسماً ومكانة في إيران قبل ثورة الخميني والبعض الآخر كان شاعراً شاباً حين هاجر. وأدي اختلاف التوقيت الزمني لهجرة الكثير من مبدعي إيران علي مدي 30 عاماً إلي جانب تفاوت مستوي إبداعهم إلي تنوع ثريّ في حساسيات وأصوات أولئك الشعراء الذين توزعوا في المعمورة بين بريطانيا وسلوفاكيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة كما اختلف شعرهم وأدبهم عن نظرائهم في الداخل الإيراني إلي الحد الذي قد لا يراه بعض الإيرانيين " فارسياً " او " إيرانياً " . والحقيقة أنه نظراً لأسباب سياسية أو اقتصادية أو لوجيستية فإن معظم الإنتاج الإبداعي لإيرانييّ المنفي لا يحظي بالتسجيل والتوثيق في أنطولوجيات تكون معنية بإسهامات جيل شعري وأدبي معين ضمن ما يصدر في إيران كما أن معظم أعمال هؤلاء المنفيين وهم أكثر كثيرا من بعض الأسماء المسرودة هنا أو من كل ما توقعته لا يمكن نشرها في إيران . وحتي من بقي في الداخل واجه العنت والمصادرة والجلد والحبس أحياناً كما واجهته المطربة مرضية فافامهر التي انتهي بها الأمر إلي منعها من الغناء وحين ظهرت في مشهد بفيلم استرالي حاسرة الرأس وفي مشهد آخر تعاقر الخمر أصدر القضاء الإيراني حكماً عليها بالجلد 90 جلدة والحبس لمدة عام وتدخلت منظمة العفو الدولية لإلغاء عقوبة الجلد عليها وتم تخفيف الحبس إلي ثلاثة أشهر ثم اضطرت للهجرة إلي فرنسا التي ماتت فيها . حين توسط لها البعض لدي الملالي عندما كانت لا تزال في بلدها - كي يُسمح لها بالغناء أًصر رجال الدين " أن لا تغني للرجال أبداً " فرفضت قائلة : " أنا طوال عمري أغني لكل الإيرانيين رجالاً ونساء".
شمس لانجرودي من الأمثلة البارزة علي شعراء واجهوا الاضطهاد .( مواليد لانجرود ) وكان قُبِض عليه عام 1981 لمعارضته كناشط سياسي . كان قد نشر ستة دواوين ومسرحية ورواية وأنطولوجيات عن الشعر الفارسي . تعرض كتابه من أربعة أجزاء والذي عنوانه " التاريخ التحليلي للشعر الجديد " للحظر في إيران طيلة سنوات.
أمير حسين أفراسيابي (مواليد عام1934 بأصفهان) . شاعر وناقد وكاتب قصة قصيرة . بدأ كتابة الشعر منذ الطفولة وكان قد أصدر ست مجموعات شعرية بالفارسية والعديد من الأشعار بالهولندية . هاجر إلي هولندا منذ عام 1986 .
عباس صفري ( مواليد 1951 ) من يزْد ، هاجر للولايات المتحدة منذ عام الثورة الإيرانية وكان من أوائل الشعراء الذين تغنوا بكلمات طليعية للمطرب فارهاد لصفري العديد من الدواوين الشعرية وصار المحرر الشعري لمجلات إيرانية عدة في المنفي وهو من حفنة قليلة جداً من شعراء إيران في المنفي الذين تتم طباعة وقراءة أشعارهم في إيران ، بل إن ديوانه " كاميرا قديمة وأشعار أخري " فاز عام 2004 بجائزة ديوان العام في إيران .
بارتاو نوري يالا ( مواليد 1946 ) بطهران . بدأت كتابة الشعر الفارسي الكلاسيكي وهي في الثالثة عشرة ثم بدأت الاطلاع علي الشعر الإيراني الحديث وحين صار ديوانها الأول جاهزاً للتوزيع تم حظره طيلة سبع سنوات من قبل نظام الشاه ثم رُفِع الحظر مع الثورة الإيرانية لكن منذ ذلك التاريخ لم يُنشر أي من شعرها في إيران رغم صدور أكثر من ستة دواوين لها وإسهاماتها النقدية عن دور المرأة في الفن والأدب والفيلم
الإيراني . حصلت بارتاو علي جوائز شعرية عالمية.
ماجد نفيسي ( مواليد 1952 ) . نشر شعره ونقده أيام الشاه محمد رضا بهلوي وحصل علي جائزة عن كتب الأطفال في إيران. كان نفيسي ناشطاً سياسياً في السبعينيات ضد نظام الشاه . حين قامت الثورة الإسلامية في إيران أعدمت زوجته وشقيقه ففر من بلده عام 1983 متجهاً إلي الولايات المتحدة وظل ينشر دواوينه بالفارسية والإنجليزية وعمل محرراً مساعداً لمجلة " دفترهاي قانون "إحدي مطبوعات اتحاد الكُتاب الإيرانيين في المنفي . وقد كتب نفيسي قصيدة في يونيو الجاري بعنوان " لا تكسر المرآة " عن الفتوي التي صدرت بحق نجفي نشرتها المواقع الإليكترونية الإيرانية في المنفي .
زيبا كرباسي ( مواليد 1974 ) من تبريز . إحدي نجمات الشعر الإيراني المعاصر . غادرت بلدها عام 1989 ونشرت أكثر من خمس مجموعات شعرية بالفارسية كلها خارج إيران وتمت ترجمتها لعدة لغات وتم انتخابها مؤخراً كرئيس لمؤسسة الكُتّاب الإيرانيين في المنفي .
ساغي غاهرامان ( مواليد 1957 ) من إيران . درست الأدب الفارسي الكلاسيكي في تبريز وحين تمت مهاجمة المنظمة النسائية التي كانت تعمل معها غادرت إيران عام 1982 وظلت لاجئة سياسية في تركيا حتي 1987 ثم اتجهت إلي كندا حيث تعمل مع برنامج الكُتّاب المنفيين التابع لنادي القلم في كندا. نشرت دواوين جريئة العناوين مثل " المومس هي المُنقِذ " و" هذا كل شيء " و" إنه أليم أن تكوني بقرة حين تكونين وحيدة " .
رضا فارماند ( مواليد 1956 ) من تبريز . قضي سنوات تعليمه الابتدائي في إيران ثم واصل تعليمه في الهند والدانمارك . صودر ديوانه الأول " الرقصة الأبدية " في 1984 وتم حظره لاحتوائه علي كلمات مثل " ثدي " وأيضاً لمخاطبته المشكلات الاجتماعية في إيران . اتجه فارماند إلي الدانمارك منذ عام 1985 ونشر ما يتجاوز ثمانية دواوين خارج إيران .
بانو زان الشاعرة الإيرانية التي كانت تقوم بتدريس اللغة والأدب الإنجليزيين في جامعات إيران وكانت تكتب الشعر منذ العاشرة ونشرت شعرها ونقدها وترجماتها في منابر ودوريات أجنبية مختلفة وحين صدر ضدها حكم بالسجن خمس سنوات تمكنت من الخروج من إيران ووصلت إلي كندا عام 2010 . ويتميز شعرها بالكثير من الصور الإيروتيكية الحادة .
كل هؤلاء كتبوا مثلما غني غيرهم ، ما رآه النظام السياسي الحاكم في إيران أشياءً تزعزع القيم وأنماط السلوك وفضائل ( يصورها النظام هكذا ) الطاعة. النظام الكئيب هو الذي يسبب تعاسة مواطنيه علي اختلاف شخصياتهم وقدراتهم وعقائدهم وأعمارهم . يقاومون حزمة القوانين بعقوباتها والعادات والأفكار المضادة ليس فقط لحرية الإبداع والتعبير وإنما للمعني الأوليّ للحرية والكرامة الإنسانية التي تثور من أجلها الثورات وتتزلزل الأنظمة . يثورون لحق الخيال في الابتعاد عن وصفات التعبير وموضوعاته المسموحة. في إيران كان ثمة شعر " احتجاجي " طوال الوقت لكن مساحة تعريفه صارت أوسع لتشمل ما أضافه نظام الملالي لما كان يقترفه السافاك أيام الشاه ( السافاك كان مدبر جريمة اغتيال كاتب القصة الإيراني المبدع صمد بهرنجي الذي كانت بعض قصصه مع غيره ضمن إصدار المجلس الأعلي للثقافة في مصر منذ سنوات »خوخة وألف خوخة« وقصص أخري ) .
كان شعر الاحتجاج جزءًا من الحركات الاجتماعية في إيران كما يري حامد داباشي أستاذ الدراسات الإيرانية والأدب المقارن بجامعة كولومبيا الأمريكية ، وإن كان عادة ما يؤَرخ للشعر الاحتجاجي الإيراني بما يعرف بالثورة الدستورية في الأعوام ما بين 6091- 1191 من القرن العشرين. من أشهر أغنيات عارف قزويني أغنية يقول فيها : " لقد نمت زهور التيوليب من دماء شباب أرضنا " ما يُذكّر بالبيت الشهير للشابي الذي صار مرادفاً للثورتين المصرية والتونسية " إذا الشعب يوماً أراد الحياة " . كان قزويني قد ألف تلك الأغنية الشهيرة لإحياء ذكري شهداء تلك المعركة . كذلك نجد الشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو يكتب " الجمعة " وقد غناها لاحقا المطرب فارهاد ميهراد وهناك قصيدة منصور طهراني " رفيق مدرستي " وغيرها . بدا كما لو أن جيلاً جديداً من الشعراء وكتاب الأغنية والفنانين الإيرانيين قد ظهر وأن الكثير من عناصره علي استعداد لمواجهة ثمن حريتهم الإبداعية علي الأقل .
حين لجأتُ إلي صديقتي التشكيلية الإيرانية شيرين بيلهفاري التي تعيش وتعمل في بلدها إيران لإمدادي بأية معلومات راهنة في إيران عن شاهين نجفي ومدي تعاطف أو ازدراء الإيرانيين له لم تفدني لكنها قالت إنها لا تستمع لموسيقاه وتفضل الأغنيات الغربية واعترفت فقط بأن الشباب في إيران يسمعون موسيقاه سراً وحذرتني من كتابة أي شيء لها في هذا الشأن عبر الإيميل . كان علي أن أعتمد علي نفسي.
وصفته قناة العربية ب " سلمان رشدي الموسيقي " . هو يؤكد أن لن يحلق شعره الذي طال حتي يجئ اليوم الذي تتحرر فيه بلاده من النظام الحاكم فيها . ويعترف أنه ما زال يتأثر بمعاني وصوتيات وموسيقي القرآن .
شاهين نجفي من أبرز الأصوات المقاوِمة ، بدأ كتابة الشعر في سنٍ صغيرة وحين كبر بدأ يعزف مع فرق فنية " تحت الأرض " . الشاعر وكاتب الأغاني وفنان الراب الإيراني نجفي الذي يعيش في ألمانيا بعدما أصدر آية الله صافي جولبايجاني في إيران فتوي بإهدار دمه فور انطلاق أغنيته " نقي / ناغي " عن الإمام علي النقي كما رصد موقع شيعي إيراني إليكتروني مبلغ 100 ألف دولار مكافأة لمن يقتل نجفي . استمع إلي الأغنية في أول 72 ساعة بعد إطلاقها أكثر من 130 ألف إيراني . قام بترجمة الأغنية أحد الإيرانيين الذي اختار اسما علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو " محب لإيران " في 01/5/2102 ثم ترجمها كثيرون .
تعرض موقع نجفي الإليكتروني للاختراق وقامت مواقع إيرانية بتركيب صورته علي جسم كلب (في حين رسم بعض فناني الكاريكاتير الإيراني في المنفي رأس أسد يتوسطه وجه شاهين) وتناقلت قنوات فوكس نيوز وبي بي سي ، و سي إن إن خبر الفتاوي ضد حياته كما كان يوم السبت 26 مايو الماضي يوماً للنزول إلي الشارع في كل العالم احتجاجاً علي تهديد نجفي بالقتل وإهدار دمه وللدفاع عن حرية التعبير.
سمعتُ صوته يغني. الغضب مجنون يزيد مع كل فتوي. كلمات الأغاني فائرة الاستهزاء . يغني ويؤلف الكلمات عن شهيدات وشهداء الثورة الخضراء في إيران (عُرفت أيضا بثورة التويتر) التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009 .
كل أغنيات نجفي تحتفي بعدم الانصياع .
غني ليرثي من اغتالهم النظام . مثل أغنيته عن فريدون فروخزاد الشاعر والكاتب والناشط السياسي الإيراني الذي اغتاله نظام الملالي بوحشية . كان فريدون الأخ الأصغر للشاعرة الكبيرة والمخرجة السينمائية الراحلة فروغ فروخزاد. غني نجفي ليرثي فارزاد كامنجار الناشط الكردي الذي اغتاله النظام الديني في إيران سراً في مايو 2010 ، وغني للشهيدة ندي أغا سلطان التي قتلتها السلطات الإيرانية بين المتظاهرين علي نتيجة انتخابات يونيو 2009 لم ينشر نجفي دواوين شعرية بحسب علمي والمصادر المتوافرة تحت يدي فهو يركز علي تأليف الأغاني وقد أفادتني صديقتي التشكيلية بيلهفاري أن إصدار كتاب أو ديوان يعد مكلفاً جداً في إيران من الناحية المادية أيضاً . ناهيك عن مشاكله الأخري .
صوت نجفي منخور بفقدٍ مزمن . يتوجع .. أنين . هذا ما يظل معك بعد الإنصات . سمعته بدون فهم الكلمات فذهبت كتلة حزنه الراعدة الغاضبة داخل روحي . ينتفض بغضب وجودي حالم يتقطر بالحزن . صوت لا سبيل لتجاهل شرقيته وسط الراب الذي لا أحبه أصلاً . يغني ليبول سخريته الكاملة علي نظام لا يتقبل أية جرعة منها ويستخدم صوراً وشخصيات عدة من التراث الفارسي المعاصر والقديم في أغنياته ، مُذكراً بهوية مسحوقة تقاوم فكرة الهوية الدينية الواحدة تحت ولاية الفقيه وبيادات الحرس الثوري . يري الكثيرون أن أشعاره وكلمات أغنياته تعد منجماً فياضاَ للباحثين في مجال الشعر الاحتجاجي . نقدم له هنا كلمات الأغنية التي أهدرت دمه " نقيّ " ( من الفارسية للإنجليزية ) وحواراً معه في ألمانيا التي هاجر إليها ( من الإنجليزية عن الألمانية ) والقصيدة التحدي التي يرد بها نجفي غاضبا علي كل الهوس الديني الذي طرده خارج بلاده ليختبئ في مهجره الجديد ويقدمها بلغته الأم التي يغني بها في أوروبا وهي الفارسية. تلك القصيدة الثانية بعنوان " نموت واقفين"، التي غناها ويتم الاستماع إليها سراً في إيران كما نقدم أغنيته " ندي " عن شهيدة إيران والحركة الاحتجاجية عقب نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية في 2009 .
الإيراني . حصلت بارتاو علي جوائز شعرية عالمية.
ماجد نفيسي ( مواليد 1952 ) . نشر شعره ونقده أيام الشاه محمد رضا بهلوي وحصل علي جائزة عن كتب الأطفال في إيران. كان نفيسي ناشطاً سياسياً في السبعينيات ضد نظام الشاه . حين قامت الثورة الإسلامية في إيران أعدمت زوجته وشقيقه ففر من بلده عام 1983 متجهاً إلي الولايات المتحدة وظل ينشر دواوينه بالفارسية والإنجليزية وعمل محرراً مساعداً لمجلة " دفترهاي قانون "إحدي مطبوعات اتحاد الكُتاب الإيرانيين في المنفي . وقد كتب نفيسي قصيدة في يونيو الجاري بعنوان " لا تكسر المرآة " عن الفتوي التي صدرت بحق نجفي نشرتها المواقع الإليكترونية الإيرانية في المنفي .
زيبا كرباسي ( مواليد 1974 ) من تبريز . إحدي نجمات الشعر الإيراني المعاصر . غادرت بلدها عام 1989 ونشرت أكثر من خمس مجموعات شعرية بالفارسية كلها خارج إيران وتمت ترجمتها لعدة لغات وتم انتخابها مؤخراً كرئيس لمؤسسة الكُتّاب الإيرانيين في المنفي .
ساغي غاهرامان ( مواليد 1957 ) من إيران . درست الأدب الفارسي الكلاسيكي في تبريز وحين تمت مهاجمة المنظمة النسائية التي كانت تعمل معها غادرت إيران عام 1982 وظلت لاجئة سياسية في تركيا حتي 1987 ثم اتجهت إلي كندا حيث تعمل مع برنامج الكُتّاب المنفيين التابع لنادي القلم في كندا. نشرت دواوين جريئة العناوين مثل " المومس هي المُنقِذ " و" هذا كل شيء " و" إنه أليم أن تكوني بقرة حين تكونين وحيدة " .
رضا فارماند ( مواليد 1956 ) من تبريز . قضي سنوات تعليمه الابتدائي في إيران ثم واصل تعليمه في الهند والدانمارك . صودر ديوانه الأول " الرقصة الأبدية " في 1984 وتم حظره لاحتوائه علي كلمات مثل " ثدي " وأيضاً لمخاطبته المشكلات الاجتماعية في إيران . اتجه فارماند إلي الدانمارك منذ عام 1985 ونشر ما يتجاوز ثمانية دواوين خارج إيران .
بانو زان الشاعرة الإيرانية التي كانت تقوم بتدريس اللغة والأدب الإنجليزيين في جامعات إيران وكانت تكتب الشعر منذ العاشرة ونشرت شعرها ونقدها وترجماتها في منابر ودوريات أجنبية مختلفة وحين صدر ضدها حكم بالسجن خمس سنوات تمكنت من الخروج من إيران ووصلت إلي كندا عام 2010 . ويتميز شعرها بالكثير من الصور الإيروتيكية الحادة .
كل هؤلاء كتبوا مثلما غني غيرهم ، ما رآه النظام السياسي الحاكم في إيران أشياءً تزعزع القيم وأنماط السلوك وفضائل ( يصورها النظام هكذا ) الطاعة. النظام الكئيب هو الذي يسبب تعاسة مواطنيه علي اختلاف شخصياتهم وقدراتهم وعقائدهم وأعمارهم . يقاومون حزمة القوانين بعقوباتها والعادات والأفكار المضادة ليس فقط لحرية الإبداع والتعبير وإنما للمعني الأوليّ للحرية والكرامة الإنسانية التي تثور من أجلها الثورات وتتزلزل الأنظمة . يثورون لحق الخيال في الابتعاد عن وصفات التعبير وموضوعاته المسموحة. في إيران كان ثمة شعر " احتجاجي " طوال الوقت لكن مساحة تعريفه صارت أوسع لتشمل ما أضافه نظام الملالي لما كان يقترفه السافاك أيام الشاه ( السافاك كان مدبر جريمة اغتيال كاتب القصة الإيراني المبدع صمد بهرنجي الذي كانت بعض قصصه مع غيره ضمن إصدار المجلس الأعلي للثقافة في مصر منذ سنوات »خوخة وألف خوخة« وقصص أخري ) .
كان شعر الاحتجاج جزءًا من الحركات الاجتماعية في إيران كما يري حامد داباشي أستاذ الدراسات الإيرانية والأدب المقارن بجامعة كولومبيا الأمريكية ، وإن كان عادة ما يؤَرخ للشعر الاحتجاجي الإيراني بما يعرف بالثورة الدستورية في الأعوام ما بين 6091- 1191 من القرن العشرين. من أشهر أغنيات عارف قزويني أغنية يقول فيها : " لقد نمت زهور التيوليب من دماء شباب أرضنا " ما يُذكّر بالبيت الشهير للشابي الذي صار مرادفاً للثورتين المصرية والتونسية " إذا الشعب يوماً أراد الحياة " . كان قزويني قد ألف تلك الأغنية الشهيرة لإحياء ذكري شهداء تلك المعركة . كذلك نجد الشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو يكتب " الجمعة " وقد غناها لاحقا المطرب فارهاد ميهراد وهناك قصيدة منصور طهراني " رفيق مدرستي " وغيرها . بدا كما لو أن جيلاً جديداً من الشعراء وكتاب الأغنية والفنانين الإيرانيين قد ظهر وأن الكثير من عناصره علي استعداد لمواجهة ثمن حريتهم الإبداعية علي الأقل .
حين لجأتُ إلي صديقتي التشكيلية الإيرانية شيرين بيلهفاري التي تعيش وتعمل في بلدها إيران لإمدادي بأية معلومات راهنة في إيران عن شاهين نجفي ومدي تعاطف أو ازدراء الإيرانيين له لم تفدني لكنها قالت إنها لا تستمع لموسيقاه وتفضل الأغنيات الغربية واعترفت فقط بأن الشباب في إيران يسمعون موسيقاه سراً وحذرتني من كتابة أي شيء لها في هذا الشأن عبر الإيميل . كان علي أن أعتمد علي نفسي.
وصفته قناة العربية ب " سلمان رشدي الموسيقي " . هو يؤكد أن لن يحلق شعره الذي طال حتي يجئ اليوم الذي تتحرر فيه بلاده من النظام الحاكم فيها . ويعترف أنه ما زال يتأثر بمعاني وصوتيات وموسيقي القرآن .
شاهين نجفي من أبرز الأصوات المقاوِمة ، بدأ كتابة الشعر في سنٍ صغيرة وحين كبر بدأ يعزف مع فرق فنية " تحت الأرض " . الشاعر وكاتب الأغاني وفنان الراب الإيراني نجفي الذي يعيش في ألمانيا بعدما أصدر آية الله صافي جولبايجاني في إيران فتوي بإهدار دمه فور انطلاق أغنيته " نقي / ناغي " عن الإمام علي النقي كما رصد موقع شيعي إيراني إليكتروني مبلغ 100 ألف دولار مكافأة لمن يقتل نجفي . استمع إلي الأغنية في أول 72 ساعة بعد إطلاقها أكثر من 130 ألف إيراني . قام بترجمة الأغنية أحد الإيرانيين الذي اختار اسما علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو " محب لإيران " في 01/5/2102 ثم ترجمها كثيرون .
تعرض موقع نجفي الإليكتروني للاختراق وقامت مواقع إيرانية بتركيب صورته علي جسم كلب (في حين رسم بعض فناني الكاريكاتير الإيراني في المنفي رأس أسد يتوسطه وجه شاهين) وتناقلت قنوات فوكس نيوز وبي بي سي ، و سي إن إن خبر الفتاوي ضد حياته كما كان يوم السبت 26 مايو الماضي يوماً للنزول إلي الشارع في كل العالم احتجاجاً علي تهديد نجفي بالقتل وإهدار دمه وللدفاع عن حرية التعبير.
سمعتُ صوته يغني. الغضب مجنون يزيد مع كل فتوي. كلمات الأغاني فائرة الاستهزاء . يغني ويؤلف الكلمات عن شهيدات وشهداء الثورة الخضراء في إيران (عُرفت أيضا بثورة التويتر) التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009 .
نقي
نقيّ ، أقسم بروح دعابتك »1«
وبهذا المنفيّ الذي يظن أنه هنا لينتقد »2«
وبالقضيب الذكري الكبير المانح للحياة
الذي يجلس خلفنا ويهددنا
أقسمُ بطول وعرض العقوبات المفروضة من الغرب
بالقيمة الصاعدة للدولار وبإحساس المهانة »3«
نقيّ ، أقسمُ بالإمام الكرتوني » 4« »الخميني «
وبالطفل » خامنئي «الذي كان يقول " عليّ " ! بينما ما يزال ملتصقاً برحم أمه »5«
وبتدريس الفقه في غرفة تُمنَح فيها »6«
أقسمُ بخامنئي ، بحبات المسبحة وسجاجيد الصلاة المصنوعة في الصين »7«
نقيّ ، أقسم بأصابع شيز رضائي »8«
بالدين الذي تم طرده ، وبكرةِ القدم الدينية »9«
آه يا نقيّ ، الآن حيث الإمام المختفي نائم ، نحن نناديك آه يا نقيّ »01«
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
آه يا نقيّ ، الآن حيث الإمام المختفي نائم ، نحن نناديك آه يا نقيّ
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
نقيّ ، أقسمُ بالحب وبالفياجرا
بالسيقان المرفوعة لأعلي وبالشاكرا
بخبز السانجاك»11« والدجاج واللحم والسمك
بأثداء السيليكون والعذرية المنتهكة »21«
نقيّ ، أقسم بنهديّ جولشيفته »31«
بالمكانة المفقودة التي لم نحصل عليها أبداً »14«
نقيّ ، أقسمُ بالإرث الآري» 51«
وبالقلادة التي تضعها حول عنقك »61«
نقيّ ، أنا أمنحُ حياتي لعضو فرنود الذكري »71«
للثلاثة مليار دولار التي تم نسيانها سريعاً كحكاية للأطفال »81«
وبالخليج الفارسي وبحيرة أرومية أيضاً »91«
آه .. بالمناسبة .. ماذا كان اسم زعيم الحركة الخضراء ؟ »02«
آه يا نقيّ .. الآن حيث الإمام المختفي نائم نحن نناديك يا نقيّ
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
آه يا نقيّ .. الآن حيث الإمام المختفي نائم نحن نناديك يا نقيً
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
آه يا نقيّ .. آه يا نقيّ آه يا نقيّ
آه يا نقيّ .. آه يا نقيّ آه يا نقيّ
أقسمُ بذكري ذلك " الضُراط " إمام جماعة الشيعة »21«
بالمعارضة الحفرية في الشتات » الإيراني« »22«
بأرامل الطبقة الراقية اللواتي يدأبن علي زيارة صالات الديسكو
بالنقاشات المثقفة في غرف الشات
بالرجال المنحلين ذوي الشرف المزيف »32«
بالنساء اللواتي يدافعن عن حقوق الرجال »42«
بالثورة اللونية في التليفزيون »52«
بنسبة ال 3٪ من التعداد الإيراني التي تقرأ الكتب »62«
بالشعارات المتميعة الفارغة »72«
نقيّ ، أقسمُ بهذا الجمهور من التافهين
الذين يقولون في الصباح " يعيش ... " بينما يقولون في الليل " الموت ل ... "»82«
أقسمُ بأبطال القصص الروائية
يا نقيّ ، الآن حيث الإمام المختفي نائم ، نحن نناديك يا نقيّ
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
يا نقيّ ، الآن حيث الإمام المختفي نائم ، نحن نناديك يا نقيّ
لتظهر فنحن جاهزون في أكفاننا يا نقيّ
آه يا نقيّ ، آه يا نقيّ ، آه يا نقيّ
آه يا نقيّ ، آه يا نقيّ ، آه يا نقيّ
آآآآآآآآآآآآآه يا نقيّ .
هوامش
1- علي الهادي والمعروف كذلك بعلي النقي كان الإمام العاشر من بين الأئمة الشيعة الإثني عشر وبحسب المعتقد الشيعي نقيّ هو جد " الإمام المختفي ".
2- يسخر المطرب هنا من إيرانييّ المنفي الذين صار واحداً منهم مستخدما في الفارسية وهي لغة الأغنية ، جملة تعني " خارج حلبة المصارعة " وهذه " المصارعة " موجودة في ما يعرف ب " بيوت القوة " أو " الزور خانشة " أي الجيمنازيوم الإيراني التقليدي ومقصوده الإشارة بلغة استعارية إلي الإيرانيين في الشتات الذين ينتقدون من مقاعدهم الوثيرة في الخارج بينما هم في أمانٍ نسبي .. عدم ثبات إيرانيّ الداخل في المظاهرات ضد النظام ، فالمطرب يدينهم علي جبنهم .
3- ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض قيمة العملة الإيرانية المحلية .. الريال والتومان بحيث إن البائعين في حالة بيع السيارات مثلا يرفضون أن يتم الدفع بالعملة المحلية ويصرون علي الدولار .
4- هي إشارة إلي الاحتفال بالذكري الثالثة والثلاثين لوصول الخميني إلي إيران والتي يُنظر لها بوصفها أنهت ما يقرب من ألفين وخمسمائة عام من الحكم الملكي الفارسي وإعلان بداية الحكم الديني ففي هذه المناسبة قامت الحكومة الإيرانية برعاية عملية " إعادة تمثيل " لما اعتبر لحظة تاريخية وهي وصول الخميني إلي طهران قادما علي طائرة الخطوط الجوية الفرنسية وكان بطل " إعادة التمثيل " تلك هو صورة من ورق الكرتون تم قصها علي شكل الإمام الخميني مما أثار سخرية الإعلام خارج إيران بدرجة كبيرةّ !
5- هي إشارة إلي عبارة قالها إمام قٌم آية الله محمد ساعدي والذي ، عقب سرده لحكاية الشيعة التاريخية ( في خطبة الجمعة ) ذهب إلي أن علي خامنئي خرج من رحم أمه وهو يقول " يا عليّ "! قاصداً الإشارة إلي الإمام عليّ بن أبي طالب ، أول الأئمة الإثني عشر في نظر الشيعة " الإثناعشرية ".
6- هذه عبارة تعني عمليات التجميل المنتشرة في كل مكان في إيران . الكثيرون يرون أن إيران في مقدمة دول العالم التي تهتم بعمليات التجميل قياسا لمستوي دخل الفرد ويضع نجفي عمليات التجميل التي تتجه لها النساء أكثر بجانب حرص الملالي علي فرض الإيمان والحالة الدينية خلال دروس الفقه كما لو أنه يقول إن الشباب الإيراني لا يهتم بدروس الفقه بل بإظهار وتزيين الأجزاء القليلة الظاهرة من جسده ، تلك الأجزاء التي لم يتعرض لها الدين فهي رسالة تحريض وتمرد ضد فرض الدين .
7- إشارة إلي حالة الاستيراد الكبيرة التي تضطر إليها إيران حيث تقوم باستيراد حتي ما يتعلق بالشعائر الإسلامية كسجاجيد الصلاة وغيرها .
8- شيز رضائي لاعب كرة قدم إيراني مُنع من الاستمرار في فريق " بيرسوبوليس " لضربه مؤخرة زميله بالفريق ، المدافع محمد نصراتي وأيضاً لاستخدامه إصبعه بحركة بذيئة للتعبير عن الفرحة بإحراز أهداف ضد فريق " داماش جيلان "حيث ارتأت الحكومة الإيرانية ذلك " سلوكاً غير أخلاقي " واستبعدته من الفريق الذي لم يعد إليه إلا مع بدايات العام الحالي 2012 وغطت قناة بي بي سي الحادثة.
9- نجفي يحاول إبراز اللامبالاة التي يكنها الإيرانيون للدين مع الاعتراف بحقيقة أن رياضة كرة القدم صارت نشاطا ً مُسيطراً عليه وتملكه الحكومة أو الدولة .
10- الإمام المختفي الإمام الثاني عشر أو المهدي المنتظر يقابل في العقيدة الشيعية عودة المسيح في آخر الزمان في العقيدة المسيحية حيث أن الإمام اختفي في سن الخامسة فأصبح إماماً وحين يعود سيأتي بالعدل والسلام ناشراً الإسلام في العالم.
11- " نان إي سانجاك " هو نوع من دقيق الردة وهناك خبز مبطط " سوردوغ" يتم خبزه في فرن علي أحجار صغيرة محمية يتم جمعها من الأنهار وتعني كلمة " سانجاك " " الحجر الصغير " أو " الزلطة "بالدارجة المصرية وهذه عادة ما تلتصق بالخبز الذي يتم خبزه بهذه الطريقة .
12- يصعب الجزم هنا بمقصود الفنان ولكن هناك احتمالين بحسب القائم بالترجمة عن الفارسية فإما : (1) النظرية الأولي تتعلق بالمعتقد السائد لدي الإيرانيين شديدي المحافظة والذين يُنسب إليهم الإيمان بفكرة أنه إذا ما ماتت المراة وهي عذراء فهي تذهب إلي الجنة . ومن هؤلاء فصيل حراس السجون شديدي التقليدية الذين يدعون أنهم يهدفون إلي منع هذا ، باغتصابهم للسجينات المحكومات بحيث يصبحن مذنبات بجريمة " الزنا " كما يقول المصدر ولا تذهب أرواحهن إلي الجنة وهي حيلة لممارسة الجنس وحينها تصبح فكرة " العذرية ذات الخطوط / المنتهَكة " هي صورة عن فتاة ترتدي ملابس السجن وهي موشكة علي فقدان الشئ الوحيد الذي يجعلها مستحقة للعيش والحياة في نظرالحكومة والنظام وهو عذريتها وهكذا أي ضمن هذه النظرية أو هذا التفسير قد يكون هناك معني أو صلة ربط بين " الخطوط " في ملابس البنات السجينات الرسمية وبين عذرية الفتاة .
أو (2) النظرية الثانية وردت للمترجم ( من صديق له كما يقول ) تقوم علي أن غشاء البكارة المنتَهك هو معني العذرية المنتهكة والذي حين يتم اختراقه يكون علامة فقدان العذرية . بهذا المعني ربما تكون عبارة نجفي هي نوع من الإحالة إلي عمليات جراحية في هذا الصدد تستهدف " ترقيع الغشاء " حيث كعادته يمكن أن تنسجم ( الكلام ما زال للمترجم الإيراني في الموقع ) كتعبير عن عذرية اصطناعية مع صورة أو تيمة الاصطناع الكامنة في هذه الأبيات والسطور من أغنيته لأن نجفي يذكر ايضاً ثدياً من السيليكون وهذا بالنسبة لأغلب النساء يمثل ذروة الاصطناع لكن المترجم يقول أنه لا فكرة لديه أين يمكن وضع كلمة striped بالإنجليزية في هذه الكلمات ضمن السياق حين يتأمل هذه النظرية .
13- هذه إشارة إلي الممثلة الإيرانية جولشيفته فارهاني والتي وقفت للتصوير عارية في مجلة " مدام لوفيجارو " الفرنسية في بدايات عام 2012 وفور هذا قامت الحكومة الإيرانية بإرسال خطاب لها يفيدها بالمنع من العودة لإيران . وكانت صورة فارهاني العارية مثاراً للكثير من الجدل بين الإيرانيين لعدة أسابيع وغطت الحدث جريدة التليجراف البريطانية .
14- هذا قد يعني الشرف أو المكانة أو إنقاذ ماء الوجه في المجتمع الإيراني حيث ينتقد نجفي أولئك الناس الذين لم يكن لديهم أبداً المكانة أو الشرف مع أنهم يظنون أنهم يمتلكون هذه الأشياء .
15- يري الإيرانيون أنهم من سلالة الآريين ( نجاد- أي أريائي ) ويفخر الكثيرون منهم فعلا بالانتماء إلي إرث يرونه زاخماً بالبطولة والملوك الكبار ( سيروس العظيم وتحريره لليهود من بابليون ويرون أن إسطوانة سيروش أوسيروس يمكن اعتبارها أول وثيقة لحقوق الإنسان .. الخ ).
16- بالاستناد إلي السياق الوطني للسطر السابق ، أعتقد والكلام ما زال للمترجم الإيراني أن هذه إشارة إلي " بيلاك أي فارفاهار " وهي قلادة تدعم أيقونة الفارفاهار الزرادشتية ويرتديها تقليدياً الإيرانيون الفخورون بإرثهم .
17- هذه إشارة إلي حادثة حدثت في برنامج أطفال إيراني بالتليفزيون الإيراني العام الماضي حيث سألت مذيعة البرنامج " الجمهور " وكان يتألف كلياً من أطفال بسن الحضانة وربما أصغر سناً .. سألت : أي نوع من الأنشطة والأفعال يمكنكم القيام بها بدون أية مساعدة من الآخرين ؟ فأجاب أحد الأولاد (الأطفال ) الذي قدم نفسه بأن اسمه فرنود ( وتم وصفه لاحقا ًبفرنود الصادق من قبل بعض الإيرانيين) بكل براءة فقال أنه " يذهب إلي الحمام ويغسل عضوه وحده تماماً " . في البداية لم تستوعب المذيعة ما قاله فرنود لكن بمجرد الانتباه رفضت إجابته علي الهواء وقالت " لا .. لا .. لا .. هذا ليس صحيحا. " ورأي الكثير من الإيرانيين ان هذه قضية " رقابة " ضد طفل برئ والذي بحسب وجهة نظرهم لم يكن لديه أية نوايا خبيثة أو محرضة في إجابته وإنما فقط كان يجيب علي أسئلة المذيعة .
18- أنا واثق ( الكلام للمترجم عن الفارسية ) أن هذه إشارة إلي أمير منصور قصراوي والمعروف أيضاً ب " مها فريد أمير قصراوي أو أمير منصور آريا " وزير المالية السابق تحت رئاسة الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي أدانه مجلس الشعب الإيراني باختلاس2.6 مليار دولار العام الماضي (1102) ويُعتَقد ان هذه الحادثة يمكن اعتبارها أكبر عملية نصب بنكية في تاريخ إيران . أما الإشارة إلي " قصة أطفال " فتأتي من كون هذه الأبيات أو السطور حال ترجمتها حرفيا تعني (3) مليارات دولار تحت القبة الزرقاء " . تشير القبة الزرقاء إلي السماء كما تشير إلي عبارة بالفارسية تساوي تعبير " وذات يوم " أو حرفيا " ذات يوم كان هناك / ذات يوم لم يكن هناك ، تحت القبة الزرقاء / السماء " وهي عبارة تسبق أو تأتي كمفتتح لكل قصص الأطفال المنتشرة والمكتوبة بالفارسية . هكذا يقارن نجفي بين عملية الاحتيال البنكية وبين قصص الأطفال بحيث يبدو كمن يقول أنه علي الرغم من جسامة الحادثة إلا أن خامنئي كان يدعو الناس إلي " نسيانها "وألا يطيلوا الحديث عنها أو مناقشتها في الأماكن العامة .
19- وفي نفس الخط مع الإشارة السابقة ( نجفي ) ينتقد ميل الإيرانيين إلي تفجير " قضايا قومية "مثل تسمية الخليج بجوارهم ب " الخليج الفارسي " في مواجهة تسميته ب " الخليج العربي " وتجفيف بحيرة أرومية والتي كانت ذات أهمية حيوية لاقتصاد مدينة أرومية والمدن المجاورة لها .
20- هذه متشابهة في طبيعتها مع السطرين السابقين . يشير نجفي إلي نسيان الناس للحركة الخضراء إلي الحد الذي لا يستطيعون معه تذكر زعيمها ( ربما يقصد مير حسين موسوي؟).
21- أظن أن هذه إشارة إلي خطأ ارتكبه مذيع إيراني تليفزيوني علي الهواء عام 2009 حيث وبدلاً من وصف موت الإمام الخميني " كأمر يدمي القلب " حدث بالفارسية اختلاط في النطق فقصد " جان سوز " لكنه قال دون قصد " جان جوز " أو " ضرطة القلب " .
22- أعتقد الحديث للمترجم عن الفارسية أن الإشارة هنا إلي السياسيين الإيرانيين القدامي في الشتات الإيراني والذين فشلوا في محاربة الجمهورية الإسلامية علي مدي 30 عاما .
23- هذا هجوم علي رجال الدين الإيرانيين الذين يعتقدون أنهم ذوو شرف ( حين يتعلق الأمر بحماية شرف زوجتهم أو حبيبتهم أو أختهم أو أمهم ) بينما يتورطون في أفعال غير أخلاقية مثل إقامة علاقات مع مومسات .
24- أظن ومرة أخري الحديث للمترجم الإيراني أن هذه إشارة إلي فصل معين من فصول برنامج توك شو إيراني حيث كانت الضيفة سيدة مسلمة شديدة المحافظة وكانت تؤيد الإخضاع ( الذي ينص عليه الدين مع العقوبات ) للنساء مقارنة ب " قوامة "ومكان أزواجهم وكانت بنهاية الأمر تدافع عن حقوق الرجال بشأن أي شئ يُفترض أن القرآن منحهم إياه حين يتعلق الأمر بالزواج . ويقول المترجم الإيراني : أنا أتذكر مشاهدة هذا علي نحو مبهم ولا استطيع حتي العثور عليه في اليوتيوب فإذا ما كان هناك أحد يعرف عما أتحدث أو إذا كنت مبتعداً عن القضية .. فأرجو المساهمة.
25- ربما يكون نجفي هنا يتأمل كيف أن بعض الثورات في السابق تبنت الألوان كميزة أساسية ( أي : " ثورات الألوان " ). طبعا ارتبط الأخضر ب " الحركة إلإيرانية الخضراء " ولكن كان هناك أيضاً " ثورة الشاه البيضاء " و" الثورة البنفسجية في العراق " و" الثورة الوردية في جورجيا " و" الثورة البرتقالية في أوكرانيا " من بين بعض الثورات .
26- يبدو نجفي كأنما يهاجم الميل العام لدي الإيرانيين لعدم القراءة . لقد فقد الإيرانيون بشكل عام الاهتمام بقراءة الكتب لأن حكومتهم فرضت الرقابة والحظر علي أغلب الأدب الذي يستحق .
27- أعتقد والحديث للمترجم عن الفارسية أن نجفي ينتقد ابتهالات الشعارات المضادة للنظام التي ابتكرها المتظاهرون الإيرانيون علي مدي سنوات والتي رغم ذكائها إلا أنه في الحقيقة فإنها في نهاية الأمر لم تفعل الكثير من أجل قضيتهم . الكلمة التي يستخدمها لوصف الشعارات تعني حرفياً " متميعة " ( مائية ) ربما يقصد بها أن ينقل فكرة أن الشعارات هي صيحات حشد غير مؤثرة ومنزوع منها أية قوة حقيقية .
28- ربما هذه إشارة إلي المتظاهرين أثناء رئاسة الوزارة من قبل محمد مصدق حيث كانت مجموعة تتدفق في الشوارع تهتف " يحيا مصدق " ! في الصباح بينما بعد الظهيرة أو في المساء تنزل مجموعة أخري وتهتف " الموت لمصدق ... يحيا الشاه "!. بتلك الملحوظة يُصنف نجفي المتظاهرين الإيرانيين عامة بوصفهم ليسوا أكثر من فرق موسيقية تركب عربات " كارو " ولديهم حس ولاء يتميز بالنزق ومتأرجح كما الريح .

»الاستسلام ؟ لن أفعل ذلك«
نشر موقع Iranian.com الذي يحمل أيضا اسماً فرعياً "Nothing Is sacred " عن " شبيجل انترناشيونال " الحوار الذي أجراه جورج بوريش وتوبياس راب وقام بترجمته عن الألمانية بول كوهين ... مع الشاعر والمطرب الإيراني شاهين نجفي وقامت " شبيجل " بنشره لأول مرة. تم إجراء الحوار في 28 مايو2012 ونشره موقع "Iranian.com" تحت عنوان " مرتد " .
التالي نص الحوار .
إذن هذاهو المنفي .. هارباً من تهديدات آيات الله لاذ فنان الراب الإيراني شاهين نجفي
، 31 عاماً ، ببيت له حديقة بالقرب من كولون ، محاطاً بزقزقة الطيور وشجرة تين .
وعلي الرغم من كونه تحت حماية الشرطة ، تبدو الفتاوي الأربع التي وجهها ضده
كبار رجال الدين في إيران علي مدي الأسابيع القليلة الماضية جد بعيدة .
كان نجفي قد أطلق أغنية يتوسل فيها للإمام العاشر ، علي الهادي النقيّ للعودة إلي الأرض لحل مشكلات إيران الحديثة الراهنة.
يقدس الشيعة " النقيّ " الذي مات قبل أكثر من 143، 1 عاماً وكان من نسل الرسول صلي الله عليه وسلم . تم تحميل الأغنية أكثر من 500 ألف مرة في إيران وحدها كما أنها حظت بأكثر من نصف مليون مشاهدة علي موقع اليوتيوب .
بدا الموسيقي بمعنويات عالية وتم إجراء المقابلة باللغة الألمانية علي الرغم من أن نجفي كان أوقاتاً يتحول إلي الفارسية وكان مدير أعماله الإيراني الألماني يقوم بالترجمة له حين تدعو الحاجة . الكاتب الألماني جونتر والراف المؤيد لنجفي كان هناك أيضاً وكان يُمكن سماع صوت أطفال يأتي من مسافة .
شبيجل : السيد نجفي .. أنت مختبئ منذ ثلاثة أسابيع الآن . كيف هي حياتك اليومية ؟
نجفي : أقرأ . أكتب . ومعي جيتاري . أحاول ألا أفكر في التهديد .
شبيجل : هل يزورك أحد ؟
نجفي : لا . لا أحد . فقط مدير أعمالي والسيد والراف.
شبيجل : أنت متزوج هنا في ألمانيا . كيف تتعامل أسرتك مع الوضع ؟
نجفي : الوضع صعب . أُفضّل عدم قول أي شيء عنه أكثر من ذلك .
شبيجل : هل أنت علي صلة بعائلتك في إيران ؟
نجفي : أنا علي صلة ببعض الأصدقاء وحتي الآن لم يتعرضوا للمشاكل . أمي تعلم ما حدث . هي مُسنة جداً .
شبيجل : ماذا يعمل والدك؟
نجفي : أبي توفي حين كنتُ في الخامسة من العمر . كان يعمل مع الشرطة .
شبيجل : أين نشأت ؟
نجفي : في " بندر- إي أنزالي " وهي بلدة صغيرة شمالي إيران . كنت ُ أمتلك محلا لبيع الآلات الموسيقية هناك في الفترة من 2000 وحتي 2004 حين اضطررت لمغادرة البلاد .
شبيجل : كيف دخلت عالم الموسيقي ؟
نجفي : كنت أتدرب لأصبح مقرئاً من سن الرابعة عشرة إلي الثامنة عشرة . كان هذا يتطلب دراسة الهارموني العربية وتكنيك التنفس وكل الأشياء التي يتطلبها ذلك وبالطبع كان يتضمن دراسة القرآن .
شبيجل : ما الذي استحوذ علي إعجابك فيه ؟
نجفي : كنتُ ولداً شديد التقوي وذات يوم سمعت موسيقي ( صوت ترتيل ) مقرئ مصري في الجامع . أثّر فيّ حزن ذلك اللحن بعمق إلي حد أن دفعني للبكاء فسألت ولداً (هناك) أي نوع من الموسيقي هذه ؟. من المضحك أنني قابلته مرة أخري من فترة ليست طويلة . هو يعيش في حنوب ألمانيا. يعزف الجيتار ويستمع إلي " بينك فلويد ". أني أجده أمراً مؤثراً جداً أن أحد الأشخاص الذين أشعلوا اهتمامي بترتيل القرآن انتهي به الأمر إلي اتباع طريق شبيه بطريقي .
شبيجل : ثم درستَ في الجامعة ؟ .
نجفي : نعم . درست علم الاجتماع لكني لم أكمل دراستي .. أساساً لأنها كانت علم اجتماع إسلامي . لم أستطع التواصل مع الدوجما . لم يكن علماً كما هو في الغرب وتم طردي من الجامعة . ثم كان عليّ أن ألتحق بالجندية ( الخدمة العسكرية ) وهناك فقدت إيماني .
شبيجل : ماذا حدث ؟
نجفي : حتي ذلك الوقت كنتُ شاباً مثالياً . كنتُ أعيش في عالم الشعر والأفكار وأعتقد أن الحياة كلها هي الفن والفلسفة . في الجيش فجأة اكتشفت العالم الحقيقي .
شبيجل : صدمة واقع ؟
نجفي : تماماً . تقريباً كل زملائي من الجنود كانوا من الطبقات الدنيا ولأول مرة واجهت حقيقة أناس مضطرين للتحايل علي الحياة ليحققوا وجودا لهم .. أناس لا يملكون أي شئ وعليهم أن يكابدوا يوماً بيوم لكي يعيشوا . كانت حكايات أولئك الرجال صادمة . بعضهم اضطر للإتجار في المخدرات بينما اضطر البعض الآخر إلي بيع زوجته .
شبيجل : متي كان ذلك ؟
نجفي : عام 1999 . استمرت الخدمة العسكرية طيلة 21 شهراً . كانت عائلتي تظن أنني لو قضيت بعض الوقت في الجيش سوف أصبح أكثر عقلاً وهدوءًا لكني كنت دائماً متطرفاً في ما أفعله سواء كمؤمن أو كغير مؤمن . حين عدتُ من الجيش كنتُ قد أدركت أكثر من أي شئ كمّ الظلم الموجود في إيران ... وأن حرية التعبير ليست هي الأمر الأكثر أهمية بالنسة للفقراء طالما لا توجد عدالة اجتماعية .
شبيجل : لماذا اضطررت إلي مغادرة إيران ؟
نجفي : بعد قضاء الخدمة العسكرية عزفت في بعض الفرق التي كانت تغطي أشكالاً من موسيقي البوب الغربية . في البداية عزفنا علي الوتريات لأنها لم تكن ستورطنا مع السلطات ثم انضممت إلي فرقة موسيقية تقدم أغاني " الجيبسي كينجز " أو " ملوك الغجر " الذين لم تكن موسيقاهم محظورة فكان يمكن السماح بفرقة " جيبسي كينج " كغطاء لكن بدءً من 2003 بدأت أؤلف وأعزف أغنياتي الخاصة وسرعان ما وجدت المخابرات في أثري . في نوفمبر 2004 عزفتُ آخر حفل موسيقي لي وغادرت البلاد عن طريق تركيا إلي ألمانيا إذ كان قد صدر ضدي حكم بالسجن لمدة 3 سنوات وبالجلد مئة جلدة استنادا لإحدي أغنياتي .
شبيجل : لماذا ألمانيا ؟
نجفي : كنتُ قد بدأت اهتماما مبكراً بالأدب والفلسفة الألمانيين بمعني آخر كان هناك نوع من التآلف الثقافي مع ألمانيا بالإضافة إلي وجود الكثير من إيرانييّ المنفي في ألمانيا .
شبيجل : ليس سهلاً علي الفنان أن يعيش في المنفي فأنت فقدتَ جمهورك القديم ولا تعرف المستمعين الجدد .
نجفي : أنا جربت لبعض الوقت ثم انتهي بي الأمر إلي موسيقي الراب . في الحقيقة أنا لا أحب موسيقي " الهيب هوب " كثيراً فهي موسيقي " إكليشيهية " أكثر من اللازم وخاصة المشية المتبخترة الرجالية الخشنة لفناني الراب كالعصابات . هذا ليس أٍسلوبي لكن في الوقت نفسه فإن الراب لغة موسيقية بسيطة مباشرة وقوية .
شبيجل : في الحقيقة لا يجب أن يأتي الأمر كمفاجأة لك أن أغنيتك " نقيّ" أشعلت رد الفعل هذا فعلي أية حال أنت تستحضر الإمام الذي يعني الكثير للشيعة وتقدم الراب عن أغشية البكارة التي تم ترقيعها ، وعن الفساد والجنس . حتي الغلاف ( للألبوم ) يظهر قبة مسجد علي هيئة ثدي امرأة وفوقه يرفرف علم من قوس قزح . لا يمكنك أن تكون أكثر استفزازاً من هذا دفعة واحدة .
نجفي : كان من الواضح أن أغنياتي سوف تستفز النظام . الغلاف من بين أشياء أخري هو إحالة إلي الزيجات المؤقتة في إيران والتي يعقدها الملالي ( رجال الدين ) فقط لبضعة ساعات وتمثل مصدراً للدخل بالنسبة لهم ،أما العلم علي قبة المسجد فيرمز إلي أحكام الإعدام التي يتم تطبيقها علي الشواذ جنسيا باسم الدين . لكن علي أية حال ما كنت لأتوقع رد الفعل المتطرف هذا .
شبيجل : هناك شيء من السخرية في كلمات أغانيك .
نجفي : نعم . أنا ساخر . والذين في السلطة لا يحبون الساخرين .
شبيجل : يمكن القول إن سلمان رشدي أيضاً ساخر ؟
نجفي : الأصوليون لا يقبلون المزاح . يريدوننا أن نطيع طاعة عمياء .
شبيجل : في " نقيّ " أنت ترسم صورة لإيران كمجتمع متحلل أخلاقياً تماماً .
نجفي : وهي هكذا فعلا . مثال واحد : نظراً للحجاب ، فإن الأشياء القليلة المتبقية ويمكن رؤيتها في وجه المرأة تصبح شديدة الأهمية . مثلا الحاجبان . كنتيجة لذلك ، حتي البنات الصغيرات يقمن بوشم ( عمل تاتو ) لحواجبهن. في هذا البلد هناك فصل تام بين المجالين العام والخاص فلا شئ يتم السماح به علناً بينما يتم السماح بكل شئ خلف الأبواب المغلقة.
شبيجل : أين يسمع الناس موسيقاك ؟
نجفي : في السر بالطبع .
شبيجل : إذن كيف تقوم بنشر وتوزيع موسيقاك في إيران؟ نجفي : حين يصدر ألبوم جديد يمكنك شراؤه من كل مكان علي الإنترنت إلا في إيران ولهذا نحن نقدم (ألبوماتنا ) كتحميل مجاني عبر أحد المواقع ويستمع الناس للأغنيات علي موبايلاتهم الخاصة .
شبيجل : آيات الله الأوائل كبار السن جدا بينما أغلب التعداد الإيراني هو لأجيال شابة . هل الصراع ضدك أيضاً صراع جيلي ؟ .
نجفي : للوهلة الأولي يبدو الأمر كذلك لكن اظن أنه يتم استخدام آيات الله الأوائل أيضاً فهؤلاء مسنون قد نسوا الحياة ولم يعودوا علي صلة بأشواق واهتمامات وأحلام الشباب في إيران وأراهنك أنهم لم يسمعوا أغنياتي أبدا . إنهم لا يعرفون سوي قاعات درسهم والمدارس التي يقومون بالتدريس فيها . أنا أعرف عما أتحدث . لقد كنت هناك بنفسي وحين كنت صغيراً كنت أستمع إلي خطبهم .. مثلا إلي آية الله الكبير ناصر مكرم شيرازي .
شبيجل : ومن أصدر أول فتوي ضدك بالاسم ؟
نجفي : هو شخص كنتُ أستمع إليه بحماس حين كنتُ مراهقاً .
شبيجل : من في اعتقادك يستخدم آيات الله الكبار (الأوائل ) ؟
نجفي : إيران تستعصي علي الفهم . فعلي الرغم من أنها تُحكَم بشكل سلطوي إلا أنها ليست دولة حيث يتم السيطرة علي كل شئ من مركز واحد فهناك قوي عديدة تعمل بشكل متوازٍ : الجيش ، المخابرات العامة ، الحرس الثوري ، رجال الدين والحكومة . كلهم يشتركون في خوفهم من شباب البلد ولهذا فقد قام هؤلاء جميعا ببناء صورة لي كعدو للدولة . أنا هدف سهل . والفكرة هي تحويل الانتباه بعيداً عن حقيقة أن الكثير من المثقفين ونشطاء حقوق الإنسان والكُتّاب والمطربين يقبعون في السجن .
شبيجل : بم تؤمن سياسيا ؟
نجفي : أؤمن بالحرية . أنا أؤيد عالما بلا حدود لكن هذا هو المثال . علي المستوي العملي أؤيد الدولة العلمانية التي يلعب فيها الدين دوراً صغيراً . وبالمعايير الغربية ربما يمكن تصنيفي كديمقراطي اجتماعي بميول أناركية. إن إحدي أهم عناصر الديمقراطية في نظري هي حماية الأقليات .
شبيجل : هل يمكن تعديل الفتوي ؟
نجفي : لم يحدث هذا من قبل . آيات الله الكبار يؤمنون أنهم يملكون الحقيقة المطلقة وبالتالي بأنهم معصومون .
شبيجل : آيه الله الإيراني محمود أمجد الذي يعيش في المنفي منذ فترة الآن انتقد الفتوي ضدك فهل لديك حلفاء يتجاوزون معجبيك ؟
نجفي : هناك عشرات الألوف منهم يتحدثون عبر الإنترنت ويشجعونني علي ألا أستسلم .
شبيجل : ألست مرعوباً من فكرة أنك قد تضطر لقضاء فترة طويلة مختبئا ؟
نجفي : بالطبع ! . أنا موسيقار ولا بد ان أؤدي موسيقياً ( للجمهور ) . لا يمكن أن أيأس ولا بد أن أصبح أكثر شجاعة . نحن نعرف أن لدينا الكثير من الأعداء وهم ليسوا في إيران وحدها لكن هذا لا يهم . المستقبل لنا واعتقد أن الفن قوة يمكنها تغيير العالم .
شبيجل : هذه كلمات كبيرة
نجفي : ليلة البارحة شاهدت فيديو علي الإنترنت . كان هناك رجلان ملثمان ويسألان : " لماذا تهين ديننا ؟ . سنجدك أينما كنت تعيش فأنت لست آمناً أينما كنت " . هما أيضا يتكلمان الألمانية . ربما كانا يعيشان في ألمانيا أو نشآ فيها . ماذا أفعل ؟ أستسلم ؟ . . وأظهر الندم ؟ . لن أفعل . أنا أؤمن بالتاريخ . نحن نحتاج للوقت قبل أن يتغير أي شيء. لكن ذلك سيتحقق .
شبيجل : السيد نجفي .. شكراً علي هذه المقابلة .
أغنية " نموت واقفين "
رأسٌ مقطوع بين يديك
نظري إلي ساعة متحللة
وأشعار حزينة نافدة الصبر
وثعلب متعب لا يخشي السلاح
إلي شكوكي في مبدأ الوجود
إلي حقد وحدتك
في حالة السُكر
والحسرة علي شمك
والمأساة العميقة لعدم رؤيتك
آنية قدرها الانسداد
وجريمتك صرخة في الريح
نهاية الحكايات دائماً مُرة
وشاعر تهمته الردة
أيها الإله الطيب النائم في كتابي
أيها الحيوان المنوي علي سريري ، علي سريري
يا إله الغضب والقتل والفتوي الطيب
وبكائي من أشعار " ياغما "
نادني لأكون ، ولأبقي صبّاراً
ابقِ معي تلك الأغنيات المُغناة
هل الوعد بجوارك هو ( وعد ) بصحراء ؟
تلك هي كلمة سرنا أن نموت واقفين
تلك هي كلمة سرنا أن نموت واقفين
احكِ أن أحاديثنا هي أحاديث دم
والشر
الذي فاض عن الإنسانية
احكِ كيف لم نستسلم
احكِ كيف نموت واقفين
أيها الإله الطيب النائم في كتابي
أيها الحيوان المنوي علي سريري ، علي سريري
يا إله الغضب والقتل والفتوي الطيب
وبكائي من أشعار " ياغما "
نادني لأكون ولأبقي صبّاراً
ابقِ معي تلك الأغنيات المغناة
هل الوعد بجوارك هو ( وعد ) بصحراء ؟
تلك هي كلمة سرنا أن نموت واقفين
تلك هي كلمة سرنا أن نموت واقفين .
"ندي "
ذات صباح ، تري صورتها
في المرآة ، بلا حياة ، تلك التي لم تعش ، لكن
كانت فقط تتنفس ، تضغط زر التليفزيون ، كيف يمكن
للشوارع أن تفيض بالناس ، رجالاً ونساءً ، شباباً وشيبة
يطالبون بالتصويت ، لقد حان وقت العدل
كان المؤكد أن الظلم سيزول
تحذير أمها ، " هل قدمت لنا كل هذه الوفيات أي تغيير ؟
ما الذي حدث للذين في السجن ؟ هل يعلم أحد بعذابهم أو يهتم بالسؤال عن أسمائهم ؟
لا شئ سوف يتغير ، تطلبون حقوقكم ؟ هذا فقط في الكتب ، لا فائدة ."
لكن ندي تسمع النداء ، الشوارع تزأر :
اليوم الذي تُزفين فيه لمسيح الموت
ندي أيتها العذراء ، أمير آباد عطشان لدمك
العريس هو الرصاص ، غرفة العرس تابوتك
يا الله انظر كيف يحطمون قدسيتك
عذراؤك مريم تم ضربها بالرصاص
هؤلاء المتوحشون يحكمون
يا الله انظر كيف أن الحياة البشرية بلا قيمة
ما الذي كنتِ تحاولين قوله بتحديقتك يا ندي ؟
لن أُخرس صوتي يا ندي
دمك يجري في كل زقاق
دمك ترك علامة في كل شارع
نامي ! ، أغلقي عينيك ، لن تعودي بحاجة
للخوف من الغد
نامي طوال صحونا ، سوف نُرجّع صدي
اسمك
في الشوارع
ارفع يدك عن صدرها ، لا ! هي لن تتوقف عن النزف !
هذا الدم ظل يتدفق لألف عام ، هذا ليس دم ندي
هذا دم إيران ، بلدنا المستوحد ، البلد الذي بلا تابوت
البلد الذي نفانا بحكامه الرافضين لأنفسهم
كيف يمكن أن يرحموا ندي ؟
لم أعد أعتمد علي " لو " و " ربما "
سأطلب حقوقي
العدل سيبقي هنا والظلم
من المؤكد سيزول وإلي أن نُمنَح حقوقنا
هذا الزئير سيتواصل ليل نهار .
(1) ندي " كانت رد فعل نجفي علي هجوم السلطات الإيرانية علي المتظاهرين علي نتائج انتخابات الرئاسة في يونيو 2009 في إيران. الأغنية مهداة إلي ندي أغا سلطان التي أثار مقتلها المأساوي ردود فعل عالمية كاسحة وقتها .
(2) أمير آباد هو اسم المقاطعة التي ماتت فيها ندي في طهران .
(3) إِشارة إلي لحظاتها الأخيرة حين كانت ندي تنظر مباشرة وبثبات إلي كاميرات المتظاهرين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.