قالت هبة مورايف، مسئول مكتب منظمة هيومان رايتس ووتش بالقاهرة، إن أحدًا لم ير أى تغيير فى أداء وزارة الداخلية منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك، لافتة إلى استخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية، فى المظاهرات السلمية وغيرها، مؤكدة أن أسلوب التعامل الأمنى مع المتظاهرين لا يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وأضافت "مورايف"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مكتب رايتس ووتش رصد استمرار التعذيب السياسى داخل السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة، وزيادته بناءً على أوامر مباشرة من وزير الداخلية، موضحة أنه لا يوجد أى إصلاح للجهاز الأمنى بوزارة الداخلية، بدليل التعامل النمطى مع قضية حمادة صابر ومحمد الجندى. وأشارت "مورايف" إلى أن وزير الداخلية الحالى من المنظور الحقوقى لا يختلف عن وزير داخلية مبارك، قائلة "المسألة أكبر من شخص وتكمن فى إصلاح الجهاز الأمنى، والشرطى". كما أكدت مسئول رايتس ووتش بالقاهرة، أن الإبقاء على وزير الداخلية، وعدم إصلاح وهيكلة الجهاز الأمنى، سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار الذى يسعى إليه الشعب المصرى، لافتة إلى أن الاستقرار لن يأتى بالعنف المفرط من الجهاز الشرطى.