قالت مجلة "تايم" إنه من وجهة النظر الإسرائيلية فإن الضربات الجوية التى شنتها هذا الأسبوع على سوريا كانت تستهدف إيران أكثر من سوريا، فشحنة الصواريخ القادمة من إيران التى تم تدميرها فى الغارة الأولى التى وقعت الجمعة، كانت يمكن أن تشكل تهديدا قويا حال وصولها إلى حزب الله الشيعى اللبنانى المدعوم من طهران. فبينما تقول إسرائيل إنها ليس لها أى مصلحة فى التورط فى الحرب الأهلية فى سوريا، فإنها قد تجد نفسها فى قلب الصراع إذا ما واصل الراعى الإيرانى للرئيس بشار الأسد، استخدام الأراضى السورية لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وتشير المجلة إلى أنه يكاد يكون من المؤكد أن الغارات الإسرائيلية المتكررة، ستدفع سوريا للانتقام، وهو ما قد يسفر عن السيناريو الكابوسى الذى تجد فيه إسرائيل نفسها فى المستنقع السورى الذى يعج بالجهاديين والكراهية الطائفية والأسلحة الكيميائية. وتقول إليزابيث أوباجى، الخبيرة لدى معهد دراسات الحرب فى واشنطن، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى السورية تشكل مشكلة لأولئك الذين يحاولون إسقاط الأسد لأنه السوريين العاديين قد يكونوا مقتنعين ببعض مما يقوله النظام. وتشير: "إن فكرة المؤامرة بشأن تعاون إسرائيل مع المعارضة السورية أصبحت أكثر واقعية". وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، الجماعة المناهضة لنظام الأسد التى تتخذ بريطانيا مقرا لها، أن ما لا يقل عن 42 جنديا سوريا قتل فى الغارة التى شنتها إسرائيل يوم الأحد، مستشهدا بمعلومات من مستشفيات عسكرية".