قال المهندس صفوان السلمى، رئيس الشركة القومية للتشييد والبناء فى مصر– شركة تابعة للدولة، اليوم الأحد، إن وفدا من شركات المقاولات المصرية أرجأ زيارة للعراق هذه الأيام على خلفية أحداث العنف التى تمر بها. أضاف السلمى فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، "تم تأجيل الزيارة لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالعراق"، مشيرا إلى أن الزيارة كان مقررا لها هذه الأيام وتم إبلاغ كل من وزارة الخارجية المصرية والسفارة العراقية بالقاهرة بالقرار". ويشهد العراق حاليا اضطرابات أمنية، فى أعقاب سقوط عشرات القتلى والجرحى عقب اقتحام الجيش العراقى لساحة اعتصام قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك (شمال العراق)، والذى أعقبه هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقى سقط فيها قتلى من أفراد القوات المسلحة. وقال السلمى للأناضول، إنه يعتزم زيارة العراق ضمن وفد يضم رئيس شركة "المقاولون العرب"، المقاول الرئيسى للحكومة المصرية وأحد أكبر شركات المقاولات فى الشرق الأوسط، ورئيس الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد، وذلك بناء على دعوة من الحكومة العراقية لبحث فرض الاستثمار المتاحة فى العراق. ومن جانبه، قال المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد للأناضول، إن الركود الاقتصادى فى مصر دفع شركات المقاولات للبحث عن فرص استثمارية فى الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن من أبرز هذه الأسواق السوق العراقى الذى يستوعب استثمارات جديدة تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار. وأضاف عبد العزيز أن الزيارة المقرر أن يقوم بها الوفد المصرى للعراق تهدف إلى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع المقاولات والبنية التحتية وتسهيل دخول الشركات المصرية للعراق وتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال والعمالة المصرية. وكان أسامة الحسينى رئيس شركة "المقاولون العرب"، قد كشف فى تصريحات سابقة للأناضول أن شركته تتفاوض مع عدد من شركات المقاولات المصرية والعراقية لتشكيل كونسورتيوم لإنشاء 21 ألف وحدة سكنية فى مدينتى بغداد والبصرة وفقا للعقد الذى وقعته الشركة مع الحكومة العراقية فى مارس الماضى خلال زيارة هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى للعراق. كما تسعى "المقاولون العرب" بالتحالف مع شركة السويدى إليكتريك، المتخصصة فى إنتاج المواد الكهربائية وتوصيل خطوط إنتاج الكهرباء والكابلات، للفوز بالمناقصة التى دعت إليها الحكومة العراقية لإقامة محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بتكلفة استثمارية 270 مليون دولار.