استأنفت بورصة قطر المكاسب اليوم، الأحد، بعد تراجع فى الجلسة السابقة، بينما دفعت عمليات شراء مكثفة لأسهم الشركات المتوسطة بورصة دبى لأعلى مستوى فى عدة سنوات، وتباين أداء أسواق أسهم أخرى فى منطقة الخليج فى اليوم الأول للتداول هذا الأسبوع. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.5% مسجلاً ثامن صعود فى آخر تسع جلسات مع استمراره فى التعافى من موجة بيع فى منتصف الشهر شهدت هبوطا لسبع جلسات متتالية. وترجع تلك الانخفاضات إلى قيام المستثمرين ببيع الأسهم لتدبير سيولة للمشاركة فى الطرح العام الأولى لأسهم الدوحة للاستثمار العالمى وهى شركة استثمار برأسمال قدره 12 مليار دولار مدعومة بأصول من جهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادية للبلاد، ورغم ذلك عاد المستثمرون إلى السوق الآن فى أعقاب نتائج قوية للشركات فى الربع الأول من العام. وقال جوليان بروس مدير مبيعات الأسهم للمؤسسات بالمجموعة المالية- هيرميس، "إنها الثقة بشكل عام من النتائج كما أن السوق تخلفت مؤخرا عن الامارات لذا يرى المستثمرون بعض القيمة". وأضاف بروس أنه بمجرد ظهور مزيد من التفاصيل بشأن الطرح العام الأولى المزمع وإعلان موعد إطلاقه فقد يحدث مزيد من البيع. وارتفع مؤشر سوق دبى 1.6 % متجاوزاً 2100 نقطة ومسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ نوفمبر 2009 بفضل شراء مكثف لأسهم الشركات المتوسطة،وحقق المؤشر مكاسب للجلسة السادسة على التوالى وصعد 8.2 % فى تلك الفترة. وقفز سهم دريك آند سكل انترناشونال 7.7 % محققاً أكبر مكسب فى يوم واحد خلال ما يزيد عن عامين،وجرى تداول نحو 137.5 مليون سهم من أسهم الشركة فى أكبر حجم تداول من نوعه أيضا فى يوم واحد خلال 24 شهرا،وارتفع سهم بنك دبى الإسلامى 5.3 % وسهم دبى للاستثمار 4.4 %. وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين لدى جلف مينا للاستثمارات بدبى "لا تزال النتائج هى المحفز الرئيسى، أعلنت البنوك نتائج قوية ودعمت أسعار أسهمها والسوق". ومن المنتظر أن تعلن دريك آند سكل نتائجها يوم الأربعاء بينما أعلن بنك دبى الإسلامى عن زيادة قدرها 17 % فى أرباحه على أساس سنوى فى 14 أبريل،وزاد مؤشر سوق الكويت 1% محققا مكاسب للجلسة السادسة على التوالى ومسجلاً أعلى مستوى له منذ أواخر إبريل 2010. وانصب الاهتمام مجددا على أسهم الشركات الصغيرة وهو اتجاه يظهر فى السوق عادة فى غياب محفزات تتعلق بالعوامل الأساسية،وكان سهما مجموعة المستثمرون القابضة وبيت الاستثمار الخليجى الأكثر تداولا فى السوق وصعدا 4.4 و1.6 % على التوالى. وفى مصر ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة 0.1 %، وزاد سهم المجموعة المالية-هيرميس 0.7 % بعد تصريحات وزير الاستثمار المصرى بان قرارا نهائيا بشأن الشراكة بين هيرميس وكيو انفست القطرية سيصدر قبل الثالث من مايو ايار المقبل وهو الموعد الذى يتعين البت فى مصير الصفقة قبل حلوله وإلا أصبحت لاغية. وقال الوزير أسامة صالح لرويترز أمس "تجرى مراجعة بعض الأوراق وسيكون القرار النهائى قبل الثالث من مايو". وتم إعلان الصفقة الأصلية بين الطرفين- التى ستحصل بمقتضاها كيو انفست على حصة قدرها 60 % فى المشروع المشترك الجديد مقابل ضخ 250 مليون دولار- فى الرابع من مايو 2012 لكن الهيئة العامة للرقابة المالية فى مصر لم تبت فى الصفقة بسبب خلافات سياسية فى البلاد ودور رئيسى هيرميس التنفيذيين حسن هيكل وياسر الملوانى فى النظام السابق. وهبطت بورصات أخرى فى المنطقة مع تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبى 0.3% ليوقف موجة مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية، وسجل المؤشر أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2008 يوم الخميس. وانخفض المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.1% متراجعاً للمرة الأولى فى سبع جلسات، وتحرك المؤشر فى نطاق 180 نقطة الشهر الماضى، وقال محللون إن ذلك يرجع إلى الافتقار إلى محفزات بعد إعلان نتائج الربع الأول،وفى سلطنة عمان هبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.4% تحت ضغط تراجع سهم النورس للاتصالات التى أعلنت عن خامس انخفاض فصلى على التوالى فى الأرباح بعد إغلاق السوق. وفيما يلى إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم فى الشرق الأوسط: قطر.. ارتفع المؤشر 0.5% إلى 8637 نقطة، دبى.. زاد المؤشر 1.6% إلى 2109 نقاط، الكويت.. صعد المؤشر 1% إلى 7363 نقطة، مصر.. ارتفع المؤشر 0.1 % إلى 5232 نقطة، أبو ظبى.. تراجع المؤشر 0.3 % إلى 3278 نقطة،السعودية.. هبط المؤشر 0.1% إلى 7141 نقطة، سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.4% إلى 6180 نقطة، البحرين.. تراجع المؤشر 0.2% إلى 1096 نقطة.