أصيب ثلاثة متظاهرين بالرصاص فى شرق النيجر السبت فى صدامات دارت بين قوات الأمن ومحتجين نزلوا إلى الشوارع، للمطالبة بتشغيلهم فى حقول النفط فى منطقتهم، كما أفادت مصادر متطابقة. وقال أحد مراسلى إذاعة أفنانى الخاصة، أن "ثلاثة متظاهرين أصيبوا بالرصاص فى ديفا السبت خلال مواجهات بين قوات الأمن وشبان كانوا يحتجون على عدم توظيفهم فى مقرات الآبار النفطية". وأكد مصدر طبى لوكالة فرانس برس سقوط الجرحى الثلاثة، موضحا أنهم أصيبوا جميعا بالرصاص، وقال المصدر إن "الأجواء متوترة أصلا منذ ثلاثة أيام والأوضاع تدهورت بعد ظهر اليوم". وبحسب الإذاعة الخاصة نفسها فإن الجرحى الثلاثة نقلوا إلى المستشفى للعلاج فى حين اعتقلت قوات الأمن "حوالى عشرة" متظاهرين. وأضافت الإذاعة، أن المتظاهرين أحرقوا سيارة للشرطة، وعددا من السيارات التابعة لشركة النفط الوطنية الصينية "سى أن بى سى" التى تستثمر حقول النفط فى المنطقة، مؤكدة أن هذه السيارات "تم تدميرها بالكامل". وأكد أحد سكان المنطقة، أن "الإطارات المشتعلة والعوائق المرورية تملأ شوارع ديفا"، وأرسلت القوى الأمنية تعزيزات إلى ديفا من منطقة زندر المجاورة فى وسط-شرق البلاد، فى حين أكد مصدر ملاحى أن رئيس الوزراء بريغى رافينى وصل إلى المكان مساء السبت. والنيجر التى تعتبر إحدى أفقر دول العالم هى بلد غنى باليورانيوم، وفى العام 2011 انضمت إلى نادى الدول المنتجة للنفط بعد اكتشاف كميات بسيطة من الذهب الأسود فى منطقة اغاديم فى ديفا القريبة من تشاد. وتستثمر شركة النفط الوطنية الصينية النفط النيجرى بواقع 60% من العائدات لها و40% لنيامى.