رحبت الحكومة التركية اليوم الجمعة، بإعلان حزب العمال الكردستانى سحب مقاتليه من الأراضى التركية، إلى قواعدهم الخلفية فى شمال العراق، اعتبارا من 8 مايو، وقالت إن الجيش "سيحرص بشدة" على عدم عرقلة العملية التى انطلقت من أجل وضع حد للنزاع الكردى. وقال نائب رئيس الوزراء بولندى ارينتش للصحفيين "نرحب بقرار العناصر المسلحة ومغادرة تركيا". وأضاف "أن قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية ستقوم بمهامها بحرص وانتباه شديدين" مشيرا إلى أنها لن تعرقل انسحاب متمردى حزب العمال الكردستانى. وبعد شهر من الدعوة إلى وقف إطلاق النار التى وجهها زعيم حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان من سجنه، أعلن القائد العسكرى لهذا الحزب أمس الخميس، أن مقاتليه سيغادرون الأراضى التركية، اعتبارا من 8 مايو للعودة إلى قواعدهم الخلفية فى جبال كردستان العراق. إلا أن مراد كارايلان، أوضح أن هذا الانسحاب "سيتوقف فورا" إذا استهدف الجيش التركى المسلحين، وقال محذرا "سنلجأ فى هذه الحالة إلى حقنا المشروع فى الدفاع عن النفس والرد". ولم يقدم كارايلان جدولا زمنيا محددا لهذه العملية، ولم يوضح ما إذا كان مقاتلو حزب العمال الكردستانى سيلقون السلاح قبل الانسحاب كما تطالب أنقرة. وكان حزب العمال الكردستانى قد طلب إنشاء لجنة برلمانية للإشراف على وقف إطلاق النار، وانسحاب مقاتليه، إلا أن الحكومة اكتفت بتعيين "لجنة حكماء" لوضع أسس عملية السلام. وفى الماضى كان الجيش التركى يستغل قرارات الهدنة التى يعلنها حزب العمال الكردستانى من جانب واحد، للهجوم على مقاتليه وتكبيدهم خسائر ثقيلة.