أعلنت دمشق اليوم الأربعاء، أنها ستتعامل مع الموفد الدولى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، بصفته موفدا للأمم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثا مشتركا للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية. وقالت وزارة الخارجية السورية إن "سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمى كمبعوث للأمم المتحدة فقط، ذلك لأن الجامعة العربية هى طرف فى التآمر على سوريا"، وذلك فى رسالتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ورئيس مجلس الأمن الدولى، ونشرت نصهما وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وكانت الجامعة منحت فى نهاية مارس مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقالت وزارة الخارجية أن "استمرار الإبراهيمى فى مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي"، مشيرة إلى أن الإحاطة التى قدمها إلى مجلس الأمن الدولى أخيرا "اتسمت بالتدخل فى الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية، وبالبعد عن الحياد الذى يجب أن تتصف به مهمته كموفد دولى". وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمى، عرض أمام أعضاء مجلس الأمن فى 19 إبريل التطورات الأخيرة فى سوريا، وخلص إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد، "غير مستعد للحوار"، مشددا على وجوب تبنى المجلس موقفا موحدا لمواجهة هذا المأزق. كما قال للصحفيين إن إعلان جبهة النصرة، الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى "لا يغير شيئا فى مهمتى"، مضيفا أن "الوسيلة الوحيدة لحماية سوريا من التطرف هى فى تسوية هذه الأزمة وإنهاء الحرب". وتوقعت الخارجية السورية اليوم "من الإبراهيمى، إذا أراد نجاح مهمته، أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذى تمارسه بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية، التى تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيى جبهة النصرة".