اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن الإحاطة التى قدمها "الأخضر الإبراهيمى" المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا أمام مجلس الأمن يوم "19 إبريل" الحالى اتسمت بالتدخل فى الشئون السورية ، وبالبعد عن الحياد الذى يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولى. وقالت الخارجية فى بيان لها اليوم "الأربعاء" : إن سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمى كمبعوث للأمم المتحدة فقط ، ذلك لأن الجامعة العربية هى طرف فى التآمر على سوريا وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الأول الركن "محمد أحمد مصطفى الدابى" وبعثته بتاريخ "12 فبراير 2012". وأكد البيان أن استمرار الإبراهيمى فى مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممى يلتزم ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولى ، ويدرك أن الشعب السورى وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أى طرف وعلى الإبراهيمى ألا ينحاز إلى جهة دون أخرى ، ولا سيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة. وقال : نتوقع من الإبراهيمى إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور ، الذى تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة "فرنسا" و"بريطانيا" إضافة إلى "تركيا" ودول عربية مثل "قطر" و"السعودية" التى تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيى جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سوريا. وأضاف "أن تجاهل البرنامج السياسى لحل الأزمة الذى طرحته الجمهورية العربية السورية بشكل مستمر يدل على انحياز واضح وغير مبرر ، لأنه لا يوجد برنامج سياسى آخر من أطراف المعارضة السورية داخليا وخارجيا يعتمد الحوار الوطنى بين السوريين وبقيادة سوريا لبناء مستقبل".