استنكر الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، ما يقال عن تلقى الأقباط لتمويل خارجى، متسائلا "إذا كانت الأقباط يحصلون على تمويل من الخارج فهل تأتى الإخوان المسلمين بتمويلها من مصر؟ جاء ذلك ردا على سؤال أحد الطلاب المشاركين خلال اللقاء الطلابى برافائيل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعه القاهرة، ظهر اليوم الثلاثاء حول وجود بعض المجموعات من الأقباط يحصلون على دعم وتمويل خارجى. وقال الأنبا رافائيل "الأقباط يعانون من التميز ضدهم وحتى مع خروج قانون منع هذا التميز ستوجد به ثغرات"، مؤكداً أنه من الأفضل أن تكون ثقافة التعاون والتعايش وقبول الآخر هى السائدة وذلك إلى الحاجة إلى وقت وجهد. وأضاف رافائيل، أن هناك مبدأ سارياً حالياً هو مبدأ القهر والضغط والتحطيم، مطالبا شباب الجماعات التى مازال جوها نقى ولم يلوث بنشر التعاون والمحبة والرحمة بينهم وبين المجتمع وان يتم الوقوف ضد التيارات العنف والأذى. وأشار أسقف عام نائب وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس إلى انه لا توجد إحصائية دقيقة بعدد الأقباط الذين هاجروا خارج مصر، وان ما أثير ان 100 ألف قبطى هاجر بعد ثورة يناير هو رقم مبالغ فيه، موضحا ان معظم الذين هاجروا هم العقول، والغلابة هم الذين يظلون فى البلاد، قائلا "ليس من مصلحة الأقباط ان يهاجروا فهذه بلدنا، ويجب أن نظل فيها ونساهم فى ناهضتاها وتنميتها". وأوضح الأنبا روفائيل، أن التعسف الدينى مازال موجود فى المناهج، وهذا التعسف ليس فى مصلحة البلد وليس الأقباط فقط، قائلا "لا نريد ان تؤثر التيارات السياسة سلبيا على الشباب وعلى رؤيتهم". وأكد روفائيل، أن الكنيسة لم تقبل أى دعم مالى أو معنوى من الخارج، مشيراً إلى مقولة البابا شنودة "لو كانت أمريكيا تحمى الأقباط فليموت الأقباط وتعيش مصر"، موضحاً أن الكنسية لن تقبل أى عنف من أى مجموعه متطرفة وترفض ذلك بشدة، مثلما يرفض الأزهر تترف أى مجموعه من المسلمين.