قال الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، إن الأقباط يعرفون الكثير عن الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن معظم المسلمين لا يعرفون شيئا عن الكنيسة أو الأقباط، مشيرا إلى أن الأقباط يعانون من التمييز داخل مصر، ولو صدر قانون يمنع التمييز ستظهر ثغرات تعوق تنفيذه. وعن هجرة الأقباط بعد الثورة، أكد رافائيل، خلال الندوة التى عقدتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ظهر اليوم تحت عنوان "الحوار الوطنى للجميع"، أن الهجرة "حق دستورى لكل مواطن، لكن على مستوى الدولة تمثل خسارة عظمى، لأن العقول هى الذى تهاجر ويبقى الغلابة"، مشيرا إلى أنه ليس هناك إحصائية دقيقة بعدد المهاجرين الأقباط، مضيفا إلى أن الأقباط والمسلمين لا يشعرون بالاطمئنان والأمان فى ذات الوقت لغياب الأمن فى الشارع المصرى. وردا على سؤال أحد الحاضرين فيما يتعلق بتمويل الأقباط من الخارج، قال رافائيل "لو الأقباط بيخدوا تمويل خارجى هل الإخوان تمويلهم من مصر؟"، مؤكدا أنه لا يوجد تمويل معنوى أو مادى للأقباط من الخارج، مشيرا إلى أن هناك لجانا من الحريات الدينية جاءت من أمريكا ورفض البابا الراحل شنودة مقابلتهم فى ذلك الوقت. وأضاف رافائيل أن القادة السياسيين "من حقهم مجازات أى تيار يمثل خطورة على مستقبل الوطن، وعلى الشباب المصريين أن يعى كيفية التعامل مع بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن الإعلام فشل فى التواصل مع الشباب، فأصبح لهم إعلاما خاصا متمثلا فى الإنترنت و"فيسبوك" و"تويتر"، مضيفا أن التعليم هو أساس أى نهضة ومن الضرورى أن نعلم أولادنا أسلوب المناقشة والحوار والفهم والاستيعاب، مطالبا بالبعد عن التعصب الدينى فى المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن مصلحة مصر تكمن فى أن يعيش الأقباط والمسلمين سويا.