رافائيل: سأشكل لجنة لحل أزمة الأساقفة الموقوفين تواضروس: المهجر صمام أمان لمصر.. أفامينا: سأستمع للعلمانيين.. سارافيم: لن أغير اللائحة باخوميوس: لن نزور القدس "لن أتنازل عن حقوق الأقباط، فهم أبنائى جميعاً، وأنا على استعداد للصراخ معهم من أجل الحصول على حقوقهم".. بتلك الكلمات بدأ الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والمرشح للكرسى البابوى حديثه خلال أول مؤتمر صحفى للترويج للمرشحين الخمسة للانتخابات البابوية بدير الأنبا بيشوى والذى استمر طوال يوم الأربعاء الماضى. وأكد رافائيل أن رسالة الكنيسة روحية فى المقام الأول، وطالب بتوسيع القاعدة الانتخابية حيث ينص القانون الحالى على إتاحة حق الانتخاب ل 2411 قبطيًا فقط، لتشمل جميع الكهنة ومجموعة من رهبان كل دير، فضلاً عن مشاركة أساتذة الجامعات وأعضاء جميع النقابات والمفكرين والباحثين. وأكد أن تعديل لائحة 1957 المنظمة للانتخابات البابوية لا يكون برأى الأسقف وحده وإنما برأى المجمع المقدس كله. وكشف أنه اعتذر فى البداية عن الترشح وقال إنه رفض أن يعتقد الأقباط أنه يريد المنصب لذلك، لذلك قلت للجنة "أنا مش عايز"، ولكن الآباء – فى إشارة للأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، أمرونى، وأنا لازم أسمع الكلام". وعن مطالب أقباط 38 الخاصة بمشاكل الزواج والطلاق قال رافائيل يجب أن يتم فحص الحالات كل على حدة ولكن ليعلم الجميع أن مبدأ لا طلاق إلا لعلة الزنا هو أمر ثابت لأنه من وضع الله، أما لائحة 38 التى ينادى بها البعض فهى من وضع البشر. وفيما يخص علاقاته بالعلمانيين الأقباط الذين طالبوا كثيرًا بتغيير لوائح الكنيسة وقوانينها قال "العلمانيون هم أبناء الكنيسة، وأبناء مخلصون جدا، يعبرون عن مطالبهم ويجب أن تأخذ الكنيسة بآرائهم ضمن منظومتها، فى إطار التفاهم والأخذ والعطاء، وقال إنه سيعطى صوته للأنبا تواضروس لو كان له حق الانتخاب حيث تمت رسامتهما فى نفس اليوم، وأكد أنه سيشكل لجنة لبحث أزمات الأساقفة الموقوفين. فيما قال الأنبا تواضروس مطران البحيرة، المرشح للكرسى البابوى للكنيسة القبطية، إن أقباط المهجر – الذى حصل على تزكياتهم – هم صمام الأمان لمصر، لافتا أن الكنيسة تهتم بخدامها فى الخارج، وتحرص على اطلاعهم على الثقافات المختلفة فى الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه للشباب والاستماع إليهم من خلال إقامة قنوات للحوار. ودعا تواضروس إلى الاندماج فى المجتمع عبر التعليم ووسائل الإعلام فالاندماج فى المجتمع صفة مسيحية أصيلة. يذكر أن تواضروس حصل على تزكيات ترشيحه لمنصب البطريرك القادم من الأنبا دميان أسقف ألمانيا والأنبا سريال أسقف ملبورن أستراليا والأنبا مكاريوس رئيس دير السريان والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا أنداروس أسقف عام البحيرة، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد. أما القمص رافائيل أفامينا المرشح للكرسى البابوى وسكرتير البابا كيرلس الراحل فقد رشحه الأنبا مينا أسقف عام كنائس مصر القديمة، الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى، الأنبا أرميا الأسقف العام، الأنبا ثودسيوس أسقف عام الجيزة، الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء والأنبا بطرس أسقف شبين القناطر. وهو من مواليد عام 1942 بمنطقة روض الفرج وخريج كلية حقوق بمجرد أن انتهى من تعليمه تكرس مع البابا كيرلس وترهب 7 أغسطس 1967. وقال تعلمنا من الخدام فى الكنيسة صورة الخادم الملتزم وتعلمت من البابا كيرلس عدم الإدانة والتمسك بالحياة الرهبانية فالبابا كيرلس السادس كان يأتى إلى دير مارمينا شهرين ويعتكف فى الدير ويمتنع عن قراءة الجرائد ويتمسك بالحياة الرهبانية. وأضاف علينا أن يكون هناك قنوات مع كل الطوائف ونتعامل بالمحبة والسلام والمشاركة فى كل شىء. وأكد أنه سيضع كل القوانين التى تثير الأزمات – فى إشارة لقانون الأحوال الشخصية - أمام المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملى العام ونأخذ الآراء حولها لنصل إلى نتيجة، لافتا أنه على استعداد لسماع العلمانيين لإثراء حياة الشراكة فى الكنيسة، ودعا الاتحاديات القبطية التى ظهرت عقب الثورة أن يتبعوا القول الكتانى "يروا أعمالكم الحسنة فيمجدوا آباكم الذى فى السماوات". فيما قال الراهب سارافيم السريانى المولود فى 1959 بمحافظة القاهرة والحاصل على بكالوريوس علوم جامعة عين شمس إنه لم يفكر حتى الآن بتغيير لائحة انتخاب البطريرك، مضيفا أن ذلك يتطلب فهمًا مشتركًا بين أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي، وهيئة الأوقاف القبطية، وهيئة استشارية وخبراء متخصصين. وأشار باخوميوس السريانى "المولود عام 1963 بمحافظة أسوان والحاصل على بكالوريوس علوم وتربية إلى أنه حريص على تقوية العلاقة الطيبة مع المسلمين. وأكد أنه الكنيسة لن تغير موقفها بخصوص رفض زيارة القدس، وقال "مشروعى فى السماء" رافضًا ما ذهب له البعض بخطورة حكم الإسلاميين فى مصر، وقال نحن نصلى من أجل أى رئيس لمصر أيًا ما كان توجهه وعمومًا أنا لسه مهتم بالسياسة. إلى ذلك دعا علمانيو الإسكندرية جموع الناخبين إلى عدم انتخاب الأساقفة من أجل الحفاظ على القوانين الكنسية، وأرسلوا خطابًا للناخبين لمناشدتهم عدم انتخاب الأسقفين رافائيل وتواضروس لكون ترشيحهما مخالفاًَ للتقاليد الكنسية. وجاء فى نص الخطاب للناخبين "كن مدركًا للموقف جيدا.. يتعهدون إلينا بتغيير اللائحة البابوية وهذا لن يحدث لأن الأسقف السابق رسامته لن يستطيع تغييرها لأنها ستكون ضد شرعية رسامته.. فمسئوليتكم خطيرة وواجبنا جسيم، فلا يمكن ترشيح الأساقفة للبابوية فالقانون يمنع رسامة الأسقف مرتين وإلا يحرم" – عقوبة كنسية".