حذرت جبهة الإنقاذ بالسويس، من الرشاوى الانتخابية المبكرة التى تتم الآن على قدم وساق من قبل حزب الحرية والعدالة، قبل الانتخابات البرلمانية، فى ظل غياب الرقابة الشعبية والمجلس المحلى. وكشف المتابعون، وبعض النشطاء وأعضاء الجبهة، عن قيام اللواء سمير عجلان محافظ السويس، بجولات وتحركات مع المهندس أحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس، وعقد لقاءات مع الجمعيات الأهلية التى تتمتع بكتل تصويتية كبيرة، وتلبية عدد من المطالب لهم تصب فى صالح الجماعة، ومن ثم كسب تأييدهم لمرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة. ورصد المتابعون زيارة محافظ السويس، وأمين وقيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات الإخوان لجمعية النصراب، إحدى الجمعيات العرقية التى تتمتع بتكتل تصويتى، وصرح مسئولو الجمعية عقب الزيارة بأن المحافظ وافق على طلبهم بعمل توسعات بالجمعية، والحصول على جزء من قطعة أرض خاصة بالدفاع المدنى بمطافى حى الأربعين الذى يسكنه 52 % من سكان السويس. كما قام المحافظ عقب ذلك بزيارة جمعية القلعة، يرافقه أيضا جميع قيادات حزب الحرية والعدالة وأمين الحزب، مع تجاهل دعوة باقى الأحزاب المدنية وتكتلات الشباب، وهى أيضا جمعية تتمتع بالكتلة التصويتية الأكبر بحى الأربعين أكبر أحياء المحافظة، حيث تبلغ القوة التصويتية لمحافظة السويس 381 ألفًا و783 ناخباً، بينهم 166 ألفا و911 ناخبًا بحى الأربعين، وتتمتع الجمعية بقرابة 20 ألف صوت حسب تقديرات مسئولى الجمعية. وفى هذا السياق، قال على أمين، القيادى بحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، أن المحافظ لا يتحرك ميدانيا نهائيا إلا ومعه أمين حزب الحرية والعدالة الذى أصبح الرجل الأهم بالمحافظة على غرار حسن البرنس فى الإسكندرية، مؤكدا أن ما يتردد عن الرشاوى الانتخابية ومحاولة تحقيق مطالب للجمعيات الأهلية ذات التكتل التصويتى الأكبر هو أمر مرفوض، لأن ما يفعله الإخوان سبق وفعله "الوطنى المنحل". وأضاف "أمين" أن من يرجع بالذاكرة للوراء سوف يتذكر ما كان يفعله سامح فهمى وزير البترول الأسبق فى انتخابات 2003 و2007 الخاصة بمجلس الشورى، حيث كان يدعم الجمعيات الأهلية ويحقق مطالبها ويوفر سيارات إسعاف للجمعيات الخيرية من أجل كسب الأصوات، وها نحن نشاهد نفس الأمر ولكن فى صورة الإخوان. من جانبه، أكد مسئولو أحزاب التجمع والناصرى والمصريين الأحرار والجبهة أنهم يذكرون محافظ السويس بأنه محافظ لكل شعب السويس وليس لفصيل واحد، وأنهم لاحظوا فى اجتماع المجلس التنفيذى الأخير موافقة المحافظ على قطع أرض كبيرة لجمعيات أهلية دون مشورة شعبية، وهو ما يثير علامات استفهام، ويؤكد وجود شئ ما فى الكواليس لصالح فصيل سياسى واحد. ومن جانبهم، أكد شباب الحركات السياسية والثورية، تعليقا على هذا الأمر، أن الإخوان يسعون لتسخير كافة إمكانيات الدولة لكسب الأصوات على حساب الوطن، فهم رجال مناصب وكراسى، مؤكدين أن ما يحدث الآن لا يختلف كثيرا عن ما كان يحدث بالماضى من قبل الحزب الوطنى.