بالفيديو والصور.. كواليس الساعات الأخيرة بمليونية "تطهير القضاء".. المتظاهرون يستفزون الأمن ب"الليزر" والداخلية ترد ب"الغاز".. وإخماد حريق "بوابة النقض".. و"الهلال" تستقبل صحفيا مصابا بطلق نارى

رصد "اليوم السابع" الساعات الأخيرة من مليونية "تطهير القضاء" التى اندلعت على إثرها اشتباكات بين المتظاهرين بميدان عبد المنعم رياض ودار القضاء العالى، حيث تواصلت عملية الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين بمحيط دار القضاء العالى، وألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين خلال الساعات الأخيرة الماضية.
من ناحية أخرى أضرم عدد من المتظاهرين المنتشرين بطول شارع رمسيس النيران فى إطارات السيارات وأمام كوبرى 6 أكتوبر المتجه لشارع رمسيس فى محاولة منهم للحد من رائحة الغاز حيث توقفت الرياح بالمنطقة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذى أدى إلى تحويل شارع رمسيس إلى سحابة دخانة، وقام عشرات الملثمين بتحضير زجاجات مولوتوف وتوجهوا بها إلى دار القضاء لإلقائها على قوات الأمن فى حين قامت مجموعة أخرى من الشباب المتواجدين باستفزاز القوات المتواجدة أمام دار القضاء باستخدام الليزر وإلقاء الحجارة من أعلى الكوبرى.
وفى السياق نفسه شهد كوبرى أكتوبر شللا مروريا بسبب ضغط سائقى السيارات على اتجاه مدينة نصر وإغلاق الكوبرى فى اتجاه شارع رمسيس، وبعد توقف الاشتباكات مع المتظاهرين المشاركين، قام عدد من الصبية الصغار بالعودة إلى محيط دار القضاء العالى وقاموا بتسليط أشعة الليزر على قوات الأمن.
فيما رصدت كاميرا "اليوم السابع" بعض الأشخاص الذين استغلوا سخونة الأحداث فى نهاية مليونية تطهير القضاء وقاموا بعمل حواجز أمنية عند نهاية كوبرى أكتوبر المؤدى لشارع رمسيس وإيقاف السيارات لفرض إتاوات مالية عليها وإلا يقومون بافتعال المشاكل مع من لا يستجيب لهم.
وفى رد فعل من أصحاب الأكشاك المتواجدة فى محيط أحداث مليونية تطهير القضاء قام أحد الأشخاص بتوجيه عبارات تحذيرية شديدة اللهجة لجميع المتواجدين من المتظاهرين بالانصراف الفورى من المكان نظرا لشلل حركة التجارة بالنسبة لهم وإلا سوف يكون رد الفعل لا يحمد عقباه.
فيما أشعل المتظاهرون النار فى إطارات سيارات على سلالم مكتب النائب العام مما أدى لاشتعال الجزء السفلى من الباب الرئيسى للمكتب.
فى حين كثفت قوات اﻷمن المركزى من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والتى وصل بعضها إلى مصلحة الكيمياء، ومن جانبها واصلت سيارات الإطفاء إخماد الحريق الذى لم يسفر عن أى خسائر فى محيط المنطقة.
وفى السياق نفسه قام الباعة الجائلون بمنطقة اﻹسعاف بجمع بضائعهم وتغطيتها، والانصراف من موقع الاشتباكات لحين عودة الاستقرار بالمنطقة مرة أخرى.
من جانبه أكد محمد عبدالرءوف، شقيق الصحفى المصاب فى الأحداث، أحمد عبد الرءوف، الشهير بإبراهيم المصرى، أن شقيقه أصيب فى تغطية أحداث جمعة تطهير القضاء أثناء مشاركته بالمليونية، وجاء له خبر بإصابة أخيه بطلق نارى حى، وأكد له الأطباء بمستشفى الهلال وجوب إجراء تدخل جراحى فى رقبته حيث اخترقت الرصاصة رقبته وخرجت من الجهة الخلفية، موضحا أن بعض الأشخاص الذين جاءوا للمزايدة وليس للاطمئنان على أخيه، تم التعامل معهم وأوقفناهم عند حدهم لأن المتاجرة بدم أخى مرفوضة تماما، مشيرا إلى أن شقيقه تعرف على الذى أطلق عليه الرصاص وذلك لأنه تم تصويره قبل الضرب مباشرة.
وأضاف أن الحقيقة الكاملة سوف تظهر فى وقتها حين يتسنى ذلك وقال إن أخيه كان يقوم بدوره كصحفى وليس مشاركا فى الأحداث والدليل أن لديه على الكاميرا الخاصة به "شغل" لجميع الأطراف التى شاركت فى المليونية، مؤكدا أن الرصاصة جاءت متعمدة وذلك بحسب الأطباء الذين أكدوا له أن الإصابة من مكان بعيد وموجهة لمكان معين، موضحا أن العملية يجب إجراؤها فى مستشفى معهد ناصر لتوافر الإمكانيات هناك، وسوف يتم نقل الزميل الصحفى إبراهيم المصرى فى التاسعة صباحا.
لمشاهدة الفيديو..
متظاهرون يشعلون النيران بمدخل دار القضاء العالى
هدوء حذر فى محيط دار القضاء بعد توقف الاشتباكات
متظاهرون يشعلون النيران بمدخل دار القضاء العالى