تزامنا مع مليونية "تطهير القضاء"، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين أمام دار القضاء العالى، بدأ تجمع المئات من المنتمين للأحزاب والقوى الإسلامية بسوهاج بميدان الثقافة، بعد صلاة العصر مباشرة، مرددين هتافات تطالب بتطهير الإعلام والقضاء، حيث وضح مشاركة الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية، وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والعديد من المنتمين للدعوة السلفية بسوهاج فى الوقفة. وأكد الشيخ علاء صديق، الأمين العام لحزب البناء والتنمية بسوهاج على مشاركة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية فى الوقفة، وأن الجماعة سوف تدعو لمليونية أخرى لحماية الثورة، سيعلن عنها فى حينها. وفيما يتعلق بمسألة السلطة القضائية، أكد صديق ل"اليوم السابع"، أن القضاء به خلل ناجم عن وجود قوانين من عصر النظام السابق، مازال يعمل بها، فيوجد عدد من القضاة، بالإضافة للنائب السابق، كانوا من صنيعة النظام السابق، كما استمر هؤلاء بعد الثورة يعملون لمحاولة إعادة النظام القديم، وقد اتضح ذلك من أحكام كثيرة صدرت من قبلهم، مثل قضية قتل المتظاهرين، والتى قدمها النائب العام السابق بدون أدلة. واعتبر"صديق" أن ممارسات المحكمة الدستورية كانت محاولة لإعاقة مؤسسات الدولة، مستدركا أن ذلك لا يخفى وجود العديد من القضاة المحترمين، ألا أن الأمر يحتاج للتصحيح ومعالجة قانونية، ومن هذا المنطلق يجب تعطيل قانون السلطة القضائية بسرعة، على أن يتم طرح المسألة للنقاش بين القضاة قبل مناقشتها بمجلس الشورى. ومن حانبه، أكد الدكتور صابر حارس، مستشار شورى الجماعة الإسلامية، أن القضاة تحولوا لمحامين فى قضايا قتل المتظاهرين لأن هناك جيوب تقود الثورة المضادة طوال العامين الماضيين، ويستخدمون فى ذلك خبراتهم القانونية لتبرئة مبارك وعصابته، وليس فى البحث عن الحقيقة التى توصل للعدل، لأن أحكام القاضى هى وجهة نظر للقاضى فى القضية المطروحة أمامه، فإذا كانت وجهة النظر متأثرة بخلفية سياسية أو رأى شخصى أو تخوف من نظام سياسى جديد، وقتها يكون حكم القاضى متأثرا بهذه الحالات. واعتبر "حارس"، الذى يترأس وحدة البحوث بجامعة سوهاج أن المظاهرات التى كانت تخرج لتطهير القضاء قد توقفت إبان تولية رئيس إسلامى، وعادت مرة أخرى بعد شهور لاستشعار المواطن بأن هناك تهاون فى حقوق الشهداء بحجة عدم كفاية المستندات، وطالب بضرورة استمرار المظاهرات المطالبة بتطهير القضاء حتى يتم تطهيره فعليا.