يواصل 9 أطباء من بريطانيا وبلجيكا واليونان، اعتصامهم أمام معبر رفح البرى اليوم السبت، فى محاولة للضغط على أجهزة الأمن المصرية لإدخالهم إلى المعبر بعد انتظار دام لأكثر من 53 يوماً لبعضهم. وعلق المعتصمون لافتة قرب بوابة المعبر بالإنجليزية كتب عليها "مضربون عن الطعام حتى يفتح معبر رفح"، فى حين يحيط بهم عدد من أفراد الأمن ويرصدون كل من يلتقى بهم من الصحفيين الذين يفرض عليهم الحصول على تصريح مسبق لإجراء حوارات معهم. وأكدت الدكتورة "سونيا روبنز" جراحة تجميل بريطانية، أنها دخلت إلى قطاع غزة قبل ذلك 38 مرة من معبر اريز "بيت حانون" من إسرائيل، كما دخلت فى يناير الماضى من معبر رفح البرى وقبل ذلك من الأردن وهى تعمل فى منظمة إغاثية، ولا تهدف إلا إلى تقديم الدعم المعنوى والعملى للفلسطينيين فى غزة الذين يحتاجون لجهودها وزملائها. وقالت، إن سلطات المعبر "تكيل بمكيالين"، لأنها سمحت بدخول وفد طبى أمريكى وناشطة أخرى أمس الجمعة، فيما لا تسمح لهم بالدخول. وأشارت الطبيبة الإنجليزية إلى أنها تنتظر السماح لهم بالعبور منذ 53 يوماً، وهو ما لا يتم "ودون أسباب منطقية"، فيما أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية بدورها اعترضت على دخولهم عبر معبر اريز، كما أنها حصلت على موافقة السفارة البريطانية بالقاهرة للدخول وتم إخطار الجانب المصرى بها منذ فترة طويلة دون جدوى، وقالت "ما يحدث لنا هنا أمر مهين للغاية، ولا يصح". عامل الإغاثة اليونانى نيكولاس بولس قال هو الآخر، إنه حصل على تصريح من سفارة بلاده، وأنه خاطب السفير اليونانى بالقاهرة 3 مرات وأرسل بدوره موافقته بالفاكس للمعبر "لكن لا استجابة هنا". أما "أوكتاى بالجى" تركى يحمل الجنسية البلجيكية، فيقول، إنه وصل منذ أسبوع فقط، وعلى الرغم من أن شعوراً باللاجدوى بدأ يتسلل إليه، فإنه يؤكد على أن المجموعة "لن ترحل من هنا إلا بدخول غزة". ومن جهته أكد الدكتور عمر المنقوش جراح القلب الليبى إلى عدم وجود أى مراكز طبية فى تخصصه بقطاع غزة، مشيراً إلى رغبته فى تأسيس مركز لجراحة القلب هناك. يذكر أن الوفد يضم 9 أفراد من أربع دول، هى ليبيا وبريطانيا وبلجيكا واليونان، وهم معتصمون أمام المعبر ويتناوبون المبيت فى فندق بالعريش، فيما يبيت جزء منهم أمام المعبر مفترشاً الأرض، ويطالب المعتصمون الذين يأملون التمكن من الدخول مع قافلة ميلانو التى لم تصل بعد معبر رفح بأن تتبنى وسائل الإعلام قضيتهم. من جهة أخرى يشتكى السائقون من تحويل مسار السيارات القادمة إلى رفح من أمام المعبر، مما يضطرهم لقطع مسافة لا تقل عن 10 كيلو مترات إضافية، مشيرين إلى أن القرار الذى تم اتخاذه أمس الجمعة لا يتناسب مع أهمية المعبر.