شعر سكان الكويت بالزلزال الذى ضرب جنوبإيران أمس، وسجلته محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل فى الكويت حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 360 كيلومترا عن مدينة الكويت، وشعر به السكان خاصة فى المناطق الساحلية، وذلك نظرا لكبر قوة الزلزال ونظرا للطبيعة الرسوبية للقشرة الأرضية فى الكويت والتى تعمل على تضخيم الموجات الزلزالية، واستغرقت الموجات السيزمية الناتجة عن هذا الزلزال 54 ثانية. وأكد الخبير الفلكى د.عادل السعدون أن الكويت لا تتأثر بأى زلزال يحدث فى إيران إلا إذا كان هذا الزلزال مدمرا إلى الدرجة التى تؤدى إلى انفجار أى مفاعل نووى هناك، وأشار إلى أن الكويت ستتأثر حتما فى حال انفجار أى مفاعل نووى إيرانى لقرب المسافة بين البلدين. وقال السعدون فى تصريح لصحيفة "السياسة"، إن الكويت خارج نطاق حزام الزلازل المدمرة وما يحدث من زلازل فى الكويت لا تزيد قوتها على اثنين أو ثلاثة على مقياس ريختر، ولذا فإن الكويت تعد آمنة إلى حد كبير من الزلازل، وأوضح أن الزلزال الذى وقع فى إيران أمس وشعرت به بعض المناطق فى الكويت أمر طبيعى، نظرا لقوة الزلازل الذى حدث فى إيران لكن لا توجد له تأثيرات خطيرة على الكويت بل مجرد شعور ببعض الاهتزازات الخفيفة. من جانبه، حذر النائب د.على العمير من الآثار الكارثية التى يمكن أن تهدد الكويت فى حال أدت مثل هذه الزلازل إلى انهيار وانفجار أى مفاعل نووى فى إيران، مما يعنى مخاطر التعرض للإشعاعات الخطيرة والمدمرة. يذكر أن شعور السكان فى البحرين والسعودية بالزلزال كان كبيرا وأدى إلى إخلاء بعض المبانى نتيجة لقوة الزلزال.