"تعليق المشاريع النووية فى اليابان وألمانيا و العديد من دول الإتحاد الأوروبى"..كان هذا أول تصريح للمسئولين الدوليين عقب تأثر أربعة مفاعلات نووية باليابان بكوارث طبيعية متمثلة فى زلزال بقوة 8.8 ريختر وموجات مد بحرى (تسونامى) تعد الأسوء فى اليابان منذ الحرب العالمية الثانية، وتعرضت كذلك مفاهيم السلامة النووية لزلزال ثقه فيما ينشر عنها من معلومات، فهل يعتبر ذلك تشر نوبل أخر يعطل معه برامجنا النوويه؟ يجيب بالنفى الدكتور مجدى رعيه رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الطاقة الذرية قائلاً " ماحدث فى اليابان ليس تسونامى آخر، بس لازم نأخذ بالنا أوى"، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر فى حدود السلامة النووية بحيث تستوعب زلازل بطاقة 10 يختر حتى وإن كانت منطقة الضبعه ليست ضمن حزام الزلازل". أما عن مستويات الأمان المتفق عليها لإنشاء المحطات النوويه المصريه يؤكد الدكتو رمسيس خليل مسئول البرنامج النووى فى "ورلى بارسونز" إستشارى المحطات النوويه أنه تم الإتفاق على تصميم المحطات النوويه المصريه بحيث تتحمل زلازل تصل الى 9 ريختر فى الوقت الذى وصل مستوى تحمل المحطات النوويه اليابانيه للزلازل إلى 6 ريختر. و نبه رمسيس إلى أن دراسات موقع الضبعه أثبتت بعدها عن الحزام الزلزالى، مما يجعل إحتمال تعرض المحطه النوويه فى مصر لزلزال أكثر من حدود الأمان الإستيعابيه له ضعيف، فى الوقت الذى يؤكد فيه الدكتور السيد محمد سالم خبير الزلازل بهيئة الثروه المعدنيه أن إحتمال تأثر منطقة الضبعه بزلزال أكبر من 8 ريختير ضعيف , فوفق للتاريخ الزلزالى المصرى لم يصل معدل الزلازل القادم من البحر المتوسط و الذى قد يؤثر على منطقة الضبعه أكثر من 8 ريختر . و أشار السيد الى أن وجود المحطات النوويه فى سيناء على سبيل المثال يجعل تأثرها بالزلازل أكبر من وجودها فى الضبعه لإقتراب هذه المنطقه من خليج العقبه و السويس، وضعف إحتمال وجود تسونامى يؤثر كذلك على المحطات النوويه فى منطقة الضبعة. وعلى صعيد أخر لم تكن السلامه النوويه هى المخاوف المشتركة مع ما حدث فى اليابان من كواث طبيعيه بل فى ظل تزايد المخاوف الدوليه من إنبعاثات المفاعلات النوويه اليابانيه التى أدت إلى قياس مستويات الإشعاع للقادمين من اليابان فى بعض الدول مثل الصين، جعلت العديد من النداءات توجه الى ضرورة تشديد الرقابه الإشعاعيه خلال الايام المقبله على أى منتجات قادمه من هذه المنطقة. وهو ما يؤكده أحد خبراء مركز الأمان النووى – رفض ذكر إسمه – قائلا "قد نجد رجال أعمال بلا ضمير يحاولون تهريب كميات كبيره من الأغذيه التى تعدم فى اليابان لتأثرها بالإشعاع النووى، وهو ما يكرر مأساة تشرنوبل و ما نجم عنها من تسرب لمواد غذائيه مشعه كالألبان". ويطالب المصدر بضرورة التعامل مع هذه المنتجات وفق للحدود الأقل من المسموح بها حتى نتأكد من خلو هذه المنتجات من أية إشعاعات مؤينه، والتى تتسبب فى حالة تناول الإنسان لها بأمراض تبدأ بالسطان و تتحول لأمراض متوطنه تختلط بالجينات. و يحذر كذلك الدكتور محمد عبد الرحيم و كيل شعبة التصنيع النووى الأسبق من وصول أية مواد غذائيه محمله بالإشعاع خلال الأيام المقبله مطالبا بضرورة التشديد على الرقابه الإشعاعيه و الإعلان عن أية مواد تم إكتشاف نسب عاليه من الإشعاع بها حتى يطمئن الرأى العام،ولانكرر ما حدث فى تشرنوبل.