بدأت "إسرائيل" منذ مساء أمس احتفالاتها بإحياء ذكرى ما يسمى بالمحرقة النازية "الهولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، بمشاركة الرئيس الإسرائيلى "شيمعون بيريز" ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكى "جون كيري" الذى يزور إسرائيل حاليا . وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إنه من المقرر أن يسمع دوى الصفارات فى جميع أنحاء إسرائيل لمدة دقيقتين فى تمام الساعة العاشرة صباحا، حدادا على أرواح الملايين الستة من أبناء الشعب اليهودى الذين قتلوا على يد "أدولف ألويس هتلر" زعيم حزب العمال الألمانى الاشتراكى الوطنى والمعروف باسم الحزب النازى إبان الحرب العالمية الثانية. كما أنه من المقرر أن تقام مراسم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارى فى باحة مؤسسة (ياد فاشيم) إحياءً للذكرى السبعين لانتفاضة اليهود فى غيتو وارسو أكبر الغيتوهات "النازية" إبان الحرب العالمية الثانية. وفى تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً تقام فى مقر الكنيست بمدينة القدس المراسم التقليدية لتلاوة أسماء بعض ضحايا المحرقة النازية تحت عنوان "لكل إنسان اسم"، ويشارك فى هذه المراسم أيضا كل من بيريز ونتانياهو إلى جانب عدد من الناجين من براثن ما وصف ب"النازيين". يشار إلى أن إحياء ذكرى الهولوكوست، محرقة اليهود المزعومة، إبان الحرب العالمية الثانية على يد هتلر والتى راح ضحيتها قرابة 6 ملايين من أبناء الجالية اليهودية فى معسكرات الإبادة النازية على حد وصف الإسرائيليين. وتجرى فى إسرائيل والمهجر بهذه المناسبة مراسم وشعائر لتخليد ذكرى الضحايا اليهود كما تجرى فى معسكر الإبادة اوشفيتس فى بولندا مسيرة الإحياء التقليدية التى يشارك فيها أبناء الشبيبة اليهود من إسرائيل والشتات إلى جانب الناجين من براثن النازية. وتختتم فعاليات يوم الذكرى بمراسم تقام مساء اليوم، فى القريتين التعاونيتين "لوحامى هغيتاؤوت" فى شمال البلاد و"ياد موردخاى" فى جنوبها. وقال موقع "عكا أون لاين" إنه بمناسبة هذا اليوم نشر مركز أبحاث متخصص فى جامعة تل ابيب تقريره السنوى حول مظاهر العنف المعادى لليهود فى أنحاء العالم والذى أظهر أن ارتفاعاً ملموساً ما نسبته 30% طرأ خلال العام الماضى على عدد الحوادث المعادية لليهود، بما فى ذلك فى بعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا.
