نشرت صفحة "الإعلام الصحى.. وقاية وصحة"، وهى إحدى الصفحات الرسمية لوزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، والتابعة بشكل مباشر للقطاع الوقائى، قائمة طويلة لما أسمته بإنجازات القطاعات التابعة للدكتورة عبير بركات، مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى والرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة. ويأتى على رأس تلك الإنجازات، تغيير قيادات قطاع الطب الوقائى، على رأسها الإدارة العامة للأمراض المعدية، وصحة البيئة والأغذية والمعامل المركزية ومكافحة العدوى، مع تعيين مسئول لملف الإشراف على القطاع بالمكتب الفنى، و"الدفع" لتشكيل مجلس إدارة جديد لشركة الطعوم والأمصال ب"فاكسيرا" بمعرفة الجمعية العمومية للشركة. وفيما تعلق بملف الطعوم والأمصال، أشارت القائمة إلى إدخال الطعم الخماسى لأول مرة فى البرنامج القومى للتطعيمات، من أول يوليو القادم، مع تأمين المخزون الإستراتيجى وضبط الرصيد مركزيا من الطعوم، بما يغطى ما بين 6 أشهر إلى عام ونصف من الاحتياج الفعلى، إلا أنه تم توجيه الاتهام بشكل واضح من خلال تلك القائمة، بوجود شبهات استفادة شخصية بالمناقصات السابقة للأمصال، مما ترتب عليه وضع وتفعيل اشتراطات ومواصفات فنية جديدة لشراء الطعوم. كما ذكرت القائمة أن لجنة التعاقد مع شركة المصل واللقاح، لشراء طعوم قيمتها 200 مليون جنيه، تم إدارتها بحيث تنتفى أى شبهة استفادة شخصية، مما جعل إحدى الشركات التى كانت تتهم بعلاقات مشبوهة بأحد قيادات الوزارة الفاسدين، على حد ما ورد حرفيا بالقائمة، تقدم شكوى للوزارة بعد التعاقد مباشرة، كذلك تم ذكر الحملة الأخيرة للوقاية من شلل الأطفال، التى أطلقت بمحافظات القاهرة الكبرى، ضمن إنجازات القطاع الوقائى تحت إدارة"بركات"، رغم أن حملات الوقاية من فيروس شلل الأطفال تنظم دوريا بشكل عام، فى حين أن الحملة الأخيرة تحديدا تم إطلاقها لرفع مناعة الأطفال بعد اكتشاف عينات من الفيروس لوافدين من شرق أسيا، فى مياه الصرف الصحى بمنطقة السلام. اللافت للنظر، هو ذكر عدد من المشروعات القديمة على أنها إنجازات حديثة، رغم أن إعدادها بدأ فعليا، فيما يتعلق بملف الأمراض المعدية تحديدا، منذ عهد وزير الصحة الأسبق، د.حاتم الجبلى إعداد الخطة القومية لمكافحة العدوى، والخطة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، التى أطلقت مؤخرا، نفس الأمر ينطبق على مشروع "طب الأسرة"، التابع لقطاع الرعاية الأساسية، الذى أعلن عنه أثناء فترة عمل د.عمرو حلمى، وزير الصحة السابق، وأشار إليه أكثر من مرة، كذلك التعاون مع المجلس القومى لذوى الإعاقة لتحويل مستشفيات التكامل مراكز متخصصة للتشخيص المبكر والتأهيل لذوى الإعاقة، وهو المشروع الذى تم الاتفاق عليه فى عهد د.فؤاد النواوى وزير الصحة السابق، وتم توقيعه من قبل د.محمد مصطفى حامد، وزير الصحة الحالى.