أكد د.حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، وأستاذ أمراض الدم بالمعهد القومى للأورام، أن نسب الشفاء من مرض سرطان الدم تصل إلى 70%، فى حين تصل نسبة الإصابة بسرطان الدم الميلودى المزمن، وهو مرض خبيث يصيب الخلايا المكونة للدم والموجودة فى النخاع العظمى ثم ينتقل بعد ذلك إلى الدم، ومن الممكن أن ينتشر فى أجزاء الجسم الأخرى، إلى 1.5% من بين كل 100 ألف شخص سنويا، بمتوسط عمر 40 عاما للمريض. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد، اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر السنوى للمعهد القومى للأورام، لمناقشة أهم التطورات الطبية لعلاج السرطان بينها أحدث العلاجات لمرضى سرطان الثدى وسرطان الدم الميلودى المزمن، أن النوع الثانى لم يكن له علاجات فعالة حتى عام 2000، وكانت عملية زرع النخاع هى الخيار الوحيد، بنسبة نجاح محدودة بجانب ارتفاع معدلات الوفاة الناتجة عن العملية، إلى أن تم التوصل إلى العلاجات الموجهة الجديدة، والتى تنقسم إلى الجيل الأول والجيل الثانى، تصل إلى تحقيق الشفاء التام من المرض، حيث استطاعت عقاقير الجيل الثانى تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى 45%- 85% مقارنة بعقاقير الجيل الأول. وأوضح د.علاء الحداد، عميد المعهد القومى للأورام، أن سرطان الثدى يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات فى مصر، حيث يمثل نحو 35% من إجمالى حالات السرطان التى تصيب السيدات، لافتا إلى أن المعهد يستقبل حالة سرطان ثدى من بين كل خمس حالات تتلقى العلاج بالمعهد، على الرغم يعد سرطان الثدى واحداً من أسهل أنواع السرطان وأكثرها قابلية للشفاء، تحديدا مع الاكتشاف المبكر. ومن جانبه أشار د.طارق شومان، رئيس قسم الأشعة بالمعهد القومى للأورام أنه يتم تشخيص أكثر من مليون سيدة بسرطان الثدى سنويا، حيث استقبل المعهد حوالى 1.4 مليون فى عام 2008 وحده، لافتا إلى أن الاكتشاف المبكر يرفع من معدلات الشفاء، كما نجحت العلاجات الموجهة الجديدة فى خفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدى من 60% فى 1992 إلى 40% عام 2009. ولفتت د.رباب جعفر، أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن حوالى 90% من حالات سرطان الثدى قابلة للشفاء التام إذا تم اكتشافها مبكراً، قائله أن تشخيص حالات الإصابة بالمرض فى مراحل متقدمة يعد أحد أصعب التحديات التى يواجهها الأطباء فى مصر، حيث تصل معدلاتها إلى ضعف الحالات التى تشخص فى مراحل مبكرة، موضحة أنه على الرغم من صعوبة علاج سرطان الثدى فى مراحله المتقدمة، إلا أنه توجد مجموعة من التطورات العلاجية التى تساعد فى التعامل مع سرطان الثدى المتقدم.
