سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محرم هلال: تطبيق نظام البوتاجاز الجديد يوفر 3 مليارات جنيه سنويا للموازنة.. ومصر تستهلك كل عام 4.6 مليون طن بوتاجاز.. وتستورد 60% من الخارج ب1200 دولار للطن فى الشتاء مقابل 500 دولار فى الصيف
قال الدكتور محرم هلال، الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن بدء تطبيق قرار توزيع اسطوانة البوتاجاز بسعر 8 جنيهات من خلال الكوبونات، يهدف فى الأساس إلى توفير آلية عملية تعمل على وقف الإهدار الذى تشهده منظومة دعم البوتاجاز منذ سنوات، وتضمن فى نفس الوقت تحقيق الغرض من الدعم بوصوله إلى مستحقيه من المواطنين. وأضاف هلال، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنه على الرغم من حجم الدعم الموجه لهذه السلعة، إلا أنه لم يستفيد منه الفقراء إلا بحجم ضئيل جدا، والحجم الأكبر للدعم يستفيد منه الأغنياء والقادرين، وأصحاب قمائن الطوب ومزارع الدواجن، بالإضافة إلى مصانع تحت السلم والورش والمسابك غير المرخص لها، إلى جانب الفنادق الخمسة نجوم وحتى الأجانب المقيمين فى مصر. وأشار هلال إلى أن بدء تطبيق منظومة البوتاجاز الجديدة سيوفر ما لا يقل عن 3 مليارات جنيه سنوياً، نتيجة رفع الدعم بشكل تدريجى عن الفئات القادرة والفنادق والقطاع التجارى، وفى المقابل توصيل أنبوبة البوتاجاز إلى 80% من المواطنين غير القادرة بسعر 8 جنيهات للأسطوانة. كان الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، قد أصدر قرارا بداية العام الحالى يقضى بتطبيق قرار زيادة اسطوانة البوتاجاز لتصل إلى 8 جنيهات، فيما تم تأجيل التطبيق انتظارا لتحديث بيانات المستفيدين من الدعم. وأكد هلال أن مصر تستهلك سنويا 4.6 مليون طن بوتاجاز، تنتج مصر منها 40%، وتستورد 60% من الخارج بأسعار تتغير من الصيف إلى الشتاء، ويصل سعر الطن فى فصل الصيف 500 دولار، أما فى الشتاء فى وقت الذروة يصل سعر الطن من البوتاجاز إلى 1200 دولار، وأضافت الدراسة أن 4.6 مليون طن بوتاجاز تعادل 360 مليون اسطوانة 30 لتر سنويا، أى بمعدل مليون اسطوانة يوميا تزيد فى فترة الشتاء (عدد أربعة أشهر)، وتقل فى فترة الصيف (عدد ثمانية أشهر)، ويبلغ حجم استهلاك مصر من البوتاجاز نحو12000 طن يوميا فى الصيف فى ثمانية أشهر، فيما تستهلك مصر 14000 طن يوميا فى الشتاء فى أربعة أشهر. وأوضح هلال، أن منظومة البوتاجاز يعود تاريخها قبل أكثر من أربعين عاما، وأقل ما توصف به هذه المنظومة أنها عشوائية وبلا تخطيط، ولا تعتمد على أية أسس أو مبادئ، ويشارك فى هذه المأساة كل من وزارة البترول، والتموين، والتنمية، المحلية، والصناعة. وأضاف هلال أنه لا يوجد نظام اقتصادى فى العالم يتم فيه دعم السلعة، ولكن السلعة يكون سعرها واحد فى السوق ويتم دعم المواطن غير القادر، لأن وجود سعرين لأيه سلعة فى السوق لابد أن يترتب عليه وجود السوق السوداء، كما يحدث فى فصل الشتاء سنويا فى مصر. وقال هلال، إن هناك عشوائية فى استخدام البوتاجاز فى مصر، حيث يتم استخدامه فى أغراض غير مرخص لها قانونا لرخص سعره ودعمه الكبير، على سبيل المثال قمائن الطوب، حيث يوجد فى مصر حوالى ألفين قمينة طوب أحجام مختلفة، تستهلك قمينة الطوب الكبيرة 60 اسطوانة بوتاجاز فى الساعة، أى أن الدولة تدعم قمينة الطوب بحوالى 4000 جنيه فى الساعة، وما يوازى حوالى 100 ألف جنيه فى كل يوم عمل.