ناشدت مصر السودان وتشاد ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب مواجهات عسكرية محتملة لن ينجم عنها سوى المزيد من التعقيد للعلاقات بين البلدين وإضافة عراقيل جديدة أمام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. وأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية تعقيباً على ما نقلته وسائل الإعلام عن قصف قام به الطيران التشادى لمنطقة "جبل سندو" جنوب مدينة الجنينة غرب دارفور، أن مصر تتابع عن قرب وعلى مدار الساعة تطورات الوضع بين البلدين، وأنها ستقوم باتصالات عاجلة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لمحاولة احتواء الأزمة. وحذر أبو الغيط من أن عواقب وخيمة يمكن أن تزيد الوضع خطورة وتعقيداً فى المناطق الحدودية وتقوض من جهود تحقيق التسوية السلمية لأزمة دارفور، وتهدد بزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام. من ناحية أخرى كشف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عن وجود مشاورات لعقد اجتماع بين لجنة المتابعة العربية مع المجموعة الرباعية الدولية، موضحاً أنه لم يتم بعد الاتفاق على موعد عقد هذا الاجتماع ومكانه. وقال أبو الغيط فى تصريحات صحفيه اليوم الأحد، إن هناك أيضا احتمالات قوية لعقد اجتماع وزارى عربى وأوروبى فى منتصف شهر يونيو المقبل يدور الحديث عن عقده فى عاصمة الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى أن الزيارة التى من المقرر أن يقوم بها إلى العاصمة الروسية موسكو الأربعاء تأتى فى إطار الحوار الاستراتيجى بين مصر وروسيا، وللتحضير للزيارة التى من المنتظر أن يقوم بها الرئيس الروسي ميدفيدف لمصر فى الثالث والعشرين من الشهر المقبل. وأوضح أبو الغيط، أن الوضع الإقليمى فى الشرق الأوسط فى مقدمة المباحثات التى ستتم فى موسكو، خاصة فيما يتعلق بالجهود المصرية لتحقيق السلام وجمع الصف الفلسطينى. وقال كما ستتطرق المباحثات إلى الرؤية الروسية لشكل التناول الأمريكى والإسرائيلى والعربى، ودور المجموعة الرباعية الدولية فى هذا المجال. وأشار أبو الغيط إلى أن المباحثات ستتطرق أيضا إلى الملف النووى الإيرانى والوضع فى كل من باكستان وأفغانستان، فضلاً على العلاقات الثنائية بين القاهرةوموسكو.
