صبت الجماهير النصراوية التي تابعت لقاء فريقها الاحد أمام الهلال في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، جام غضبها على الجهاز الفني واللاعبين ورفضت مغادرة ملعب المباراة حتى تقف على مبررات الخسارة الموجعة التي تلقاها الفريق من نظيره الهلال 2/1، وما سببته هذه الخسارة من تراجع للفريق عن صدارة المجموعة الأولى التي تمسك بها منذ الجولة الأولى. وحملت الجماهير الغاضبة مدرب الفريق الأورجواني جورج ديسلفا مسؤولية هذه الخسارة الفادحة والتي حدثت أمام فريق غالبية عناصره من اللاعبين الشباب، متهمة إياها بالفشل في قراءة واقع المباراة، وهذا الأمر تكرر كثيراً مع الفريق، علماً بأن أنصار النادي كانوا في وقت قريب يرون أن ديسلفا لم يتعرف على عناصر الفريق بالشكل الكامل، أما الآن، فقد أشرف على الفريق في أكثر من 10 مواجهات ولم يحدث أي تطور أو تغيير في صفوفه. ويتقاضى جورج ديسلفا من الخزينة النصراوية أجراً شهرياً يصل إلى 68 ألف دولار في حين أن المدرب السابق الأرجنتيني باوزا كان يتسلم 43 ألف دولار فقط وحقق أشياء ملموسة في الفريق قبل أن يغادره ويرفض العودة إليه مجدداً. كما تركزت مطالب الجماهير التي تابعت المباراة من الملعب، على ضرورة إبعاد عدد من اللاعبين من الفريق، في مقدمتهم الحارس كميل الوباري الذي واصل حضوره الضعيف وفي مقابل ذلك منح الفرصة للحارس البديل عبدالله العنزي. وشملت المطالب أيضا، إبعاد الثلاثي أحمد البحري وحمد الصقور وريان بلال الذي يعيش قمة نحسه الكروي. وسيكون شبح الخسائر ملازماً للفريق في المرحلة المقبلة في ظل التخبطات الفنية التي يعيشها حالياً ومن شأنها أن تجعل حظوظه في تحقيق أحد الألقاب هذا الموسم ضعيفاً أيضا، خصوصاً أن جميع الفرق استطاعت إصلاح الخلل في توليفته الفنية. واستثنى أنصار العالمي قائدهم حسين عبدالغني والمدافع صالح صديق والمهاجم محمد السهلاوي بالإضافة إلى لاعب الارتكاز عبدالله الموسى من النقد اللاذع، متفقين على أنهم سعوا بقدر المستطاع إلى تقديم الجهد في الوقت الذي كان فيه الوباري والبحري والصقور وبلال بعيدين كل البعد عن روح النصر التي تظهر عادة في مواجهات الدربي.