دمشق (ا ف ب) - تصاعدت حدة ازمة كرة القدم السورية نتيجة رفض قرارات اللجنة المؤقتة للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية في سوريا) برئاسة العميد فاروق بوظو والتي اتخذت جملة من العقوبات استنادا الى التقرير النهائي للجان التحقيق في قضية الفساد. وكانت اللجنة اصدرت عقوبات مشددة طالت 3 من اعضاء الاتحاد المنحل اضافة الى عدد كبير من الحكام الدوليين والمدربين واللاعبين والاداريين وتراوحت بين الايقاف لمدة عام والشطب النهائي. ورفضت اندية حطين وجبلة والنواعير والفتوة قرار اللجنة المؤقتة القاضي باقامة دورة رباعية فيما بينها اعتبارا من الجمعة المقبل يبقى في نهايتها الاول والثاني في دوري المحترفين، فيما يهبط الثالث والرابع الى الدرجة الثانية، معتبرة انها غير قانونية "لعدم استنادها الى اي نص قانوي". من جهة اخرى، اكد عدد من الذين تعرضوا لعقوبة الشطب انهم سيتوجهون الى المحاكم السورية عبر دعاوى قضائية لكي يتم انصافهم. وتزامنت ردود الفعل الرافضة لقرارات اللجنة المؤقتة مع وصول القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الى دمشق مساء الجمعة على متن طائرة خاصة وسط سرية تامة. وعلمت وكالة فرانس برس ان بن همام اجتمع مع رئيس الاتحاد السوري المنحل احمد جبان، ومع العميد بوظو دون ان يرشح اي شيء عن الاجتماعين. ورفض بن همام الادلاء باي تصريح مكتفيا بالقول "أن زيارته الى دمشق تستغرق يوما واحدا فقط وانه لا يستطيع اعطاء اي تصريح" داعيا الصحافيين للتوجه الى العميد بوظو لمعرفة ما يجري. وكان جبان خاطب الاتحادين الدولي (فيفا) والاسيوي شرح لهما عدم شرعية حل الاتحاد الذي كان يرئسه واتهم العميد بوظو بالخروج عن انظمة وقوانين الفيفا. ووجد بعض المراقبين ان زيارة ابن همام قد تكون في اطار البحث عن حلول توافقية تعيد الاعتبار الى جبان الذي لا يزال توقيعه هو المعترف به لدى الفيفا الذي سبق ان ارسل كتابا للعميد بوظو طلب فيه شرح ملابسات حل اتحاد الكرة وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير امور اللعبة.