احتفال ثم خيبة أمل.. غياب فريدة عثمان عن أولمبياد باريس والسر "تفسير متضارب للائحة"

أعلنت السباحة المصرية فريدة عثمان، عدم مشاركتها في أولمبياد باريس، نتيجة لتضارب في تفسير بنود لائحة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية، بالإضافة للكوتة المحدودة في نسخة 2024.
وأكدت فريدة عثمان في بيان رسمي أنها لن تكون ضمن بعثة مصر المشاركة في الأولمبياد، رغم إبلاغ اللجنة الأولمبية المصرية لها بأنها ستشارك، بعدما حققت زمن 24.72 ثانية في سباق 50 متر حرة، بفارق 0.02 ثانية عن رقم التأهيل.
وأضافت فريدة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "نتيجة تضارب في تفسير بنود لائحة التأهل للدورة الأولمبية، ورغم الرقم القريب للغاية الذي حققته، وتصنيفي العالمي المتقدم، فتم إفادتي مرة أخرى بأنني لن أتمكن من المشاركة بسبب (الكوتة) المحدودة في باريس".
واحتفلت فريدة عثمان بالتأهل لأولمبياد باريس من قبل، خلال شهر يونيو الماضي، وفقًا لما تم إخبارها به، فماذا حدث؟.
بالعودة إلى لائحة التأهل من الاتحاد الدولي للسباحة، سنرى أن هناك بعض البنود التي تسببت في غياب فريدة عثمان عن الأولمبياد، وتأهل لجين عبدالله صاحبة ال 19 عامًا بدلًا منها.
والبداية مع بند ينص على أن تكون هناك أولوية للسباحين الذين لم يشاركوا في أكثر من دورتين أولمبيتين بحد أقصى، ولن يتجاوز عمرهم 30 عامًا في يناير 2025، وشاركت فريدة عثمان في 3 دورات أولمبية سابقة، في نسخ: 2012، 2016، 2020.
وتأتي قواعد المشاركة في أولمبياد باريس، وفقًا للترتيب التالي: جميع الرياضيين الحاصلين على وقت تأهيل أولمبي، الرياضيون في سباقات التتابع، المقاعد للسباحين في المراحل الجامعية، وأخيرًا الرياضيون المدعوون الذين حققوا وقت الاعتبار الأولمبي ومن ضمنهم فريدة عثمان.
وأشار الاتحاد الدولي في لائحته، إلى أن كل لجنة أولمبية وطنية تقوم بإرسال أسماء اللاعبين المرشحين لحصد المقاعد الجامعية بحد أقصى يوم 24 يونيو الماضي، وأنه سيتم الإخطار بالموافقة 3 يوليو، أي منذ 4 أيام، ولذلك فإنه بعد إخطارها بالتأهل من قبل، فقدت فريدة عثمان مقعدها بعد تأهل لجين عبدالله بالمقعد الأفريقي (سباحة في المرحلة الجامعية)".
وأوضح اتحاد السباحة أنه في المقابل جاء تأهل لجين عبدالله بحصولها على المقعد الإفريقي لأول مرة في تاريخها، بعدما تم اختيارها كأفضل سباحة في بطولة أفريقيا، بينما تأهلت فريدة عثمان من خلال المقعد الأفريقي مرة، بالإضافة للرقم التأهيلي مرتين، وبالتالي استنفذت فرص تأهلها كأولوية على حساب اللاعبة صاحبة ال 19 عامًا.