استدعت محكمة إسبانية خورخي فيلدا، المدير الفني السابق لمنتخب السيدات لكرة القدم، كجزء من جلسة استماع في قضية التحرش الجنسي والإكراه والتي تم رفعها على لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني السابق. وذكرت المحكمة الإسبانية أنه تم استدعاء فيلدا بالإضافة إلى روبن ريفيرا، مدير التسويق بالاتحاد وألبرت لوكي، مدير منتخب إسبانيا للرجال، إلى جلسة استماع يوم العاشر من أكتوبر المقبل. وكان فيلدا، الذي تم إقالته أوائل الشهر الجاري، قاد إسبانيا للتتويج بلقب كأس العالم للسيدات للمرة الأولى في تاريخها، عقب الفوز 1 / صفر على إنجلترا في سيدني الأسترالية الشهر الماضي. لكن قيام روبياليس بتقبيل لاعبة الوسط جيني هيرموسو على شفاهها، ألقت بظلالها على تتويج الفريق بالبطولة ، وقالت اللاعبة عدة مرات إن تلك القبلة لم تكن بالتراضي. وتقدمت هيرموسو بشكوى جنائية إلى الادعاء العام، والتي تحولت إلى اتهام بالتحرش الجنسي والإكراه، فيما ستقرر المحكمة إذا ما كان سيتم إجراء محاكمة من عدمه. وشدد روبياليس على أن القبلة كانت بالتراضي ،ونفى مزاعم التحرش الجنسي، وذلك عندما أدلى بشهادته منذ اسبوعين. ورغم ذلك فإن المحكمة وافقت على طلب التقييد الذي قدمه الادعاء والذي يمنع روبياليس من الاقتراب من هيرموسو لمسافة 200 متر، وكان الادعاء قد طلب أن تكون المسافة 500 مترا، كما تم إخطار روبياليس بعدم محاولة التواصل مع اللاعبة. وذكرت تقارير إعلامية أن المحكمة مقتنعة بوجود أدلة تؤكد أن فيلدا وريفيرا ولوكي كانوا جزء من مجموعة حاولت إقناع هيرموسو بالقول إن القبلة كانت بالتراضي. ونقل بيان للاتحاد الإسباني عقب الواقعة، تصريحات لهيرموسو ذكرت فيها أن القبلة كانت لفتة مشتركة عفوية. وتم في وقت لاحق اتهام اتحاد الكرة الإسباني بتحريف تصريحات اللاعبة . وبالإضافة إلى كل من روبياليس وهيرموسو، قامت المحكمة باستجواب العديد من الشهود والخبراء. ومن المقرر أن يتم عقد جلسات استماع عديدة هذا الاسبوع، ووفقا للتقارير فإن اللاعبات، أليكسيا بوتياس وإيرين باريديس وميسا رودريجيز، سوف تدلين شهادتهن يوم الاثنين المقبل.
