انقسمت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز حول القدرة على السيطرة على الجماهير، في ظل الاستئناف المتوقع لمنافسات المسابقة، على ملاعب محايدة، دون حضور جماهيري. وتوقفت منافسات بريميرليج في شهر مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن أندية المسابقة أكدت التزامها باستئناف المنافسات خلال الفترة المقبلة. وأكدت تقارير بريطانية أن رابطة "بريميرليج" استقرت على إقامة ما تبقى من منافسات موسم 2019/2020 في ملاعب محايدة، تكون خارج المناطق السكنية المكتظة، تجنبًا لحدوث تجمعات جماهيرية. لكت تلك الخطوة واجهت معارضة من بعض الأندية، في ظل استحالة التزام الجماهير بعدم التجمع خلال المباريات، خاصة في المنازل بعيدًا عن المراقبة الأمنية. وقال أحد مسؤولي الأندية في تصريحات نقلتها صحيفة تليجراف البريطانية إنه إذا عادت المنافسات وفاز ليفربول بلقبه الأول مذ 30 عامًا، سيكون من الصعب على المشجعين عدم التجمع خارج ملعب أنفيلد. وأضاف في تصريحات للصحيفة ذاتها: "هل تريد أن تقنعني بأن بعض جماهير ليفربول لن يحاولون الوصول لمكان ملعب مباراة فريقهم، عندما تكون تلك المباراة حاسمة للقب؟" وأكمل: "هل نريد أن نتظاهر بأن مشجعي ليفربول لن يتجمعوا في الشوارع للاحتفال باللقب؟ أو أن مشجعي أستون فيلا لن يذهبوا إلى فيلا بارك إذا تمكنوا من البقاء في الدوري بالمباراة الأخيرة؟" وواصل: "بالطبع ستلتزم مجموعات كبيرة من المشجعين بالتعليمات، لكننا نعلم جيدًا أنه لا يمكن السيطرة على جميع المشجعين." وقال مسؤول آخر في تصريحات للصحيفة ذاتها: "إذا اعتقدت الحكومة والشرطة أن مشجعي مانشستر يونايتد متواجدون فقط في مدينة مانشستر، وبالتالي لو لعب الفريق في مكان آخر فلن يظهر مشجعوه، فهم إما مخدوعون، أو لا يعرفون شيئًا عن صناعة كرة القدم." وأضاف: "وكذلك مشجعو ليفربول، أرسنال وتوتنهام، نفس نوعية المشجعين الذين يظهرون في الخارج عندما يُطلب منهم ألا يفعلوا ذلك، هم من يسافرون مسافة 5000 ميل وهم لا يحملون تذكرة." وكانت تقارير أكدت أن رابطة بريميرليج تسعى لاستئناف المسابقة التي لم تُلعب بها 92 مباراة من مباريات الموسم الحالي خلال شهر يونيو المقبل، تجنبًا لخسائر اقتصادية تصل إلى 792 مليون جنيه إسترليني.