قبل انطلاق البريميرليج.. كيف استعد البطل الأسطوري لمواجهة غضب المنافسين؟

ساعات قليلة تفصلنا عن عودة الحياة لأقوى دوريات العالم، الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لا تغيب عنه الإثارة، الجميع يترقب وينتظر رؤية الستة الكُبار في المنافسة على اللقب، وأهل الوسط في محاولات مباغتة لا تنقطع، وفي القاع صراع البقاء يبدأ منذ أول دقيقة.
البريميرليج يبدأ في التاسعة مساء الجمعة بمواجهة مانشستر يونايتد وصيف الموسم الماضي وليستر سيتي بطل 2016 الاستثنائي، في لقاء يحتضنه مسرح أحلام الشياطين الحمر (أولد ترافورد).
الموسم الماضي شهد تفوقاً غير طبيعياً وغير مسبوقاً من مانشستر سيتي على كل المنافسين، فريق بيب جوارديولا أنهى الموسم برصيد 100 نقطة محطماً كل الأرقام القياسية الممكنة، فارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة وفارق النقاط مع الوصيف وعدد النقاط وعدد الانتصارات، فضلاً عن أداء هجومي مُبهر استمر في 38 مباراة.
ومع انتهاء موسم الانتقالات الصيفية في إنجلترا وقبل ساعات من بدأ الدوري الإنجليزي الممتاز، نُلقي الضوء في هذا التقرير على كيفية استعداد مانشستر سيتي للموسم الجديد.
أندية الدوري الإنجليزية عبرت عن غضبها من سيطرة وسطوة مانشستر سيتي الذي هيمن تماماً على البريميرليج في الموسم الماضي، وبدأ البعض ينفق أمولاً ببذخ مثل ليفربول في محاولة لتقليص الفجوة مع فريق بيب، وتشيلسي الطامح في العودة للمنافسة، أما توتنهام ومانشستر يونايتد فلا جديد يُذكر باستثناء صفقات خافتة للأحمر.
كيف استعد السيتي؟
من المتوقع أن يواجه مانشستر سيتي غضباً من كل المنافسين، كباراً وصغاراً، سيحاول الجميع إيقافه ورفض إقامة سلسلة انتصارات متتالية كالتي قدمها الفريق السماوي في الموسم الماضي بتحقيق 19 انتصار متتالي.
الصفقات
لم يدخل مانشستر سيتي سوق الانتقالات بقوة مثلما فعل في الموسم الماضي، فقط أراد صفقتين، نجح في واحدة ولم يوفق في الأخرى، ضم رياض محرز من ليستر سيتي مقابل 60 مليون إسترليني.
محرز المُتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2016 بعد إنجازه الاستثنائي مع ليستر سيتي وجد ضالته أخيراً في الانضمام لفريق كبير يساعده على تقديم ألإضل ما لديه، بعد أن فرط ليستر في نجومه واحداً تلو الأخر.
وبعد أن صرف السيتي نظره عن ضم البرازيلي فريد لينتقل إلى اليونايتد، اتجه إلى جورجينيو وبعد فترة من المفاوضات أقنع ساري لاعبه السابق في نابولي بالانتقال إلى تشيلسي ليفقد السماوي هدفه الأكبر في السوق.
بديل فيرناندينيو؟
استهدف بيب التعاقد مع فريد ثم جورجينيو من أجل تقديم العون لفيرناندينيو الذي لعب أغلب مباريات الموسم الماضي، خاصة مع رحيل يايا توريه ومن قبله فيرناندو ليصبح النجم البرازيلي هو اللاعب الوحيد في هذا المركز.
لكن بيب أكد أنه قد يستخدم قلب دفاعه الإنجليزي جون ستونز في مركز لاعب الوسط المدافع، مع وجود أيضاً فابيان ديلف الذي شارك الموسم الماضي في مركز الظهير الأيسر بعد أن كان مركزه الأصلي لاعب وسط.
وربما يكون فيل فودين خياراً مطروحاً خاصة مع تطور اللاعب ابن ال18 عاماً الكبير، ولكن المؤكد أن ذلك لن يحدث في المواجهات الكبرى، وربما يأخذ هذا المركز في مباريات الكأس المحلية.
دوجلاس لويز العائد من الإعارة من صفوف جيرونا الإسباني سيكون خياراً جيداً أيضاً في مركز فيرناندينيو خاصة بعد أن قدم مباريات كبيرة في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وأخيراً كلاوديو جوميز الذي انتقل في صفقة انتقال حر من باريس سان جيرمان هذا الصيف لكنه جاء من أجل فريق الشباب أولاً.
تطور مستمر
أكد بيب جوارديولا أنه يعمل كل يوم في التدريبات على أن يطور لاعبيه، ويجد المزيد من الحلول الهجومية والدفاعية في الطرق التي يلعب بها، وربما تكون هذه هي السمة الأهم التي ستحافظ للفريق السماوي على لقب البريميرليج إن قدر له ذلك.
متوسط أعمار الفريق أصبح 24 تقريباً، الطموح لم ينته عند تحقيق 100 نقطة في الموسم الماضي، ما زال السيتي يبحث للمزيد من البطولات والتطور في الأداء بشكل أفضل من الشكل المُبهر الذي ظهر عليه في 2017-2018.
وحدة الفريق الذي أضيف إليه لاعب العام في 2016 هي نقطة القوة التي يستند إليها جوارديولا لمواجهة منافسوه الغاضبون من تفوقه عليهم في الموسم الماضي، والمؤكد أن الموسم المقبل سيشهد منافسة شرسة، لكن لن يكون غريباً إذا سيطر جوارديولا ورجاله على المسابقة مثل الموسم الماضي، وربما أكثر من ذلك.