ماذا ينقص مودريتش للفوز بالبالون دور؟

حسمت المنتخبات الأربعة "كرواتيا وإنجلترا وبلجيكا وفرنسا" مقاعدها في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا.
خروج المنتخبات الكبيرة كانت سمة بطولة المونديال هذه النسخة فبدأت بوداع حامل اللقب المنتخب الألماني في دور المجموعات، تلاها إسبانيا والبرتغال والأرجنتين في دور ال16، ثم البرازيل في ربع النهائي.
تلك المنتخبات التي ودعت منافسات البطولة، تضم بين صفوفها بعض الأسماء المرشحة لجائزة أفضل لاعب في العالم هذا الموسم وعلى رأسهم الثلاثي "كريستيانو رونالدو(البرتغال) وليونيل ميسي (الأرجنتين) ونيمار دا سيلفا (البرازيل)، ليحن الوقت لتتوهج أسماء أخرى في سماء روسيا تقود منتخب بلادها للوصول إلى أبعد نقطة وربما حمل اللقب.
في البداية يجب أن ننوه أن الجائزة انقسمت إلى شقين "جائزة البالون دور وجائزة ذا بيست"، الأولى تخضع لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية، أما الثانية فتخضع تحت إشراف الاتحاد الدولي "فيفا" والتي تم إجراء عدة تعديلات عليها مؤخرًا.. (طالع التفاصيل من هنا).
حقيقًة، يتوقع الكثيرين إنهاء سيطرة الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة التي احتكراها خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث حصل كل منهما عل اللقب 5 مرات، وفرض العديد من النجوم أسمائهم على الساحة الكروية خلال الموسم الكروي الحالي أمثال محمد صلاح، هاري كين، كيفين دي بروين، نيمار دا سيلفا، مبابي، لوكاكو، ايدين هازارد، لاعبين كُثر ظهرت بصماتهم واضحة مع فرقهم أو منتخبات بلادهم خلال الموسم الماضي.
إذا حددنا الفوز بكأس العالم، عامل أساسي للفوز بالجائزة فنحن أمام بعض الأسماء أمثال "هاري كين "إنجلترا"، دي بروين وادين هازارد "بلجيكا"، مبابي "فرنسا"، ومودريتش "كرواتيا".
ولكن الأمر يختلف كثيرًا عند الحديث عن مودريتش، فتعليقه عند سؤاله عن أحقيته للفوز بجائزة البالون دور، لم يكن مفاجئًا للبعض، حيث رد قائلًا، "الفوز بالكرة الذهبية لا يشغلني"، ولما لا فلطالما غازلها وهي تأبى أن تنحني له.
مودريتش دخل في قائمة المرشحين لجائزتي فرانس فوتبول وفيفا عامي 2016 و 2017.
صاحب ال32 عام، انضم إلى صفوف ريال مدريد صيف 2012 قادمًا من توتنهام الإنجليزي، فاز معه ببطولة دوري أبطال أوروبا (4 مرات) ، وكأس عالم أندية (3 مرات)، دوري الإسباني (مرة)، كأس ملك إسبانيا (مرة)، السوبر المحلي (مرتين)، السوبر الأوروبي (3 مرات).
خلال الموسم الماضي، حقق مودريتش لقب دوري أبطال أوروبا، وقاد منتخب بلاده لنصف نهائي كأس العالم بعد غياب 20 عام.
إجمالي مشاركات مودريتش مع المنتخب 107 مباراة متنوعة، سجل 14 هدف صنع 17 تمريرة حاسمة.
ربما قلة المعدل التهديفي لقائد المنتخب الكرواتي لها عامل أساسي في ابتعاده عن المنافسة، ولكن ما الفائدة من تسجيل الأهداف دون غاية واضحة أو تحقيق لقب كبير.
وصول مودريتش إلى نهائي كأس العالم أو التتويج باللقب سيمنحه الأفضلية لدخول القائمة النهائية المرشحة للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم.