تقدم المدير التنفيذي لبطولة إنديان ويلز الأمريكية لتنس الأساتذة، ريموند مور، اليوم الثلاثاء باستقالته من منصبه، عقب تصريحاته المتعصبة ضد المرأة، عندما كان يتحدث بشأن الجوائز المالية المخصصة لاعبي ولاعبات الكرة الصفراء. وقال لاري إليسون، مالك البطولة، في بيان "تحدثت مع ريموند مور وأخبرني بأنه قرر الاستقالة من منصبه كمدير للبطولة بشكل فوري"، مضيفا "اتفهم تماما قراره". وأضاف إليسون أنه منذ نحو 50 عاما، بدأت الأمريكية بيلي جين كينج حملتها التاريخية كي تحصل المرأة على معاملة متساوية في عالم التنس، ومنذ ذلك الحين كانت هناك حركة متطورة بين الأجيال، للمساواة بين الرجال والنساء في الرياضة. وتعد كينج (74 عاما) والتي فازت ب12 بطولة جراند سلام، هي مؤسسة رابطة لاعبات التنس المحترفات (WTA). وأوضح "بفضل زعامة بيلي جين، فإن لاعبات أمثال مارتينا نافراتيلوفا، وفينوس ويليامز، وسيرينا ويليامز، والعديد من كبار الرياضيات، وصلن لمستوى كبير من النجاح في هذا الصدد". وأكد رجل الأعمال أن البطولة تنفق منذ عقد نفس الجوائز النقدية سواء للرجال أو النساء، كما تفعل بطولات التنس الكبيرة الأخرى. وكان الجدل قد بدأ بتصريحات نارية من قبل مور خلال حديثه المعتاد لوسائل الإعلام في آخر أيام البطولة، عندما قال "كنت أود أن أكون جزءا من الWTA لأنهن يستغللن نجاح الرجال. لا يأخذن أي قرار، هن محظوظات، محظوظات للغاية". وأضاف "إذا كنت لاعبة تنس، كنت سأجلس على ركبتي كل ليلة وسأحمد الرب على انجاب روجيه فيدرير ورافا نادال. فهما من حملا على عاتقيهما هذه الرياضة". وعاد مور وقدم اعتذاره عن هذه التصريحاته بعدها بساعات، قائلا "أدليت بتصريحات عن الWTA لوسائل الإعلام خلال إفطاري هذا الصباح، كانت خاطئة وسيئة بدرجة كبيرة. أنا حزين على هذه التعليقات وأتقدم باعتذاري لجميع اللاعبات ولرابطة التنس المحترفات في مجملها". وأضاف "اليوم شهدنا نهائي يعكس قوة اللاعبات، خاصة من قبل سيرينا (ويليامز) وفيكتوريا (أزارينكا) وكل لاعبات الWTA. أعرب عن أسفي مجددا لهذه التعليقات". من جانبها قالت ويليامز، المصنفة الأولى عالميا "أرى أن هذه التعليقات خاطئة، وليست في محلها بالمرة". بينما صرحت أزارينكا بطلة إنديان ويلز "أعتقد أنها مشكلة تحدث في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الرياضة، ولكن أيضا في عالم الأعمال. نسعى للتحدث عن المساواة، وأحيانا لا يعترف بها البعض. الأفضل بالنسبة لنا نحن السيدات أن نتغلب على تلك التعليقات، لا نسمع بأشياء كهذه عن الرجال". فيما قال الصربي نوفاك ديوكوفيتش بطل إنديان ويلز للعام الثالث تواليا بعد فوزه على الكندي ميلوس راونيتش 6-2 و6-0 ، إن تصريحات مور "لم تكن حكيمة". وأوضح اللاعب المولود في بلجراد ان هذا الموضوع "شائك" وان السيدات يستحقن "الاحترام والاعجاب"، نظرا لإنجازاتهن، ووضع من بينها أنهن أصبحن يحصلن على نفس المكافآت المالية للرجال في العديد من البطولات. وأوضح "أنا أهنأهن على ذلك، أقولها بكل صدق. لقد كافحن من أجل ما يستحقنه وحصلن على مرادهن. لكن على جانب آخر على الATP (رابطة لاعبي التنس المحترفين) أن تبذل مجهودا أكبر لتقديم مزيد من المكافآت، لأن الاحصائيات تظهر أن عددا أكبر من المشجعين يشاهدون مباريات الرجال". وأضاف "هذا أحد الأسباب التي تجعلني أرى أنه ينبغي علينا الحصول على المزيد من المكافآت". وأردف "طالما هناك احصائيات متاحة حول من يجذب مزيد من الاهتمام ومزيد من المتفرجين، فاعتقد أنه ينبغي ان يتم توزيع المال في هذه الحالة بشكل عادل". ولدى تذكيره بأن احدى مميزات التنس الاحترافي هو الترابط بين الرجال والسيدات من الATP والWTA في البطولات، وأن أول مدرب له كان امرأة، يلينا جينسي، رد "احترم بشدة ما تقوم به السيدات في الرياضة بوجه عام". وأضاف "أعلم ماذا يحدث لأجسادهن، وأنهن مختلفات عن الرجال (...) انتم تعلمون، تغير الهرمونات وتلك الأشياء، لا نحتاج للدخول أكثر في تفاصيل. السيدات يعلمن عن ماذا أتحدث. أنا احترمهن بشدة وأكن لهن اعجابا شديدا لتنافسهن بهذا المستوى الراقي على الألقاب".