تقرير.. الحظ يبتسم أخيراً للمشروع "الإنجليزي – الإماراتي" في دوري الأبطال

منذ أن قام الشيخ منصور بن زايد الإماراتي بشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ونجح في الفوز بكل البطولات الإنجليزية المتاحة، وهو يواجه صعوبات دائماً في دوري أبطال أوروبا تكمن في القرعة القاسية والمواجهة الشرسة التي يخوضها فريقه في مرحلة المجموعات ودور الستة عشر.
لكن في موسم 2015-2016 اختلف الأمر تماماً بالنسبة للفريق الإنجليزي في دور الستة عشر رغم وقوعه في واحدة من أصعب مجموعات البطولة إلى جانب إشبيلية بطل الدوري الأوروبي ويوفنتوس وصيف دوري الأبطال الماضي وبروسيا مونشنجلادباخ مفاجآة الدوري الألماني الموسم الماضي.
وأوقعت القرعة السيتي في مواجهة سهلة نسبياً مع فريق دينامو كييف الأوكراني الذي يفتقد للخبرات والتاريخ في هذه البطولة لتكون الفرصة سانحة لعبور تاريخي أخر في هذه البطولة بالتأهل لثمن نهائي دوري الأبطال.
الحظ يبتسم
في الجولة الأخيرة من مجموعات دوري أبطال أوروبا ابتسم الحظ أخيراً للسيتي واستطاع أن يفوز على ضيفه الألماني (4-2) واستقبل هدية من إشبيلية الذي هزم يوفنتوس (1-0) لتنتقل صدارة المجموعة إلى العملاق الإنجليزي.
الفريق السماوي استفاد بتأهله التاريخي لأول مرة على رأس المجموعة لمرحلة دور الستة عشر وابتعد عن رؤوس المجموعات ليتجنب مواجهات نارية معتادة في هذه المرحلة مع برشلونة، ويبتعد عن الاصطدام ببايرن ميونيخ أو ريال مدريد.
فرصة أخيرة
المدرب الشيلي مانويل بيليجريني لديه أرقام جيدة دائماً في دوري أبطال أوروبا، فقد نجح من قبل مع فياريال ومالاجا في الوصول لنصف النهائي وربع النهائي، حتى مع السيتي فكان هو أول مدرب يقوده إلى ثمن النهائي وكررها 3 مرات على التوالي.
لكن الخروج المبكر دائماً من دور الستة عشر كان على عكس طموحات ملاك وجماهير النادي السماوي بعد التطوير، ليصبح المدرب الشيلي مغضوباً عليه بسبب النتائج غير المنتظرة في دوري الأبطال، لكن دائماً كان هناك مبرر قوي بأن القرعة لا تضع السيتي إلى في مواجهة برشلونة.
هذه المرة ربما تكون الفرصة الأخيرة لمانويل بيليجريني الذي يتبقى على انتهاء عقده موسم ونصف، فلو فشل في اجتياز عقبة دينامو كييف في دور الستة عشر سيكون خارج أسوار النادي السماوي بنهاية الموسم في كل الأحوال، ولو نجح ووصل لربع النهائي وواصل الحظ ابتسامه في وجه السيتي وأبعده عن العمالقة فقد يتمكن مانويل في الوصول لنصف النهائي أيضاً وربما يصنع مفاجآة في النهاية ويدافع بكل شراسة عن موقعه في تدريب السيتي في ظل التقارير القوية التي تربط جوارديولا بخلافته.