زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة. وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة الأهلي ودمنهور بالدورى الممتاز. أما قبل المقارنة هنا لا تعني التطابق بين جوزيه وجاريدو مجرد ظروف مشتركة بين أخر مدير فنى أجنبي للأهلى فى بدايته مع الفريق الأحمر والمدير الفنى الحالي فى مشواره الأول ، المقارنة هنا لا تعنى أن الأسبانى يسير على خطي البرتغالي . أما بعد - لم يلعب جاريدو بفريق مكتمل إلا لدقائق أمام الزمالك فى السوبر المصرى ، وبعدها تعددت الإيقافات والإصابات التى جعلته يطيح بايهاب أحد مراكز القوة داخل الفريق الأحمر بالإضافة إلى الإختلاف الكبير القائمة الإفريقية والمحلية والقصور فى بعض المراكز وتحديداً مركز الظهير الأيمن. جوزيه 2001 × جاريدو 2014 - بدأ جوزيه مع الأهلى من دور المجموعات ببطولة دورى ابطال افريقيا ، الإختلاف كان واضحاً بين القائمتين المحلية والإفريقية ، الصفقات كانت دون المستوى بإستثناء جمعة ورضا شحاتة ، سيد عبد الحفيظ غائب بسبب الرباط الصليبي وابراهيم سعيد أفضل لاعب فى الأهلى فى هذا الوقت يقضى عقوبة الإيقاف الداخلي لهروبة إلى بلجيكا . - بدأ جاريدو مع الأهلى من منتصف المشوار بدور المجموعات ببطولة الكونفيدرالية ، عمرو جمال رباط صليبي إيقاف باسم علي الظهير الأيمن - الوحيد - ثم وليد سليمان أفضل لاعب فى الأهلى ، صفقات حتى الأن لم تثبت نفسها. - جوزيه يريد تطبيق التجربة البرتغالية واللعب طريقة 4-3-3 ثم يطورها من أجل الفريق ، يجرب شيتوس ومحمد فضل فى مركز الظهير الأيمن ، يحصل على ضالته فى مهاجم ينفذ ما يسعى اليه "أحمد بلال" بعد بطولة الرحاب الودية. - جاريدو يريد تطبيق فلسفته التدريبية ، الإحتفاظ بالكرة عن طريق تمريرات قصيرة ، دفاع قوى ، أجنحة من الداخل ، رأس حربة ثابت وأخر متحرك بين الجناح والمهاجم لم يعثر عليه حتى الأن ، شريف حازم ظهير ايمن لسد العجز الذى ورط فتحي فيه الأهلى. - الثنائى جاريدو وجوزيه يقوم بتغيرات احياناً غير مفهومة ، مغامرات ، تجارب ، خسر كلاً منهما أول مباراة رسمية له فى الدورى ، انتقادات ، وتنبؤات بالفشل ، الأول فاز ببطولة دورى أبطال افريقيا لأول مرة بشكلها الجديد والثانى وصل إلى نهائى الكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخ الأحمر وتبقى النهاية .. القماشة - شكل سليمان جبهة هجومية رائعة ساعدت صبري رحيل وباسم علي ليتم ايقاف الأخير فى عدم وجود البديل ، بدأ عمرو جمال فى التألق ليتعرض للرباط الصليبي لينضم إلى صلاح الأثيوبي الذى ضربته، إكرامي هو الأخر يغيب ، الدفاع القوى الذى يضم أفضل ثنائى بمصر مع كوفي يقدمان أداءً مؤسفا ، الهزيمة تأتى من هجمة مرتدة رفض الحارس فى اجهاضها والتعادل بإخطاء تحكيمية ، ربما مشهد هزلي واجه جاريدو على طريقة سمير غانم فى مسرحية المتزوجون بعد فشله فى الحصول على زى بمقاسه. - يعانى جاريدو من نقص فى الغطاء المفروض له فى مراكز عديدة فى قائمة اصلا لم يختارها من الأساس ، فى الواقع أنا لا ألتفت لنظريات الحب من أول خطة والكره بسبب مباراة لأنه حكم هوائى ليس له قواعد من المفترض أنها ثابتة فى الحكم على المدربين . الإفلات من محطة دمنهور - لعب الأهلى بخطته المعتادة التى تتنقل بين 4-2-3-1 و4-2-2-2 و4-3-2-1 ، عاد رحيل إلى مركز الظهير الأيمن وعاشور إلى الديفندر وأخذ باسم علي مكان حازم ولعب يدان دور وليد سليمان ورزق لعب على حساب غالي ومتعب ظهر اساسيا لتعويض جمال. - 6 تغييرات فى تشكيل الأهلي عن مباراة الاسيوطي الماضية سبب خللاً فى أداء الفريق ، مع الوضع فى الإعتبار مفاجاة محمد عمر التكتيكية بالدفاع المتقدم على الأهلى والضغط عليه فى معظم اجزاء الملعب. - دفاع الأهلى كان مكشوفاً والسبب نصف الملعب الذى كان نظرياً يضم رزق وعاشور ويدان ولكنه فى الحقيقة كان عاشور فقط من يلعب وبالتالي عانى الأهلى مع ضغط حمادة الغنام الرائع على باسم علي فى الشوط الاول وتوهان سعد ونجيب أمام ابو كونيه. - تدخلات جاريدو كانت موفقة وصنع الفوز ، الجبهة اليمني التى عانت فى المباريات الماضية عادت للعمل باسم علي يصنع هدف ويتسبب فى ضربة جزاء ، رزق ذهبت تسديدته إلى المرمي وسجل بعد محاولات عديدة قام بها ، تريزيجيه يقدم اداءً مبهراً ويساهم فى هدفين ، بامبو يصنع الهدف الرائع تدراك خطأ ترك وليد سليمان بعد انذار الاسيوطي تداركه جاريدو وسحب عاشور. - خطة جاريدو مازالت فى حاجة إلى التعديل لتلائم الأهلى والمعادلة هنا هى الجمع بين ثوابت فلسفة المدرب وامكانات لاعبيه ، فعبد الظاهر ولا أى مهاجم فى الأهلى قادر على الجميع بين مهمتي المهاجم والجناح ، رزق تواجده بالقرب من منطقة الجزاء يحرره على عكس تقيده بالواجبات الدفاعية ، خلق المنافسه فى مركز قلبي الدفاع ضرورة يجب أن يشعر بها كل من من ضمن وجوده اساسياً واخير مسعد عوض فى حاجة إلى فرصة بعد ما قدمة عبد المنعم . - وليد سليمان وسعد سمير ونجيب ، ثلاثى تطور بشدة مع جاريدو وفرقت الأراء جهد ملموس للمدرب ، والأن تريزيجه يقدم أداءً رائعاً ، بالتأكيد التطور يحسب لجاريدو بالنظر إلى تقدم الثلاثى السابق وتطوره . - متعب هاتريك وهداف الأهلى الأن ببطولة الدورى ، لا أعتقد أن النقد سيغير هذه الحقيقة ولكن الحقيقة ايضاً انه غير جاهز واللعب أمام دمنهور يختلف عن مواجهة السنغال. للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا