تقرير .. 35% فقط من شروط الداخلية ال 10 نُفذت لحضور الجماهير المباريات؟

يقولون ان هناك فجوات كبيرة بين دول العالم الثالث والدول المتقدمة ، ويبحثون دائما عن سر هذه الفجوة الا ان ما يحدث فى الدول النامية فى كيفية ادارة الازمات يبرهن على ضرورة وجود هذه الفجوة .. ففى اوروبا والدول المتقدمة تنتهى الازمة بايجاد حلول جذرية لها اما فى دولنا النامية يحدث عكس ذلك تماما وخير دليل ما حدث عقب كارثة بورسعيد ودفن الكل لرؤوسه فى الرمال.
وزارة الداخلية كانت قد ارسلت فى خطاب لاتحاد الكرة المصرى بتاريخ 24 مارس 2012 اى عقب الكارثة بأقل من شهرين شروطها العشرة لاقامة الدورى بجمهور ، الا ان الشروط لم ينفذ منها الا القليل حتى يومنا هذا.
الشروط العشرة:
1- تزويد كافة الملاعب الرياضية بكاميرات مراقبة والتحقق من كفاءتها فى نقل الاحداث بصورة تعين على امكانية الاستدلال على مثيرى الشغب وتصويرهم حال تلبسهم بارتكابها واتخاذ كافة اجراءات ملاحقتهم وضبطهم.
2- الاستعانة فى تأمين دخول الملاعب ببوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة وعلى نفقة الاندية التى تدفع الملايين فى شراء لاعبيها وخضوع جميع الجماهير لاجراءات التفتيش الوقائية فى هذا الشأن.
3- الايقاف الفورى لاساليب التأمين القائمة على ابقاء المشجعين بالمدرجات لفترات طويلة ووضع خطة بديلة عن ذلك لاخلاء المردجات فى حالات الطوارىء مع نشر لوحات ارشادية لاماكن الخروج واخلاء الجماهير.
4- وضع قواعد صارمة غير قابلة للتفاوض تحكم الملاعب الرياضية تلتزم بها كافة الاندية على نحو يكفل انهاء كافة الظواهر السلبية فى الملاعب من حيازة واستعمال الالعاب النارية والمواد المفرقعة وكذا تبادل الهتافات المسيئة والفاظ السباب واللافتات المهينة.
5- تخصيص مجموعة من العاملين بالاتحاد المصرى لكرة القدم يرتدون زى مميز او بوضع علامة على الذراع تبين تبعيتهم لاتحاد الكرة ، وذلك للمشاركة فى تنظيم دخول الجماهير وتواجدها فى المدرجات.
6- التنسيق مع رؤساء مجالس الاندية لتخفيض قيمة تذاكر الدرجة الثالثة التى تمثل القاعدة العريضة من الجماهير (الالتراس) التى تدعى ارتفاع قيمة التذكرة حيث من الملاحظ خلال المباريات الاخيرة قيام جماهير الالتراس بتجميع بعضهم البعض باعداد غفيرة تصل فى بعض الاحيان الى عشرة الاف ثم يقوموا بالتوجه الى الابواب بدون تذاكر ، وهو الامر الذى يؤدى الى كارثة فى حالة المواجهة من قبل الامن او المنظمين.
7- دعوة رؤساء مجالس ادارات الاندية لعقد لقاءات متكررة مع جماهيرها من الالتراس وخاصة قبل اقامة المباريات لوضع ميثاق عمل بينهم يحقق الالتزام بالتشجيع المثالى وعدم الخروج عن الروح الرياضية.
8- ترشيح مجموعة من مشجعى الالتراس المؤثرين فى صفوف جماهيرهم للمشاركة فى عملية تنظيم الدخول والتواجد بداخل المدرجات مع ارتداءهم زى مميز او وضع علامة على الذراع باعتبارهم مندوبين عن الاندية.
9- دراسة مدى امكانية انشاء سور شبكى دائرى داخل المدرجات فى مواجهة الجماهير وعلى بعد اربع صفوف من الكراسى والتى تخصص للتواجد الامنى (ضباط / افراد / مجندين ) والذى يتم دخولهم وخروجهم من وإلى الملعب.
10- العمل على ضرورة تقوية الفواصل وزيادة ارتفاعها بين مدرجات (المقصورة / الدرجة الأولى / الدرجة الثانية / الدرجة الثالثة ) بهدف منع الجماهير من القفز من درجة الى أخرى.
ظهر من الشروط ان تنفيذها سيكون عبر 4 جهات هم: مسؤولى الاستادات ، ومجالس ادارات الاندية ، ومسؤولى اتحاد الكرة ، ومسؤولى وزارة الرياضة ، ولكن حال مطابقة الشروط على الواقع ستكون المفاجآة بان ما يقرب من 35% فقط من الشروط هو ما نفذ.
الشرطين الاول والثانى والتاسع والعاشر المتعلقين بتامين الاستادات وتعلية الاسوار ووجود كاميرات مراقبة وبوابات كاشفة للمعادن وتقوية الاسوار الفاصلة تحققوا فى عدد من الأستاذات حسبما اكد مسؤوليهم.
استاد القاهرة: نفذت كل الشروط.
استاد الدفاع الجوى: نفذت كل الشروط.
استاد المقاولون العرب: نفذ جزء كبير من الشروط وجارى العمل فى الباقى.
استاد الاسماعيلية: نفذ جزء كبير من الشروط وجارى العمل فى الباقى.
استاد الاسكندرية: لم تنفذ اى شروط لانشغال المحافظة وتعاقب مجالس ادارات الاندية.
استاد برج العرب: الشروط منفذة من قبل الكارثة.
أما نسبة ال 65 % المتبقية لعدم تنفيذ الشروط الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن فهى مسؤولية مجالس ادارات الاندية ، واتحاد الكرة ، ووزارة الرياضة ، ولم ينفذ غالبيتها ، رغم اقامة عدد كبير من المباريات بحضور جماهيرى منها مباريات للمنتخب الوطنى واخرى للاهلى والزمالك فى بطولات افريقيا.
ناقشوني عبر تويتر بالضغط هنا