من حق جماهير الشباب أن تفرح وترقص وتغني ابتهاجا بفريقها البطل، الذي خطف كل شيء وادخل السرور إلى قلوبها بالانتصار الكبير وبثلاثة اهداف كانت مهر الكأس الغالية من يد والد الجميع. فالجماهير الشبابية كانت تراهن على نجومها وقدرة إدارة ومدرب فريقها على العودة من (الجوهرة) ملعب مدينة الملك عبدالله بتحقيق اللقب ولم يخب ظنها فقد كان رهانها محل تقدير نجوم الفريق الذين أهدوهم الانجاز وجعلوهم يفرحوا بنهاية المشوار بعد موسم مليء بالشد النفسي من ضغط المباريات، انتهى ببطولة وانتظار الامل الكبير في الوصول لربع نهائي دوري ابطال اسيا في المواجهة المرتقبة مع الاتحاد. عندما أقول من حق جماهير "الليث" ان تفرح فأنا أعي هذا الفرح وحلاوة الابتهاج بما تحقق، فقد أثبت نجوم الفريق الابيض أنهم رجال بمعنى الكلمة، واستحقوا عن جدارة الفوز بالكأس ليس لعبورهم المحطة النهائية والحاسمة بخير على حساب الاهلي "قلعة الكؤوس" ولكن لأنهم اجتازوا محطات وعقبات صعبة للغاية وتحديدا النصر والهلال والاتفاق ثلاثة فرق من العيار الثقيل، فلم يكن الفوز عاديا بل للبطولة طعم ومذاق خاص لا يعرفه إلا جماهير الشباب، لأنهم وقفوا بشموخ ولم يفقدوا املهم او يتراجعوا عن دورهم، صفقوا ودقوا الدفوف حتى النهائي. وكان حضورهم في "جوهرة" الملاعب رائعا والأروع تبادلهم للأهازيج وترديد الاغاني لنجوم الفريق الذين ابوا إلا ان يقدموا لهم الشكر وتحيتهم طويلا، عرفانا بما قدموه ووقفتهم خلف الفريق، نعم يحق للجماهير الشبابية ان تفرح وترقص بفريقها البطل الذي قهر كل الظروف وتجاوز اقوى الفرق وأطاح بها واحدا تلو الاخر حتى نال الذهب.