لا صوت يعلو في الجولة السابعة عشر من دوري عبداللطيف جميل فوق صوت "الكلاسيكو" مهما كانت قوة المواجهات الأخرى التي تشهدها الجولة سواء على صعيد صراع القمة أو الهبوط. الاتحاد والهلال.. أحد أبرز لقاءات الكلاسيكو في الدوريات العربية، والتي تجذب أنظار الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، بغض النظر عن وضعية أي فريق في المسابقة... فل "كلاسيكو المملكة" نكهة خاصة ومتعة تشتاق إليها جماهير الكرة العربية. كتيبة الجابر، تواجه اختباراً هو الأصعب للفريق منذ بداية الموسم "نظرياً"، فالفريق يواجه غريمه التقليدي الاتحاد، على ملعبه ووسط جمهوره، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول بالنسبة للهلال، الذي يسعى للفوز، والفوز فقط، من أجل مواصلة المشوار وملاحقة النصر المتصدر على أمل الإبقاء على فارق النقاط الأربع، أو انتظار هدية ثمينة من الرائد الذي يواجه النصر الجمعة. أما الاتحاد، فيدخل المباراة وفي يده حجر واحد وأمامه عصافير عدة، فالبطولة الخاصة بينه وبين الهلال، ستكون - في حال ما إذا حسمها العميد - بمثابة نهاية سعيدة لفترة عصيبة عاشها النادي وجمهوره، في خضم مشكلات إدارية وفنية ومالية ما يزال الفريق يعاني منها حتى الآن، ويأمل الاتحاديون في أن تكون مباراة الهلال، الجسر الذي يعبر منه الفريق على أحزانه ومشاكله. عمرو أنور المدرب المؤقت للفريق، والذي سينهي مهمته عقب اللقاء تمهيداً لتسليمها للمدرب الجديد الأوروجوياني فيزيري، يسعى لتسطير اسمه بماء الذهب في سجل لقاءات الكلاسيكو، لتضاف لسجل المدرب المصري الذي يقومد الاتحاد في أصعب الظروف. فمن الآن وحتى مساء الخميس .. تتزايد التوقعات وترتفع الآمال، كانت هلالية أو اتحادية .. فمن يعبر الصعب .. العميد أم الزعيم؟