شكراً لإدارتي النادي الأهلي وإدارة الاتحاد على بادرة الوفاء غير المستغربة تجاه المدافع الراحل محمد الخليوي والوقوف بجانب أسرته في الظروف الصعبة التي عاشتها بعد وفاة والدها فدخلُ تلك المباراة جعل عائلته تتنفس لتسيير أمورها وهذا أقل شي يقدم لها، وكل الشكر لأصدقاء اللاعب على اللفتة الإنسانية والبادرة الرائعة بجمع مبلغ من المال لشراء منزل وهذا الشي يدعونا للفخر والاعتزاز للتعاضد والتكاتف الذي يعيشه أبناء هذه الأرض الطيبة في المساهمة إلى حل المشاكل والمساعدة على ظروف الحياة الصعبة،،لكن السؤال الذي يتبادر للأذهان.. ألم يكن من الممكن تكريم الخليوي ومساعدته في حياته وهو الذي قدم كل شيء للرياضة السعودية وساهم بشكل فعال في إنجازاته بالوصول إلى المحافل العالمية وحصد أغلى الإنجازات الأسيوية؟ في مجتمعنا الرياضي وغيره تبقى نظرتنا قاصرة ولا نتحرك إلا من خلال العاطفة، فلماذا لا نتذكر عطاءات اللاعبين إلا مع وفاتهم، ولماذا ينتظر اللاعب أجله حتى يكرم؟ فكل فرد ناجح يقدم خدمة للوطن يجب أن يكرم في وقته، لكن المشكلة في مجتمعنا الرياضي لا نتذكر محاسن لاعبينا وكفاءتنا الإدارية والفنية إلا مع توديعها للحياة، فاللاعب ليس شرطاً أن ينتظر الجزاء في الدنيا ليقدم لوطنه ولمجتمعه، لكن يبقى إنسان له مشاعره وكيانه فلو كرم في حياته فسيعطي أكثر وأكثر وسيبدع في مجاله وسيقدم المزيد لهذا الوطن، ويجب أن نستحضر مبدأ التكريم للناجح ليعي الفاشل مسؤوليته ويتحسس تقصيره، ولينتبه الناس إلى أهمية النجاح فيندفعوا صوبه، فالتكريم للنجاح وللإنجاز إلى جانب تكريم الشخص، والخليوي رحمه الله هو وزملائه السابقين يحتاجون لشد أيادي العون لهم وقت الشدة بعد اعتزالهم وحمايتهم خصوصاً أنهم ضحوا كثيراً وأعطوا لمهنتهم التي زاولوها بكل تفان فابتعدوا عن أولادهم فترات كثيرة بسبب المعسكرات وتحملوا الصعاب من أجل رفعة هذا الوطن رياضياً، ومع هذا لم يجنوا الملايين أسوة باللاعبين الحاليين.