يلتقي الغريمان التقليديان القادسية والعربي يوم الثلاثاء في نهائي النسخة العشرين من بطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم في مباراة جماهيرية من الطراز الاول ينتظرها الجميع على ملعب نادي الكويت في تماما السادسة مساءا . وتكتسي المباراة أهمية مضاعفة، وإلى جانب كونها تجمع بين قطبي كرة القدم الكويتية، فإنها ستفض الشراكة بينهما على زعامة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993 ويتقاسمان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها (6 مرات لكل منهما) اذ فاز بها القادسية اعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 والعربي اعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012، وهما يتقدمان على هذا الصعيد على الكويت (5 القاب اعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011) فيما احرز كل من كاظمة والسالمية اللقب في مناسبة واحدة عامي 1995 و2001 على التوالي.
حتى ان الصراع بين الفريقين يتعدى سباقهما على زعامة كأس ولي العهد، ليمتد إلى الزعامة المطلقة على كرة القدم الكويتية، اذ ان العربي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري المحلي (16 لقبا) متقدما على القادسية صاحب 15 لقبا.
وفي بطولة كأس أمير الكويت، يحمل العربي الرقم القياسي ايضا برصيد 15 لقبا متقدما على القادسية صاحب 14 لقبا.
وسيسعى القادسية إلى الثأر من العربي بعد ان تغلب عليه الاخير في نهائي الموسم الماضي 1-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي بعد ست هزائم متتالية امامه، الامر الذي يؤكد ان الحسابات والتوقعات المرتبطة بمواجهاتهما تبقى مجرد حبر على ورق.
وتواجه الفريقان في المسابقات المحلية الرئيسية ثلاث مرات في الموسم الراهن حتى اليوم، ففاز العربي على القادسية 2-1 في مباراة الكأس السوبر الكويتية، ثم التقيا مرتين في الدوري، فتعادلا سلبا في القسم الاول و2-2 في القسم الثاني، مع العلم ان القطبين سيتواجهان في نهائي كأس ولي العهد للمرة الثانية فقط منذ انطلاق المسابقة في موسم 1993-1994. ويدخل العربي إلى المباراة المرتقبة قادما من خسارتين تعرض لهما في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد العربي امام مضيفه النصر السعودي 2-3، وفي الدوري المحلي امام السالمية صفر-1 ففشل في استعادة المركز الثاني في الترتيب العام بعد ان تجمد رصيده عند 24 نقطة خلف القادسية الثاني ب26 نقطة والقادم من انتصار كبير حققه على الصليبخات بنتيجة 7-1.
ولفت مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو إلى ان "فرص الفريقين في انتزاع اللقب تبقى متساوية اذ ان مبارياتهما غالبا ما تأتي ممتعة ومثيرة ولا يمكن توقع نتيجتها"، مؤكدا ان "الاخضر" سيدافع عن لقبه حتى النهاية على الرغم من تعرضه لخسارته المحلية الاولى هذا الموسم وجاءت قبل ايام امام السالمية في الدوري المحلي.
وقام روماو باستبعاد محمد جراغ من قائمة الفريق امام السالمية بسب تخلفه عن الوفد الذي توجه إلى السعودية للقاء النصر، وباتت حظوظ اللاعب بالمشاركة ضئيلة للغاية خصوصا ان المدرب لم يستعن به كثيرا في الموسم الحالي.
وسيشارك البحريني سيد عدنان وعبدالله الشمالي في اللقاء بعد تعافيهما من الاصابة، فيما سيقوم الشاب سليمان عبد الغفور بمهمة حراسة عرين "الزعيم" نظرا لطرد محمد غانم في المباراة امام النصر في الدوري المحلي، علما ان الحارس الاساسي السابق خالد الرشيدي التحق بصفوف نوتنجهام فورست الإنجليزي (درجة اولى) الذي يملكه رجل الاعمال الكويتي فواز الحساوي، قبل فترة.
وكان العربي طلب تأجيل مباراته مع السالمية كي يتسنى للاعبيه الحصول على راحة كافية لمواجهة القادسية في نهائي كأس ولي العهد وذلك بعد العودة من السعودية في 14 شباط/فبراير الحالي، لكن الاتحاد المحلي لم يوافق.
من جهته سيستعيد القادسية جهود بدر المطوع وضاري سعيد بعد غيابهما عن مباراة الصليبخات للايقاف، فيما بات مساعد ندا وطلال العامر جاهزين للمشاركة.
ويسعى المدرب العائد محمد ابراهيم إلى منح القادسية لقبه الثاني في الموسم الحالي بعد لقب بطولة كأس الاتحاد التنشيطية قبل اسابيع.
وقال انه سيقف على حجم الاصابات والغيابات لاختيار التشكيلة الامثل لمواجهة العربي الذي اعتبره افضل الفرق ان لم يكن افضلها هذا الموسم.
واعتبر ان النهائي بين القطبين سيكون بداية حقيقية للموسم وقال: "دربي كأس ولي العهد سيعيد إلى الموسم المتعة الغائبة عنه منذ بداية الموسم بسبب ارتباطات المنتخب".
واكد ابراهيم ان "الفوز على الصليبخات 7-1 في الدوري جاء في وقته لرفع الروح المعنوية لدى اللاعبين قبل لقاء العربي"، واعتبر بأن "النهائي سيكون قويا للغاية نظرا لان الفريقين يضمان ابرز لاعبي البلاد وعددا من المحترفين الاكفاء".
التشكيلة المتوقعة للفريقين من المتوقع ان يدخل المدير الفني للقادسية محمد ابراهيم بافضل تشكيلة لديه ومن المحتمل ان يلعب بكلا من نواف الخالدي في حراسة المرمى كحارس اساسي وهو امر مسلم به في القادسية وفي الخط الخلفي يتواجد خالد القحطاني في الجبهة اليسري على ان يلعب في مركز قلب الدفاع بكلا من حسين فاضل ومساعد ندا ويتوجه ضاري سعيد او عامر المعتوق للعب في مركز الظهير الايمن وقد يلعب الاثنين معا في حال قرر ابراهيم الابقاء على ندا في مقاعد البدلاء حيث يلعب ضاري سعيد قلب دفاع على ان يذهب عامر المعتوق لمركز الظهير الايمن. وفي الوسط يتواجد كلا من الايفواري كيتا إلى جوار فهد الانصاري ومعهما نواف المطيري وفي المقدمة يتواجد بدر المطوع وعمر السومة وخلفهما البرازيلي ميشيل وقد يؤمن ابراهيم الوسط بتواجد طلال العامر على حساب ايا من ميشيل او عمر السومة . وفي المعسكر الاخر يملك البرتغالي روماو هو الاخر خيارات عدة حيث من المقرر ان يلعب بكلا من سليمان عبد الغفور في حراسة المرمى وامامه الرباعي علي مقصيد واحمد الرشيدي وسيد عدنان في مركز قلب الدفاع وفي الظهير الايمن لا خلاف على تواجد محمد فريح. وفي وسط الملعب العرباوي سيلعب روماو بكلا من عبد العزيز السليمي وعبد الله الشمالي وقد يدخل معهما نواف شويع فيما يبقي الهجوم محصنا بتواجد حسين الموسوي إلى جوار قادر فال.