القادسية الكويتي يكرر سيناريو الموسم الماضي ويقابل العربي في نهائي ولي العهد

أكد القادسية تواجده في نهائي كأس ولي العهد الكويتي بعد أن كرر فوزه على الجهراء في إياب الدور قبل النهائي بهدف مقابل لاشىء سجله بدر المطوع في الدقيقة 23 من عمر الشوط الثاني.
وكان الأصفر قد فاز في لقاء الذهاب بهدفين مقابل لاشىء ليضرب موعدا مع العربي في نهائي مكرر من العام الماضي.
وفرض القادسية سيطرته التامة على المباراة وأضاع لاعبيه أكثر من فرصة محققة خلال اللقاء الذي أداره مشعل العسعوسي وساعده فارس الشمري وحمود السهلي وأنذر كلا من عبد العزيز هلال وفيصل زايد من الجهراء وبدر المطوع وضاري سعيد من القادسية .
ملخص الشوط الأول
وبدأ القادسية بتشكيلته الأساسية باستثناء الدفع بالثنائي الصاعد محمد الفهد وسلطان العنزي كما شهدت التشكيلة عودة نواف المطيري مرة أخرى وحاول الأصفر الملكي الضغط المبكر على لاعبي الجهراء لإجبارهم على التراجع إلى وسط الملعب واتخاذ الموقف الدفاعي فقط .
وبالفعل حقق القادسية ما يريد واستحوذ تماما على منطقة وسط الملعب بفضل الانتشار الجيد للاعبيه في جميع أرجاء الملعب وكاد القادسية ان يتقدم بهدف بيد أن الحكم ألغاه بداعي خطأ على المدافع حسين فاضل.
وبمرور الوقت شيئا فشيئا دانت السيطرة للقادسية فيما اعتمد الجهراء على الهجوم المرتد السريع مستغلا المساحات الخالية وبالفعل شكل بعض الخطورة على مرمى أحمد الفضلي حارس الأصفر الملكي .
وأضاف نواف المطيري هو الآخر هدف مؤكد للقادسية بعد أن انفرد بحارس الجهراء وسدد في الزاوية اليسرى بعيدا عن المرمى بقليل وهدأ اللقاء بعدها وانحصر في وسط الملعب واضطر بدر المطوع وعمر السومة إلى النزول لمنطقة الوسط من أجل الحصول على الكرة ومن إحدى هذه الكرة انطلق عمر السومة بمهارة عالية ومر من كل مدافعي الجهراء ولعب كرة عرضية مميزة على قدم بدر المطوع الخالي من الرقابة والذي سدد كرة قوية بجوار القائم الايمن لحارس الجهراء مهدرا هدف محقق للقادسية.
وبدأ الجهراء في الظهور بمناطق القادسية الدفاعية من خلال التصويب بعيد المدى ولكن عابه عدم الدقة في التصويب من جانب فينيسيوس ومشعل ملابش أيضا وأخطات كل تصويباتهم المرمى وبقي الأداء على ما هو كما بقيت النتيجة على حالها.
واستعاد القادسية السيطرة مرة أخرى وكرر عمر السومة نفس الأمر في كرة جمالية مع بدر المطوع الذي استقبل تمريرة زميله السوري مرة أخرى وسدد قوية فوق العارضة ليبقي الوضع كما هو عليه.
وأعلن اللاعب الصاعد سلطان العنزي عن نفسه بقوة واستقبل كرة عائدة من دفاع الجهراء وسدد كرة قوية تصدى لها حارس الجهراء سطام الحسيني بمهارة عالية وأبعدها إلى ركلة ركنية .
ومرت الدقائق المتبقية بهدوء تام ولم تظهر اى خطورة على كلا المرميين حتى اطلق حكم اللقاء مشعل العسوسي صافرة نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بدون اهداف وهي النتيجة التي تتيح للقادسية العبور إلى نهائي البطولة .
ملخص الشوط الثاني
وكشر القادسية عن أنيابه في الشوط الثاني وضغط بقوة وأجبر الجهراء على التراجع تماما إلى مناطقه الدفاعية ونوع الأصفر من هجومه سواء من العمق عبر نواف المطيري وسلطان العنزي او من الاطراف عن طريق بدر وعامر المعتوق في الجانب الايمن وخالد القحطاني في الايسر وتكتكل دفاع الجهراء تماما واستسلم للموقف الدفاعي ووجد البرازيلي فينسيوس نفسه وحيدا بين ضاري سعيد وحسين فاضل ولم ينجح في الهروب من الرقابة في أى وقت من الأوقات متأثرا بالنقص العددي في الجانب الهجومي .
وانطلق المطوع وسدد قوية ارتدت من الدفاع وتهيأت بعدها كرة سهلة على قدم عامر المعتوق الذي استقبل الكرة وسدد قوية فوق العارضة ليستمر التعادل فارضا نفسه على المباراة.
ويتعرض ضاري سعيد للضرب من الخلف من قبل عبد العزيز هلال ما يضطر الحكم مشعل العسعوسي لاشهار الكارت الأصفر في وجه هلال وتتوتر الأجواء بعدها بسبب تدخل عنيف من فيصل زايد لاعب الجهراء على بدر المطوع ما دفع المطوع للاعتراض على التدخل العنيف ليوقف الحكم اللعب ويشهر الكارت الأصفر لكلا اللاعبين للعنف والمطوع للاعتراض .
وتأتي الدقيقة 23 من عمر المباراة الشوط الثاني وينطلق نواف المطيري من العمق ويمرر كرة طولية استقبلها بدر المطوع خلف الدفاع واستغل تقدم الحارس إليه ووضعها بسهولة في المرمى محرزا هدف التقدم للقادسية وهو الهدف الذي أحبط معنويات لاعبي الجهراء كثيرا والذين اتسم أدائهم بعد الهدف بالعشوائية في حين شعر محمد إبراهيم بسهولة المباراة ودفع بالبرازيلي ميشيل للمرة الأولى هذا الموسم بدلا من عمر السومة الذي انخفض أداءه كثيرا في الشوط الثاني من المباراة كما دفع بسعود المجمد بدلا من محمد الفهد واخيرا صالح الشيخ بدلا من كيتا.
وحاول الجهراء التخلي عن حذره الدفاعي والوصول الى الى مرمى القادسية ولكن لم تفلح المحاولات بسبب التسرع في انهاء الهجمة والحالة الفردية التي سيطرت على اداء اغلب لاعبي الجهراء في المباراة.
ومع الدقيقة 35 هدأ نسق الاداء تماما من كلا الفريقين حيث ايقن لاعبو القادسية صعودهم للنهائي وفي المقابل باتت قناعة الجهراء بامكانية الصعود شبه مستحيلة وهو ما انعكس على اثارة المباراة .
وحاول البرازيلي ميشيل التعبير عن نفسه في اكثر من كرة واتسم اداءه بالحماس الزائد عن الحد فيما اندفع الجهراء للهجوم العشوائي وترك خلفه مساحات شاغرة كبيرة شكلت خطورة خاصة مع انطلاقات بدر المطوع وسعود المحمد وميشيل.
وأضاع بالفعل نواف المطيري فرصة هدف محقق مرة أخرى بعد أن سدد كرة أرضية تصدى لها الحارس وأبقى النتيجة على حالها.
وحاول الجهراء تعديل النتيجة في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة فيما مرر لاعبي القادسية الوقت المتبقي من خلال كثرة التمريرات في وسط الملعب ويعود المطيري ليسدد كرة قوية تصدى لها حارس الجهراء، ولم يحدث جديد في الوقت المتبقي من المباراة حتى اطلق الحكم صافرة نهاية المباراة