مؤسف أن من يذرف "دموع التماسيح" على اخفاقات الكرة السعودية هم جيل النكبات والسقطات والطرد والشطب والايقافات، مؤسف جدا أن مَنْ يقيّم العمل ويطالب بإبعاد هذا وضم ذاك هم من خرجوا عن النص في فترات مضت وصدرت بحقهم قرارات تأديبية. مؤسف جدا ان من يتباكى على الضياع هم من تجاوزوا في التصرف واللفظ في فترات مضت، مؤسف جدا أن مَنْ يحاول الرقص على الجروح الغائرة هم الاجيال التي لم نرَ معها كأس الخليج ولو لمرة واحدة. هؤلاء دورهم فقط الظهور من "غرف النسيان" والتهميش عند كل مناسبة ووقت كل اخفاق سعودي ليتباكوا ويبرروا ويضعوا خارطة الطريق لإصلاح حال الرياضة وهم الذين عاشوا معها فترة الاخفاقات والانكسارات والشطب والإبعاد لاسباب لاتتعلق بالأداء فقط والتهاون والتخاذل ولكنها تتعلق بالاخلاق والانضباط وليتهم التزموا بنصائحهم عندما كانوا لاعبين يتضايقون من النقد ويتهمون مَنْ ينتقدهم بالترصد بينما هم يمارسون الادوار الآن على طريقة (يحللون مايناسبهم ويحرمون ما لايريدون). هؤلاء هم اول من يجب ان يقال لهم اصمتوا فماضيكم لايساعد على ان تطالبوا بتعديل من جاء بعدكم وانتم الذين رحلتم بتاريخ مشوه، وصفحات غير ناصعة وذكريات غير جيدة، قولوا ماتشاؤون إلا ان تحاولوا تعليم الاجيال التي بعدكم كيف يسلكون طريق الانتصارات والانضباط والاحتراف والعمل الجاد وأنتم من شارك في الفوضى والانكسارات والخروج عن النص اعواماً مضت. اما احتفالاتكم وفرحكم الداخلي الذي تستبدلونه ظاهرا بدموع التماسيح وترديد عبارات (نحن نحذرنا ونصحنا من غيرة وطينة ونحن قلنا كذا وكذا من اجل المصادقة على نظرتكم المثقوبة وليس الثاقبة) فهو اسلوب قديم ومكشوف. ولو فاز المنتخب السعودي بالبطولة لأختفيتم عن الانظار مالم تظهروا بوجه آخر وتقللوا من قيمة البطولة واهميتها، صحيح العمل الرياضي عشوائي ولايزال قائماً على المجاملات ولم يتقدم مع الاسف خطوة واحدة او يختلف عن ايام بطولات شارك فيها "جيل النكبات" ولكن لاتنهون عن خلق وتأتون بمثله! هذه النوعية يقللون من دورات الخليج ويؤكدون انها ليست بالطموح ومع هذا يهاجمون "الاخضر" إذا فشل وليتهم ينتقدون من اجل تصحيح الاخطاء وبعبارات مقبولة ورؤية صحيحة لاتميز بين اللون هذا واللون ذاك، ولكنهم يخصصون هجومهم بصورة انتقائية وتجاه عناصر معينة تنتمي الى اندية معينة، وهذا يؤكد انهم ابواق يُستخدمون وان هناك من يملي عليهم ويطالبهم بالمزيد وهو خلف الكواليس لاغراض لاتخدم الصالح العام. ومن يريد ان يعرف الحقيقة فاليركز على العناصر من اللاعبين والاداريين الذين يتحدثون عنهم والى اي الاندية تنتمون، حينها تدركون ان الحقيقة في واد وهم في واد آخر، وان ما يقولونه مجرد هراء وتكريس للرسالة التي يسعون الى ايصالها وفق طريقتهم الخاصة، والحمد لله ان الإعلام بمختلف وسائله فضحهم واصبح لايتعاطف معهم ولا يبارك لهم نهجهم الذي يهدم ولايبني؟ الحمادي هو السبب! ياسبحان الله اختزلنا مشاكلنا الرياضية وسوء الادارة في سلام الزميل صالح الحمادي على المهاجم ناصر الشمراني وشارة القيادة وعودة ياسر للمنتخب السعودي.. انها الانتقائية ومحاولة الإقصاء وترك الساحة لمن بدأ يفرض نفوذه ويحاول ازاحة مَنْ يختلفون معه في الميول والافكار والعقل والتوجهات عن طريقه!