شعر أحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي الجديد بالقلق أكثر من مرة خلال عملية فرز الأصوات الانتخابية الخاصة بأعضاء الجمعية العمومية نظرًا لضيق الفارق بينه ومنافسه خالد المعمر. وحسم عيد الانتخابات لصالحه بعدما نال 32 صوتًا مقابل 30 للمعمر بعد إعادة التصويت. وقال الحربي للقناة الرياضية السعودية الأولى "اعتدت دائما على الابتسامة لكن اليوم ظهرت قلقا للغاية أمام الكاميرات طوال الفوز لأن فارق الأصوات كان ضيقًا والناخبون انقسموا بحكم قوة الطرفين وشعرت بأن الخسارة قريبة لكن هذا الشعور كان ممتزجًا بالسعادة بعدما دللت الأصوات على كفاءة عيد والمعمر". وأضاف "سعيد بأن أكون ضمن كوكبة متميزة من أعضاء الجمعية العمومية، ونتمنى أن نكون أسسنا لنظام انتخابي نفخر به وأتقدم بالشكر للأمير نواف بن فيصل بعدما فعل كل ما بوسعه لإنجاح الانتخابات وغرس ثقافتها، وبالتأكيد هذا يوم تاريخي مليء بالإيجابيات". وكشف عيد أنه وعد المعمر ذات يوم بأنه سيعطيه صوته في الانتخابات مشيرًا إلى أن الرياضة تجمّع ولا تفرّق بين الجميع سواء كان مسئول أو جمهور. وتابع "اليوم سآخذ قسطا من الفرحة، وسعادتي اليوم لا فرق بينها وبين أول يوم شاركت فيه كحارس مرمى لأنني سأخدم بلدي في أي مكان سواء كنت لاعبا ثم إداريا وحتى وصلت اليوم لأن أصبح رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد وأفخر دوما بخدمة وطني". وأضاف "حققت الخطوة الأولى ووضعت نفسي بجوار العمالقة الذين رأسوا الاتحاد السنوات الماضية ومن هذه اللحظة نجّهز للعمل المؤسساتي والجماعي حتى أكون عند حسن طن الجميع بي وأقوم بالمسؤوليات التي وضعوها على عاتقي". وأكد الرئيس المنتخب أن الانتخابات قدمت العديد من القيم أهمها قيمة المنافسة التي يود غرسها في كل طفل ولاعب ومسئول لأن الرياضة منافسة وليس بها خاسر على حد تعبيره. وثمّن عيد دخول المعمر في المنافسة معه على المقعد بقوله "سعدت كثيرًا بقرار المعمر لأنه أضفى منافسة، ومنذ دخل السباق تأكدت أن عليّ أن أجلب الكفاءات وأن أكون أكثر دقة في الرؤى والاختيار، والمعمر كان داعما لي بشدة ولبرنامجي الانتخابي وكذلك على مستوى الإعلام حيث أصبحت أركّز في الألفاظ والكلمات التي أقولها حتى لا يأخذ أحد شيئا ضدي، وفترة الحملة الانتخابية كانت ثرية جدا". وكشف الرئيس المنتخب أن فترة الانتخابات تسببت في تقطع نومه وعدم انتظامه مقدما شكره لأسرته وأولاده على إعطائه الحماس والقوة طوال الفترة الماضية.