علمت مصادر أن هناك توجهاً لزيادة ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعدما تمت مخاطبة وزارة المالية بأن الميزانية الحالية لاتغطي الكثير من الالتزامات التي تضطلع بها خصوصا تجاه كرة القدم وما يتعلق ببنود الصرف عليها والتي من أبرزها إعانة الاحتراف التي ينتظر زيادتها هي الاخرى من مليون ونصف ريال إلى مبلغ ربما يصل الى أربعة ملايين ريال. فضلا عن محاولة صرفها في اوقات محددة ومنتظمة بعيداً عن التسويف الذي حرم الأندية من استلامها منذ العام الماضي بعدما كان اتحاد الكرة يصرف 750 ألف ريال مع بداية الموسم الرياضي و750 ألف ريال في منتصفه. من جهة ثانية لاتزال الأندية تترقب استلام حصتها من عقد قنوات"art" لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم مقابل النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية، وكان من المقرر ان تتسلمه قبل فترة، إلا أن الضائقة المالية التي مر بها الاتحاد فرضت عليه نقل المبلغ إلى بند اعداد المنتخب السعودي لتصفيات كأس العالم 2014 خصوصا المعسكر الإعدادي الذي اقيم في استراليا خلال شهر فبراير الماضي الأمر الذي وضع الاتحاد في موقف صعب أمام الأندية في وقت كانت تنتظر هذا المبلغ للتغلب على معضلة الالتزامات المالية والديون التي تعاني منها. وكان اكثر من ناد من اندية الاضواء قد طالب اكثر من مرة الاتحاد بصرف قيمة عقد قنوات ال(art) وسط مراجعات عدة للادارة المالية برعاية الشباب والاتحاد السعودي ولكنها تفاجأت عندما اكتشفت ان هذا المبلغ نقل الى بنود تخص اعداد المنتخب السعودي الذي لم يتأهل الى "مونديال 2014"، على الرغم من انه يخص الاندية التي ابلغت الاندية سابقا ان المبلغ لم يصل من الجهة الناقلة التي اكدت على لسان أحد مسؤوليها الكبار بعد سؤاله من بعض هذه الاندية ان المبلغ ارسل الى الجهة المستفيدة ولم يعد بذمة القنوات الناقلة للدوري السعودي فيما مضى اي مبالغ للاتحاد السعودي لكرة القدم. وتساءل بعض المسؤولين في الاندية: "اذا كان الاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكد قبل فترة انه لم يتسلم قيمة العقد، هل من المعقول ان تتعاقد اي شركة لتنفيذ عمل معين ثم ينتهي عقدها، دون أن يوقع مختلف الاطراف مخالصة مالية وان يتسلم كل طرف ماله وماعليه؟".