رمت الخسارة الاتفاقية من الكويت الكويتي في إياب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي 2-صفر بظلالها على أوضاع النادي، وتثير الجماهير من جديد وترفع مطالبهم باستقالة الإدارة بعد أن فشل الفريق في رد خسارته المذلة من الكويت 4-1 بالكويت ليواصل مسلسل السقوط بالدمام ويخسر بهدفين. وزاد من الوضع الاتفاقي السخرية التي تحدث بها مدرب الفريق سابقا والكويت حاليا مارين ايوان عندما وصف الفريق بالسيارة المتهالكة قبل المباراة وبعدها قال يحلمون بالفوز لكنهم لم يحسبوا كم ستستقبل شباكهم!! مغادرة الرئيس وكانت أول ردة فعل رسمية على الخسارة مغادرة رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ملعب المباراة وترك المنصة الرئيسة بعد تسجيل الكويت هدفه الثاني برأس عبدالهادي خميس، ولم يتحمل الدوسري آثار الخسارة فغادر الملعب دون أن يتحدث لأحد بعد نهاية المباراة كما لم يلتق باللاعبين، واجل حديثه لليوم التالي للمباراة عبر موقع النادي الرسمي على الانترنت. وتجاوب الموقع الرسمي للاتفاق بإغلاق الموقع ولم تستطع الجماهير الدخول للموقع والتعبير عن ردة فعلها وسخطها للخسارة إلا في اليوم التالي، وأثار ذلك استغراب العديد من المتابعين للموقع. الصدعان يدافع ودافع عضو ادارة النادي محمد الصدعان عن خروج الرئيس ومغادرته للملعب قبل نهاية المباراة وقال: "الرئيس لم يهرب وليس من عادته الهروب في مثل هذه المواقف وتاريخه يشهد بذلك فهو مر بظروف أسوأ من هذه الخسارة وبقي صامداً وواصل عطاءه ورئاسته للنادي، بيد ان خروجه كان متأثرا من الضغط النفسي فهو لايتحمل البقاء". وأضاف الصدعان: "سبق للرئيس ان خرج في مباريات محلية مشابهة وعدم وجوده بعد المباراة لايسمى هروبا فنحن كأعضاء موجودون ونمثل بقية المجلس من خلال وقوفنا إلى جانب الفريق ومواساة اللاعبين الذين فعلوا كل شيء لكنهم لم يوفقوا". واعترف بان الفريق كان بحاجة إلى الحظ الذي عانده كثيرا ووقف إلى جانب الكويتيين من خلال فرص عدة وضغط متواصل لم يثمر عن أي هدف ما اثر على الفريق للخروج مهزوماً، وعلينا نسيان الخسارة والتفكير في المباريات المقبلة إذ تنتظرنا مباراة مهمة محليا بمواجهة الشباب. إحساس بالخسارة. أكد المهاجم صالح بشير بأنه شعر بالخسارة بعد مرور أول ربع ساعة وخصوصا بعد ضياع فرصتي زامل السليم وجونيور في بداية المباراة وقال: "من الطبيعي أن يتأثر الفريق نفسيا كلما مر الوقت ولم يسجل بالمرمى الكويتي، وزاد من ذلك عدم توفيق اللاعبين في استثمار الفرص". وزاد بشير: "عدم تسجيل هذه الفرص صعب من مهمتنا فمن الطبيعي أن نتأثر كلما اقتربت المباراة من نهايتها خصوصا وان الفريق قدم المطلوب وبذلنا جهداً كبيرا لكننا لم نوفق". ورفض تحميل الخسارة لطرف على حساب آخر موضحا: "الجميع يتحملون الخسارة ومن الصعب أن نرمي الخسارة على شخص دون غيره فجميعنا نتحملها لان الفوز عملية مشتركة وكذلك الخسارة هي نتاج لعمل مجموعة". وارجع المهاجم الاتفاقي ماحصل لفريق إلى سوء لطالع وعدم التوفيق الذي لازم اللاعبين في الوصول لشباك حارس الكويت مصعب الكندري الذي تألق مثمنا وقفة الجماهير التي خرجت حزينة وكانت تنتظر الفرحة في الوصول للنهائي. شكراً للجماهير وشكر لاعب الوسط سلطان البرقان الجماهير التي ساندت الفريق وحضرت بكثافة مقدما اعتذاره وآسف على خسارة وقال: "كنا جاهزين لتحقيق الفوز فالاستعداد كان جيدا والروح عالية لدى الجميع غير أن "سيناريو" المباراة من خلال ضياع الفرص زاد من صعوبة المباراة". وأكد البرقان بان الفريق فعل كل شيء وقدم أداء جيدا موضحا: "لعبنا من البداية بأسلوب هجومي بحثاً عن هدف باكر، لاحت لنا فرص عدة لكننا لم نوفق في تسجيلها، والخسارة لاتعني النهاية لأننا اجتهدنا وحولنا فعل المستحيل ولم نوفق". من جانبه تأسف المدافع أحمد عكاش عن الخسارة وقال: "مهما قلنا من كلمات الاعتذار، ومهما قدمنا من الأسف فإنها لاتكفي للجماهير والمتابعين الذين كانوا يأملون في وصولنا للنهائي الذي كان مطلبنا كلاعبين وعملنا في التدريبات الماضية من اجل الفوز وليس الخسارة". سخط جماهيري الجماهير الاتفاقية تباينت ردود فعلها وسخطها حول الخسارة بين مؤيد ومعارض لما تعرض له الفريق الذي فعل كل شيء لا التسجيل، وطالب بعضها بعدم التشنج والمبالغة في مطالبة الإدارة بالاستقالة كون الفريق لعب وأدى ماعليه والاستقالة لن تغير حال النادي الذي لم يتحرك شرفيوه لتقديم الدعم وتكفلهم على الأقل بلاعبين أجانب مميزين مفضلين سياسة الصمت. وتوافقت آراء معظم الجماهير على أن ابرز الحلول تكمن في المحافظة على النجوم الحاليين والاستغناء عن اللاعبين الأجانب في الفترة الشتوية والتعاقد مع أربعة لاعبين قادرين على إضافة التميز لأداء الفريق. استمروا في الدعم وأشاد رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بالجماهير الاتفاقية الوفية وقال: "حضرت الجماهير وقامت بدورها المطلوب، آزرت الفريق رغم تلقيه هدفين لكنها لم تيأس وهذا ليس غريبا عليها، وأتمنى استمرارها في الحضور في المباريات المحلية لان ذلك ينعكس على أداء اللاعبين وارتفاع مستوى الفريق الذي قدم مباراة جيدة ولكنه لم يوفق في التسجيل رغم السيطرة الكاملة طيلة شوطي المباراة". وعن رأيه بالمباراة قال: "اللاعبون ماقصروا وقدموا المطلوب منهم من العطاء وحاولوا بكل الطرق الخروج بالفوز لكن التوفيق لم يكن بجانبهم، وضاعت عليهم ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل لكن الحظ عاندهم ووقف الى جانب الكويتيين، الذين لعبوا بطريقة دفاعية بحته نجحوا من خلالها في التصدي لكافة محاولاتنا الهجومية". وزاد: "لعل نتيجة مباراة الذهاب في الكويت 4-1 صعبت من مهمتنا وكانت وراء ماتعرض له الفريق في مباراة الإياب رغم كل المحاولات لتحقيق الفوز وقد شاهدنا الفريق انه لعب بشكل جيد ونقصه هز الشباك". وطالب الدوسري الاتفاقيين بنسيان الآسيوية بكل أحزانها والتفكير بصورة جدية في مستقبل الفريق بدوري "زين" وبقية المسابقات المحلية. وختم الرئيس الاتفاقي حديثه قائلا: "علينا نسيان الخروج الآسيوي والاستفادة من الدروس التي مررنا بها في الفترة الماضية والتي أثرت على وضع الفريق بشكل عام، مطالبا الجميع بدعم الفريق ومساندته في مختلف مشاركاته المقبلة.