عبدالله درويش مدرب الجيل: لا أخشى الكبار .. والصعود لزين ليس مستحيلاً

قاد فريقه بنجاح وحقق انتصارين متتاليين مع بداية دوري ركاء للمحترفين .. تردد اسمه بين جماهير ومدربي الدرجة الأولى فنال استحسانهم خاصة بعد المستوى الرائع الذي ظهر به لاعبوه في أولى مباريات فريقه في المسابقة ... إنه المصري عبد الله درويش مدرب الجيل الذي فرض نفسه بقوة على الساحة الكروية في الفترة الحالية بعد اعتراف عشرات الخبراء بإجادته قراءة المباريات وتحويل دفة الأمور لصالحه وهو ما حدث في مباراتيه أمام الرياض والربيع حيث حول هزيمته في الشوط الأول من كل مباراة إلى فوز .. التقى "سبورتس إرابيا" بالمدرب المصري الذي فتح قلبه وتحدث عن سر الانتصارات ومنهجه الفني وتطلعاته المستقبلية مع أبناء الإحساء.
ماذا تقول سيرتك التدريبية مع الأندية السعودية؟
بدأت مسيرتي التدريبية بنادي الشرق بالخرج (4 سنوات) ثم نادي أحد بالمدينة (موسم) والحمد لله صعدت به مرتين ثم التعاون ببريدة (موسم) ثم الجيلين بحائل (موسم) ثم العدالة بالإحساء ( موسم) وأخيراً الجيل وتوليت قيادته من الموسم الماضي والحمد لله وفقني المولى عز وجل في أن أصعد به لدوري ركاء.
لعبت مباراتين في الدوري ونجحت في الفوز بهما على الرياض والربيع .. فما أسباب هذا النجاح؟
الحمد لله الفوز يأتي غالباً لمن يبذل الجهد والعرق في أرض الملعب وهو ما يتميز به لاعبو الجيل بالإضافة إلى تنفيذ الخطة الموضوعة بلا تهاون أو تشتت ، كما يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في دفع اللاعبين إلى إثبات أنفسهم وتقديم أفضل ما عندهم خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يدفعهم إلى التألق رغبة في الشهرة والنجومية كما لعب مجلس الإدارة دوراً كبيراً في تهيئة الأوضاع وتذليل كافة الصعاب أمام اللاعبين والجهاز الفني وخاصة الرئيس عبد العزيز المريسل ونائبه أحمد الغنيم فهما دعامتا الفريق الأساسية عند إحراز أي فوز.
وما سبب تأخر فريقك في الشوط الأول ثم الرجوع إلى المباراة وتحقيق الفوز في الشوط الثاني؟
أعترف أن هناك بعض اللحظات التي يغفل فيها خط الدفاع ويضيع تركيزه وتكون العاقبة ولوج الأهداف داخل شباكنا ونتأخر في البداية .. ولكن اللاعبين يمتلكون قدراً وافراً من التصميم والإرادة والإحساس بالمسئولية والعشق اللا محدود لناديهم، بالإضافة إلى ارتفاع معدل اللياقة البدنية وعدم تأثرهم بطول اللقاء بدليل نجاحهم في التسجيل في الوقت المتأخر من المباراة، وهو ما يدل على ثبات المزاج النفسي للاعبين وثقتهم الكبيرة في أنفسهم بالإضافة إلى تنفيذهم الخطة الموضوعة بنجاح.
بعد مرور أسبوعين والجيل متصدر جدول الدوري .. ترى ما هى طموحاتك التي تسعى لتحقيقها؟
أهم ما أحرص عليه خلال محطاتي التدريبية هو الصعود بالفريق الذي أتولى قيادته للدرجة العليا حتى لو دربت عشرين فريقاً .. وهذا العام أحاول أن أحقق حلم جماهير الجيل والصعود لدوري زين وهو أمر قد يبدو صعباً ولكنه أبداً غير مستحيل .
وما الدور الذي يقوم به مجلس الإدارة لخدمة الفريق ؟
بصراحة رئيس النادي عبد العزبز المريسل ونائبه أحمد الغنيم يلعبان دوراً أكثر من رائع لدفع مسيرة الفريق إلى الأمام ويكفي تواجدهما المستمر بجانب الريق في المباريات الرسمية والودية والتدريبات بالإضافة إلى تذليل كافة العقبات والصعاب أمام اللاعبين والجهاز الفني .
وماذا عن الصفقات الجديدة التي انضمت لصفوف الفريق هذا الموسم؟
صفقات أعتبرها ناجحة بكل المقاييس لأنها أفادت الفريق وكانت إضافة قوية له ، فقد تعاقدنا مع أربعة لاعبين هم : حبيب الهداف وعلي المفرفش ( هجر ) وماجد عبد الواحد (الفيصلي) وعبد الله اليوسف من (الفتح ) أجمل ما يميز هؤلاء اللاعبين أنهم جميعاً من أبناء الإحساء.
دوري ركاء مليء بالفرق القوية فما الأندية التي تعمل لها ألف حساب وتخشاها؟
الحمد لله أنا لا أخشى أي فريق لأنني أعتبر أن لاعبي فريقي من أفضل لاعبي الأندية السعودية ولكنني بالفعل أعمل ألف حساب للفرق المغمورة البعيدة عن الأضواء .. أما الفرق الشهيرة فلا أحمل لها هماً لأن التجارب أثبتت أن الكبار أول من يسقطون في بئر الهزائم والدليل على كلامي ما حدث لفريق النهضة الموسم الماضي عندما تصدر الدوري في الموسم الماضي من الأسبوع الأول وحلت عليه لعنة الهزائم في المباريات الخمس الأخيرة وضاع منه حلم الصعود.
وأخيراً؟
كلي ثقة في قدرات لاعبي الجيل بأن يبذلوا ما في وسعهم لتحقيق حلم الصعود لدوري زين .. وكلي أمل في جماهير الإحساء في ألا يكفوا عن مساندة لاعبيهم ودفعهم للأمام نحو الانتصارات التي هى السبيل الوحيد للوصول إلى دوري الشهرة والنجومية.