كيال: أحلم بإنجاز بناء مدينة الملك عبدالله.. والأهلي يجبرني على ممارسة الرياضة

بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أومشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر، يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان.
ونحن هنا نكشف عن خباياهم ونزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير، وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغارا وكبارا كان لزاما علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل.
لايعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على التأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعا لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير.
لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم هو المشرف على الأهلي طارق كيال.
* ماهو أول شيء تقوم به مجرد الإعلان عن دخول الضيف الكريم (شهر رمضان المبارك)؟
في البداية أحمد الله وأشكره أن بلغنا رمضان بصحة وعافية، هنالك أناس معينون وقريبون من قلبي أبارك لهم بحلول هذا الشهر الفضيل، وأحاول في هذا الشهر أن يكون برنامجي أداء العمرة ولي برنامج خاص أضعه مع بعض الأصدقاء في مكة خلال العشرين يومًا الأولى عدا الخميس والجمعة.
* كيف تستثمر وقتك في هذا الشهر الكريم؟
- في البداية يكون لي برنامج معين كأداء العمرة، وإذا نظرت لبقية اليوم لا يوجد فيه وقت للعمل الكبير لدي، إذ بعد صلاة التراويح إلى ما قبل السحور أكون متواجدًا في النادي الأهلي وبعد الفجر أنام قليلاً وأقوم في الصباح بعمل بعض أموري الخاصة.
* وعلى صعيد الزيارات هل لك من نشاط؟
في الوضع الحالي الزيارات صعبة، خصوصاً في ظل وجود التليفون وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة، لكن هناك بعد كل صلاة جمعة نتفرغ أنا وأخواني وأخوتي لزيارة بعض والالتقاء سويا.
* مما تتكون سفرتك في الإفطار والسحور، وما الذي تحرص على أن يكون موجودا؟
سفرة تقليدية تتكون من السمبوسة والفول والشوربة وأحاول كثيراً أن أقلل من السحور، لاسيما وأن الأكل المتأخر يسبب لي مشاكل وأحرص على ملك السفرة «الفول».
* هل تتغير سفرتك من يوم إلى آخر من أن هناك ثواباً وتقاليد لا تتجاوزها؟
- سبحان الله، الفول خصوصاً في جدة له طعم كبير ونشعر بروحانية كبيرة في هذا الشهر الفضيل، ولابد من تواجده طبعاً.
* هل لك مشاركة مع الأهل في إعداد الإفطار؟
قالها ضاحكاً «مشاركة خفيفة .. زوّد .. نقّص «.
* طيف شخص عزيز على نفسك تتذكره في رمضان؟
- أخي سراج الحمراني
* قريب وآخر صديق وثالث جار جميعهم أصروا على دعوتك إلى الإفطار وتصادفت هذه الدعوات في يوم واحد.. لمن تفضل أن تذهب؟
- حقيقة لا أحب دعوات الفطور لضيق الوقت والصلاة تكون قريبة، لكن لو دعوني سألبي لهم جميعاً .
* ما الأشياء التي تستذكرها في رمضان وتتمنى أن تكون موجودة الآن؟
- في جدة لدينا عادات وتقاليد معينة وكلنا ننزل للأسواق وتحديداً شارع قابل فيه تراث كبير وفي رمضان شعور عجيب يراودنا، حلويات وبليلة وسمبوسة ومعجنات وأهل جدة يتجالسون هناك.
* هناك من يقول إن لذة رمضان اختلفت عن السابق وبالذات على صعيد التواصل الاجتماعي .. ما السبب؟
- التكنولوجيا هي السبب، فبعد تويتر والإيميل والمسجات أصبح الناس في زحمة والتواصل قليل بالتأكيد.
* هل أثرت وسائل الاتصال الحديثة على التواصل في هذا الشهر سلبا أو إيجابا؟
فيها ميزة وعيب .. الميزة تتواصل مع من حولك طوال العام، والعيب محبة الأقارب تقل كثيراً والتجمعات كذلك، الحديث يكون مع الكلمات وليس الأشخاص.
* تقليد سلبي يسير عليه الكثير من الناس في رمضان وتمنى أن ينتهي؟
المضاربة على الفول.
* ماهو العمل الذي ترتاح نفسيا وتنفرج أساريرك للقيام به في هذا الشهر المبارك؟
- العمرة
* كيف هي علاقتك بممارسة الرياضة في هذا الشهر خصوصا في ظل تنوع الأكل الذي يساهم زيادة الوزن نسبة الكسترول في الجسم؟
أصبحت ملتصقة بجسدي ولأنني مع الفريق الأهلاوي فهي معي 24 ساعة.
* ذكرى رياضية جميلة عشتها في رمضان؟
كنا ندرس في رمضان ونلعب الكرة وفينا طاقة كبيرة لا أراها في جيلنا الحاضر، من الناحية البدنية كنا أفضل ولكن ذهنياً هم أفضل.
* حدث مؤثر ومؤلم لا يزال عالقا بذهنك؟
يوم 19 رمضان قبل عامين فقدت أخاً كبيراً، أثر ذلك فيّ بشكل كبير.
* هل سبق وان احتال عليك متسول في رمضان؟
بالعكس أدعه يحتال علي، لكي أكسب الحسنات منه في هذا الشهر الفضيل.
* يكثر التسول في رمضان خصوصا في طرق أبواب المنازل وهي ظاهرة موسمية سلبية كيف تتعامل معها، ومسؤولية من برأيك حتى نقضي عليها؟
- أصبح التسول مهنة وليس للحاجة والناس المحتاجة نعرفهم جيداً ونعطيهم في بيوتهم لأنهم لا يسألون الناس إلحافاً، بينما الشحاذون من ينزلون إلى الشوارع والإشارات في خطط مدروسة، وأعتقد تلك مسؤولية الضمان الاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية.
* هل سبق وأن تلقيت مخالفة مرورية في رمضان؟
- مع نظام ساهر .. أكيد
* حلم أو مشروع رياضي تتمنى تحقيقه قبل رمضان المقبل؟
-أتمنى التعجيل والانتهاء من مشروع مدينة الملك عبدالله في جدة .
* هناك غزوات وفتوحات وبطولات تحققت للمسلمين في هذا الشهر الكريم.. ترى أي منها تستمتع بقراءة فصوله وتفاصيله كل ما حل هذا الشهر؟
- غزوة بدر العظيمة لما فيها من خطة حربية وقوة إيمانية تدل على تلك الآية الكريمة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
- لديك ثلاثة أسطر ماذا تقول فيها؟
أهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذا الشهر الفضيل ونحن في أمن وأمان واستقرار وبإذن الله يكون هذا البلد معطاء بأبنائه وشعبه لأعوام وأعوام طويلة.