في ذات السياق وفي مقالتي السابقة وعن الأوضاع المؤلمة التي تعيشها كل إدارات الأندية السعودية في ظل ممارستها للعمل الاحترافي بتلك الإمكانية المالية التي لا تمكنها من التعامل مع المتطلبات الباهظة بأسباب العقود للاعب والمدرب بأرقام (فلكية) تفوق قدرات الإدارات التي تعيش على الإعانات الدارجة من الداعم والفاعل المؤقتة التي توقفت بقناعة ذاتية جعلت بعض الأندية تحت خط الفقر والتي كانت تتلقى الدعم الممول لكل المتطلبات. * اليوم نرى بعض الرؤساء ضيوف شرف على كرسي الرئاسة بعد شهر أو سنة يتم تقديم الاستقالة أو الإقالة نظراً لعدم وجود المال الوفير والذي به يتم سداد العقود الداخلية والخارجية حسب الاتفاقية الملزمة بإيفاء السداد. * نادي الرياض خلال سنة واحدة تعاقب عليه من الرؤساء أربعة تخلوا عن الرئاسة بسبب قلة المال وتراكم الطلبات الآنية والمتأخرة وكرسي الرئاسة خالٍ الآن وقد سمعنا عن قدوم الأستاذ أسامة الموسى (اللهم اجعل فيه البركة) لتنهض مدرسة الوسطى القابعة الآن في الظلمات وتعيش مشاكل تراكمية لا حصر لها. قلت إن رياضتنا العامة تحتاج إلى (ملياري) ريال على أقل تقدير ومساهمة البنوك التجارية التي تربح المليارات دون أن يكون عليها أي ضرائب أو رسوم حكومية ورغم ذلك فمواقفها أكثر من سلبية لا تساهم ولو بقدر يسير في دعم خزائن الأندية الخالية والتي ترعى الشباب السعودي حيث ننتظر قرارًا من تلك البنوك يجعلنا نفخر بوجودها على هذه الأرض الطيبة. وإلا فلا خير في مال لا ينفع أهله. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم