واقعنا الحالي بحاجة إلى البحث عن الأسباب التي جعلتنا نعيش هذا التراجع المخيف وخاصة في كرة القدم التي ينفق عليها الملايين من قبل (أشخاص) لديهم الانتماء لهذا الوطن وحباً للرياضة الشاملة في ظل ضعف الإعانة المقررة من الرئاسة العامة والتي لا تلبي قيمة عقد لاعب متوسط المستوى، وبقراءة غير مكلفة نجد الاستقرار الإداري يكاد يكون مفقوداً حتى أصبح تساقط الرؤساء هي السمة الدائمة بل أن الكفاءات الإدارية التي تحمل فكراً رياضياً علمياً يتماشى مع المفهوم الحقيقي لمرحلة الاحتراف الحالية لا تستطيع العمل في هذا الجو المشحون والمليء بالمتطلبات المالية المرهقة ناهيك بتلك العقود المتعددة التي تحمل في طياتها مئات الملايين من الريالات والكفاءة الوطنية ليس لديه سوى راتبه الشهري. إن المرحلة الحالية تحتاج إلى تصحيح لواقع لا يخفى على كل متابع ومطلع لحالة الأندية العامة التي لجأ البعض إلى تسليم مفاتيح النادي إلى الجهة المسؤولة لفقدان القدرة على الإنفاق العام لمتطلباته الباهظة في ظل نظام الاحتراف الذي حل ضيفاً ثقيلاً علينا دون أن نضع له دراسة تتناسب وامكانياتنا (المسكينة) قبل وبعد هذه النقلة الثقيلة التي جعلت الأندية تعتمد كلياً على عقد الشركة والإعانات الطيبة من المحبين لبعض الأندية الكبيرة ذات القاعدة الجماهيرية وفي كل الأحوال وحسبما هو واقع فإن هذه الإعانات وقتية وغير ثابتة ودائمة ولنأخذ الاتحاد مثالاً لما ذكرته مما يجعلنا نعيش وضعاً مؤلماً بل مزرياً ومخيفاً وتلك الدول من حوالينا تسير بخطى مدروسة ونحن نتخبط في ظلمات التخطيط التخبطي وها هي النتائج واضحة للعيان في كل المستويات السنية التي أخفقنا فيها. اللهم استر يا رب العالمين. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم