خروج المنتخب السعودي الأولمبي الباكر من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 وعدم منافسته على المرتبة الأولى أو الثانية في المجموعة كان متوقعا وخصوصا أن مسلسل إهدار النقاط بدأ مع (الأخضر) منذ الجولة الأولى التي شهدت التعادل مع قطر في الرياض عندما تمكن الضيوف في الدقائق الأخيرة من معادلة النتيجة، ليخسر بعد ذلك في لقاءيه الثاني والثالث أمام عمان وكوريا الجنوبية على التوالي ليخرج بنقطة واحدة فقط من أصل تسع، فأقيل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني يوسف عنبر وترشيح البرازيلي روجيرو بديلا عنه وخصوصا أن البرازيلي سبق له قياده المنتخب الأول في لقاءين سابقين وحقق معه المنتخب نتائج ايجابية، وكان الهدف من تغيير الجهاز الفني هو تصحيح مسار المنتخب في مباريات الدور الثاني ولكن (الأخضر) عاد ليفقد خمس نقاط من أصل ست بعد تعادله مع الكوري الجنوبي في الرياض بهدف لمثله وخسارته أمام قطر بهدفين لهدف ليودع المنتخب السعودي التصفيات قبل نهايتها محتلا المركز الأخير في المجموعة وبغض النظر عن نتيجة اللقاء الأخير المتبقي في منتصف مارس المقبل أمام العماني الذي لن يغير شيئاً في ترتيب المنتخب السعودي صاحب النقطتين فقط في مؤخرة الترتيب. ويعتبر هذا الظهور ضعيفا للمنتخب مقارنة في التصفيات السابقة التي كان فيها المنتخب السعودي منافسا قويا حتى في حالة عدم بلوغه للنهائيات الأولمبية. وفي التصفيات الماضية عام 2007م حصد المنتخب نقطتين في الدور الأول، وفي الدور الثاني تمكن اللاعبون من إضافة سبع نقاط وكان الفارق بين المنتخب السعودي والمتصدر نقطتين فقط. وبهذا الخروج يواصل المنتخب الأولمبي الغياب عن المشاركة للمرة الرابعة على التوالي، وكان آخر تواجد عام 1996م في أتلانتا. وعلى القائمين على شؤون المنتخبات أن يدرسوا هذه المشاركة مع كل الجوانب حتى تتم الاستفادة منها بشكل أكبر في الاستحقاقات المقبلة من خلال تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وخصوصا أننا نملك إمكانيات كبيرة والمنتخبات تجد دعما ماديا مناسبا ونملك ملاعب ومعسكرات جاهزة، ولدينا لاعبون موهوبون وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تتاح فيها فيها الفرصة لمشاركة العديد من اللاعبين الصاعدين الذي يمكن الاستفادة منهم.